ستربتيز سياحي.. يلاّ ع كارداشيان
جو 24 : محرر الشؤون المحلية- وزارة السياحة رحّبت وصفّقت وهلّلت لزيارة ممثّلة تلفزيون الواقع الأميركيّة كيم كارداشيان المرتقبة إلى الأردن، معتبرة أن هذه "الفرصة" شهيّة للاقتناص من أجل ترويج الأردن سياحيّاً !!
حملة "يلاّ ع الأردن" هرعت إلى مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تضخيم هذه الزيارة، وتصويرها على أنّها المعجزة التي ستنقذ قطاع السياحة من الانهيار.
جميل جدّا يا وزارة السياحة. كارداشيان ستبدّد الرعب "الداعشي" وتقنع العالم بأسره بزيارة الأردن، رغم الأحداث الدامية التي تعصف بالإقليم !! الحمّى الكارداشيانيّة ستتمدّد وتجلب الطمأنينه إلى قلوب السوّاح. "يلاّ ع كارداشيان"، سيهتف القوم وهم ينثرون اليورو والدولار في الفنادق والمطاعم السياحيّة !!
الوزارة المفتونة بهذه الممثلة –التي ستزورنا بعد انتهاء زيارتها لتل الربيع المحتلّة- عجزت عن اتّخاذ قرارات حقيقيّة تنشل القطاع السياحي من الواقع المتردّي الذي وصل إليه، نتيجة الأوضاع الإقليميّة.
كان صعبا على الوزارة العتيدة أن تقرّر مثلاً تخفيض أسعار الخدمات التي تقدّمها الفنادق والمنتجعات لتشجيع السياحة الداخليّة، وتعويض الخسائر التي لحقت بالقطاع.
السياحة في الأردن تتراجع إلى أدنى المستويات، والحملات التي يفترض أن تتبنّاها الوزارة لترويج الأردن تقتصر على الاحتفاء بزيارة "ممثلة" اشتهرت بجسدها ليس إلاّ.
من حقّ العزيزة كيم أن تقف أمام الكاميرات بأي وضع يريحها، ولكن ما علاقة هذا بتشجيع السوّاح على زيارة الأردن، هل تتوقّع حملة "يلاّ ع الأردن" بأن يستنفر الناس ويحضرون من كلّ حدب وصوب لمشاهدة كارداشيان وهي تتمدّد على شواطئ البحر الميّت، أو تتسلّق صخور البترا ؟!
ما هكذا تورد الإبل يا عباقرة التسويق والترويج السياحي، كان الأجدى البدء بحملات حقيقيّة تروّج الأردن عالميّاً، ولكن قبل هذا ينبغي على الأقلّ تنظيف كثير من الأماكن السياحيّة المهملة دون مبرّر.
"المكنسة" قد تكون حلاّ أكثر ملائمة من هذا الابتذال، فاحمل "مكنستك" واتبعني، ربّما يكون الشعار الأمثل لمواجهة انهيار القطاع السياحي، ولكن يبدو أن وزارة السياحة مصرّة على شعار "يلاّ ع كاردشيان" !!
حملة "يلاّ ع الأردن" هرعت إلى مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تضخيم هذه الزيارة، وتصويرها على أنّها المعجزة التي ستنقذ قطاع السياحة من الانهيار.
جميل جدّا يا وزارة السياحة. كارداشيان ستبدّد الرعب "الداعشي" وتقنع العالم بأسره بزيارة الأردن، رغم الأحداث الدامية التي تعصف بالإقليم !! الحمّى الكارداشيانيّة ستتمدّد وتجلب الطمأنينه إلى قلوب السوّاح. "يلاّ ع كارداشيان"، سيهتف القوم وهم ينثرون اليورو والدولار في الفنادق والمطاعم السياحيّة !!
الوزارة المفتونة بهذه الممثلة –التي ستزورنا بعد انتهاء زيارتها لتل الربيع المحتلّة- عجزت عن اتّخاذ قرارات حقيقيّة تنشل القطاع السياحي من الواقع المتردّي الذي وصل إليه، نتيجة الأوضاع الإقليميّة.
كان صعبا على الوزارة العتيدة أن تقرّر مثلاً تخفيض أسعار الخدمات التي تقدّمها الفنادق والمنتجعات لتشجيع السياحة الداخليّة، وتعويض الخسائر التي لحقت بالقطاع.
السياحة في الأردن تتراجع إلى أدنى المستويات، والحملات التي يفترض أن تتبنّاها الوزارة لترويج الأردن تقتصر على الاحتفاء بزيارة "ممثلة" اشتهرت بجسدها ليس إلاّ.
من حقّ العزيزة كيم أن تقف أمام الكاميرات بأي وضع يريحها، ولكن ما علاقة هذا بتشجيع السوّاح على زيارة الأردن، هل تتوقّع حملة "يلاّ ع الأردن" بأن يستنفر الناس ويحضرون من كلّ حدب وصوب لمشاهدة كارداشيان وهي تتمدّد على شواطئ البحر الميّت، أو تتسلّق صخور البترا ؟!
ما هكذا تورد الإبل يا عباقرة التسويق والترويج السياحي، كان الأجدى البدء بحملات حقيقيّة تروّج الأردن عالميّاً، ولكن قبل هذا ينبغي على الأقلّ تنظيف كثير من الأماكن السياحيّة المهملة دون مبرّر.
"المكنسة" قد تكون حلاّ أكثر ملائمة من هذا الابتذال، فاحمل "مكنستك" واتبعني، ربّما يكون الشعار الأمثل لمواجهة انهيار القطاع السياحي، ولكن يبدو أن وزارة السياحة مصرّة على شعار "يلاّ ع كاردشيان" !!
تابعو الأردن 24 على 
