دوري الأبطال | كيف يفوز ريال مدريد على أتلتيكو مدريد في ملعب كبيثنتي كالديرون ؟
جو 24 : ربما يكون هذا واحداً من أصعب الأسئلة التي تواجه محللاً رياضياً .. بعيداً عن ريال مدريد، كيف يمكن أن يفوز فريقً على أتلتيكو مدريد بملعبه دون أن يكون هناك سابقة مباراة ذهاب أو ما شابه تؤثر على طريقة لعب الفريقين ؟
السؤال صعب لأنه ربما يكون أتلتيكو مدريد هو أصعب فريق يمكنك أن تفكر في هزيمته على ملعبه فقلما يخسر هناك، خصوصاً وإن كانت مباراة ذهاب كما أسلفنا أو مباراة لا يسعى فيها بكامل تفكيره للفوز بل يهمه في المقام الأول ألا تتلقى شباكه أهدافاً تصعّب من أموره في مباراة العودة.
لكن لا يوجد فريق غير قابل للهزيمة، ولا يوجد فريق بلا ثغرات .. وإن جمع ريال مدريد نقاط قوته واستغل نقاط ضعف الأتليتي فربما يتحقق الأمر الذي لم يحققه سوى فياريال في الليجا وبرشلونة في الكأس وفشل في تحقيقه أي فريق في دوري الأبطال على مدار العامين الماضيين.
دعونا نتخيل ما يمكن أن يوصي به كارلو أنشيلوتي لاعبيه في المحاضرة الأخيرة قبل المباراة..
أسلوب اللعب بناءً على المعطيات
أتلتيكو مدريد من أصعب الفرق التي تمارس ضغطاً رهيباً على المنافسين .. في مباراتهم العنيفة ضد فالنسيا قاموا بممارسة ضغط رهيب على فريق الخفافيش في الـ30 دقيقة الأولى وجعلوهم يكادوا لا يتنفسون وفشل الضيوف تماماً في عمل هجمة واحدة خطيرة على مرمى الأتليتي قبل أن يتحول الأخير لأسلوب لعب جديد وهو الدفاع من منتصف الملعب.
ومع طريقة لعب 4/5/1 أو 4/4/1/1 التي يدافع بها أتلتيكو مدريد فإن مسألة الدخول في صراعات في خط الوسط تمثل خطورة كبيرة على ريال مدريد في حالة ممارسة الأتليتي لهذا الضغط، حيث الكثير من الكرات المقطوعة والتي تساوي الكثير من الهجمات المرتدة التي يجيد الأتليتي تنفيذها بينما يفشل ريال مدريد دائماً أمام الأتليتي في مقاومتها.
وعلى هذا الأساس، ففي حالة ممارسة الأتليتي لهذا الضغط العالي فعلى ريال مدريد التفكير في حلول بديلة وربما تكون الكرات الطويلة المرسلة خلف الدفاعات هي الحل وهذا الأمر من شأنه ضرب عدة عصافير بحجر واحد.
- العصفور الأول: تجنب الإرهاق المبكر للاعبي الوسط في بناء اللعب خصوصاً مع كون الأتليتي يتميز بأن الأجنحة تجيد الدفاع بشكل مبهر وليسوا أجنحة تعود للدفاع لمجرد تنفيذ تعليمات المدرب بل إنهم متمرسين بحق في هذا الأمر ما يخلق جداراً دفاعياً شديد الصلابة أمام لاعبي وسط الريال
- العصفور الثاني: تجنب الهجمات المرتدة التي تنتج عن قطع الكثير من الكرات في خط المنتصف لأن الكرة تصل لمنتصف ملعب الأتليتي سواء نجحت التمريرة الطويلة أم لا وهو أمر أيضاً يجعل الأتليتي مُجبراً على بدء الهجمة من الخلف ما يمنح الريال فرصة لالتقاط الأنفاس وكذلك يمنحه هو الفرصة لقطع الكرات أثناء بناء الهجمة وقلب الطاولة.
- العصفور الثالث: استغلال سرعات لاعبي الريال وخصوصاً جاريث بيل الذي يعاني كثيراً من عدم وجود الكثير من المساحات في ملاعب إسبانيا وربما تكون بعض الكرات الطولية على الطرف الأيمن فيها فائدة له.
وبالعودة للنقطة الرئيسية وهي تحديد أسلوب لعب الفريق بناء على معطيات لعب الأتليتي، فإنه لو آثر الأخير الدفاع من منتصف الملعب وليس ممارسة الضغط العالي، فوقتها يمكن أن يعود الريال لأسلوبه المعتاد ببناء الهجمة عن طريق لوكا مودريتش وتوني كروس ومعهما ظهيري الجنب كارباخال ومارسيلو خصوصاً الأخير.
الهجمات المرتدة
يُنتظر أن يكون كارلو أنشيلوتي قد وضع سيناريو متكامل لما يمكن أن يفعله ريال مدريد في الهجمات المرتدة، فهي سلاح قاتل استغله برشلونة في مباراة الكأس ضد أتلتيكو مدريد، والتجربة أكدت أن هناك بعض الضعف للأتليتي في هذا الصدد من الممكن أن يستغله الريال خصوصاً وأنه بالأساس من أفضل الفرق في تنفيذ الهجمات المرتدة رغم تراجع مستواه فيها مقارنة بالموسم الماضي.. دور كريم بنزيما في غاية الأهمية في هذه النقطة، فهو على الأرجح سيكون المحطة التي تقوم بإرسال رونالدو وجاريث بيل إلى المواقف الخطيرة أمام المرمى.
الدفاع ببيل ضرورة.
إن حاول ريال مدريد الدفاع بطريقة 4/3/3 فسيكون قد ارتكب خطيئة كبيرة في حق نفسه .. فبناءً على المشاهدات السابقة لأتلتيكو مدريد، فإن أكثر من 80 بالمائة من لعبه المؤثر يكون على الأطراف خصوصاً على الطرف الذي يتواجد به أردا توران .. طريقة 4/3/3 ضعيفة في الدفاع من الأطراف وإن حاولت أن تجعلها قوية في هذا الصدد فإنك ستبعد لاعبي الوسط (مودريتش وخاميس على الأرجح) عن بعضهما لدعمهما للأطراف تاركاً توني كروس وحيداً ينتظر تمريرة كارثية لقلب الملعب تقوم بضرب وسط الريال من قلب الملعب.
لذلك مع فريق كأتلتيكو مدريد فإنه لا يُستحب أبداً ألا يعود جاريث بيل -الذي أعتبر تواجده في التشكيلة أمر واقع وأتحدث بناء على هذا الأمر- إلى الدفاع والتحول لمقاومة هجمات أتلتيكو مدريد بطريقة 4/4/2 على أن يراقب كريم بنزيما وكريستيانو رونالدو انسلال ماريو سواريز أو تياجو مينديس لحدود منطقة الجزاء والذي يمكن أن نذكره في هدف الأتليتي الأول في مباراة الـ4/0 عن طريق مينديس.
المزيد من الـ aggressive game
معروف عن أتلتيكو مدريد عدوانيته في اللعب، فالفريق عنيف بطرق مشروعة وأحياناً غير مشروعة والشواهد تقول إن ترك الفريق يمارس هذه العدوانية مع فريق به الكثير من اللاعبين المهاريين بدون رادع يجعل هؤلاء اللاعبين يفقدون أعصابهم فيفقدون أغلب قدراتهم. ريال مدريد يحتاج أن يكون عدوانياً أكثر في بعض اللقطات لكن بدون الوصول للتهور الذي من شأنه أن يكلف الفريق الكثير من الكرات الثابتة حول منطقة الجزاء وكلنا نعلم كم هي ثمينة لفريق الروخي بلانكوس.
التركيز على الهجوم من جانب سيكويرا (جاميث)
هل يمتلك مدريد نقاط ضعف واضحة ؟ الإجابة لا، لكن إن أردنا الاختيار بين التفكير في الهجوم من جانب سيكويرا (أو خيسوس جاميث أيهما سيلعب) أم من جانب خوان فران فإن الخيار سيكون من جانب الظهير البرازيلي .. ليس فقط لأن خوان فران أثبت أنه ظهير "عصي الاختراق شيمته الصبر، وليس لمارسيلو عليه نهي ولا أمر" –مع الاعتذار لأبي فراس الحمداني- بل لأن راؤول جارسيا يتواجد هناك –أو كوكي في حالة مشاركته كجناح- وكذلك لأن ريال مدريد يحتاج لخلق حالة من الحرية لرونالدو وخاميس –اللذان يبدآن الهجمة من الجانب الأيسر- في الدخول لمنطقة الجزاء أو التواجد حولها انتظاراً لما يسفر عنه الصراع في الجبهة اليمنى كما أن هذا الأمر يجعل لوكا مودريتش يساهم أكثر في اللعب بالنظر لمركزه على الرواق الأيمن وهو الذي لا يحاول كثيراً الدخول لمنطقة الجزاء مقارنة بنظيره خاميس الذي سيكون أكثر حرية في التحرك بدون كرة لأماكن أكثر قرباً من المرمى وبالتالي سيخلق الزيادة العددية المطلوب في الكرات العرضية أمام فريق عتيد ومتمرس فيها كالأتليتي.
النقطة المهمة أيضاً من هذا الأمر هي إجهاد أردا توران قدر الإمكان في الصراع في الجبهة اليمنى للريال، اليسرى لأتلتيكو مدريد وهو المميز جداً كذلك في الهجمات المرتدة ومن ثم لن يكون طرفاً في بعضها بالنظر لاضطراره للعودة كثيراً للخلف لمساندة سيكويرا.
محاولة التقليل من تأثير الكرات الثابتة
على سيرة الكرات الثابتة فإنه لا يمكنك إيقاف خطورة أتلتيكو مدريد من الكرات الثابتة بشكل كامل .. هذا فريق يمتلك في تشكيلته ما لا يقل عن 6 لاعبين متمرسين في الألعاب الهوائية.لكن على الأقل يمكنك التقليل من تأثير هؤلاء اللاعبين بالتمركز الصحيح في منطقة الجزاء.
الكلام سهل والأمور تأتي بالتدريب، لكن إن كان هناك شيءً مفيداً يمكن قوله في هذا الصدد فهو أنه بناء على المشاهدات السابقة للأتليتي فإن أغلب كرات الأخير الثابتة تُلعب على العارضة القريبة وليست البعيدة (تذكر أهداف مينديس أيضاً وميراندا وحتى هدف راؤول جارسيا الذي بدأ من العارضة القريبة ثم تم تحويلها إلى البعيدة ليسجلها بقدمه).
وبناء على هذا الأمر، لابد من وضع لاعب أو اثنين من الأفضل في الكرات الرأسية في الريال لحماية المنطقة في محيط العارضة القريبة وهو ما من شأنه أن يقلل بعض الشيء من وطأة الأمر، لكن أعيد وأكرر أنه من المستحيل إيقاف الأمر بشكل كامل، ولأنه كذلك فإن على لاعبي الريال الحرص بشكل دائم من ارتكاب الكثير من الأخطاء حول منطقة الجزاء.
كانت هذه بعض النقاط "الفنية" التي يمكن الحديث عنها في هذا الصدد .. حاولنا تجنب الحديث عن أي أمور نفسية والتي ربما يكون الجميع يعرفها مع الإقرار بأهميتها في مثل هذه المباريات، فلا يمكن تجاهل أن على ريال مدريد نسيان تاريخه القريب السيء في مواجهاته مع غريمه أو أن عليه ألا يهتز في حالة سكون هدف لمرماه باعتبار أن هذه مواجهة ذهاب وإياب وبالتالي ليس بالضروري عليه أن يهاجم بكل قوته للتعويض فيفقد كل شيء أو أن عليه أن يتجنب أي استفزازات من جانب لاعبي الأتليتي.
السؤال صعب لأنه ربما يكون أتلتيكو مدريد هو أصعب فريق يمكنك أن تفكر في هزيمته على ملعبه فقلما يخسر هناك، خصوصاً وإن كانت مباراة ذهاب كما أسلفنا أو مباراة لا يسعى فيها بكامل تفكيره للفوز بل يهمه في المقام الأول ألا تتلقى شباكه أهدافاً تصعّب من أموره في مباراة العودة.
لكن لا يوجد فريق غير قابل للهزيمة، ولا يوجد فريق بلا ثغرات .. وإن جمع ريال مدريد نقاط قوته واستغل نقاط ضعف الأتليتي فربما يتحقق الأمر الذي لم يحققه سوى فياريال في الليجا وبرشلونة في الكأس وفشل في تحقيقه أي فريق في دوري الأبطال على مدار العامين الماضيين.
دعونا نتخيل ما يمكن أن يوصي به كارلو أنشيلوتي لاعبيه في المحاضرة الأخيرة قبل المباراة..
أسلوب اللعب بناءً على المعطيات
أتلتيكو مدريد من أصعب الفرق التي تمارس ضغطاً رهيباً على المنافسين .. في مباراتهم العنيفة ضد فالنسيا قاموا بممارسة ضغط رهيب على فريق الخفافيش في الـ30 دقيقة الأولى وجعلوهم يكادوا لا يتنفسون وفشل الضيوف تماماً في عمل هجمة واحدة خطيرة على مرمى الأتليتي قبل أن يتحول الأخير لأسلوب لعب جديد وهو الدفاع من منتصف الملعب.
ومع طريقة لعب 4/5/1 أو 4/4/1/1 التي يدافع بها أتلتيكو مدريد فإن مسألة الدخول في صراعات في خط الوسط تمثل خطورة كبيرة على ريال مدريد في حالة ممارسة الأتليتي لهذا الضغط، حيث الكثير من الكرات المقطوعة والتي تساوي الكثير من الهجمات المرتدة التي يجيد الأتليتي تنفيذها بينما يفشل ريال مدريد دائماً أمام الأتليتي في مقاومتها.
وعلى هذا الأساس، ففي حالة ممارسة الأتليتي لهذا الضغط العالي فعلى ريال مدريد التفكير في حلول بديلة وربما تكون الكرات الطويلة المرسلة خلف الدفاعات هي الحل وهذا الأمر من شأنه ضرب عدة عصافير بحجر واحد.
- العصفور الأول: تجنب الإرهاق المبكر للاعبي الوسط في بناء اللعب خصوصاً مع كون الأتليتي يتميز بأن الأجنحة تجيد الدفاع بشكل مبهر وليسوا أجنحة تعود للدفاع لمجرد تنفيذ تعليمات المدرب بل إنهم متمرسين بحق في هذا الأمر ما يخلق جداراً دفاعياً شديد الصلابة أمام لاعبي وسط الريال
- العصفور الثاني: تجنب الهجمات المرتدة التي تنتج عن قطع الكثير من الكرات في خط المنتصف لأن الكرة تصل لمنتصف ملعب الأتليتي سواء نجحت التمريرة الطويلة أم لا وهو أمر أيضاً يجعل الأتليتي مُجبراً على بدء الهجمة من الخلف ما يمنح الريال فرصة لالتقاط الأنفاس وكذلك يمنحه هو الفرصة لقطع الكرات أثناء بناء الهجمة وقلب الطاولة.
- العصفور الثالث: استغلال سرعات لاعبي الريال وخصوصاً جاريث بيل الذي يعاني كثيراً من عدم وجود الكثير من المساحات في ملاعب إسبانيا وربما تكون بعض الكرات الطولية على الطرف الأيمن فيها فائدة له.
وبالعودة للنقطة الرئيسية وهي تحديد أسلوب لعب الفريق بناء على معطيات لعب الأتليتي، فإنه لو آثر الأخير الدفاع من منتصف الملعب وليس ممارسة الضغط العالي، فوقتها يمكن أن يعود الريال لأسلوبه المعتاد ببناء الهجمة عن طريق لوكا مودريتش وتوني كروس ومعهما ظهيري الجنب كارباخال ومارسيلو خصوصاً الأخير.
الهجمات المرتدة
يُنتظر أن يكون كارلو أنشيلوتي قد وضع سيناريو متكامل لما يمكن أن يفعله ريال مدريد في الهجمات المرتدة، فهي سلاح قاتل استغله برشلونة في مباراة الكأس ضد أتلتيكو مدريد، والتجربة أكدت أن هناك بعض الضعف للأتليتي في هذا الصدد من الممكن أن يستغله الريال خصوصاً وأنه بالأساس من أفضل الفرق في تنفيذ الهجمات المرتدة رغم تراجع مستواه فيها مقارنة بالموسم الماضي.. دور كريم بنزيما في غاية الأهمية في هذه النقطة، فهو على الأرجح سيكون المحطة التي تقوم بإرسال رونالدو وجاريث بيل إلى المواقف الخطيرة أمام المرمى.
الدفاع ببيل ضرورة.
إن حاول ريال مدريد الدفاع بطريقة 4/3/3 فسيكون قد ارتكب خطيئة كبيرة في حق نفسه .. فبناءً على المشاهدات السابقة لأتلتيكو مدريد، فإن أكثر من 80 بالمائة من لعبه المؤثر يكون على الأطراف خصوصاً على الطرف الذي يتواجد به أردا توران .. طريقة 4/3/3 ضعيفة في الدفاع من الأطراف وإن حاولت أن تجعلها قوية في هذا الصدد فإنك ستبعد لاعبي الوسط (مودريتش وخاميس على الأرجح) عن بعضهما لدعمهما للأطراف تاركاً توني كروس وحيداً ينتظر تمريرة كارثية لقلب الملعب تقوم بضرب وسط الريال من قلب الملعب.
لذلك مع فريق كأتلتيكو مدريد فإنه لا يُستحب أبداً ألا يعود جاريث بيل -الذي أعتبر تواجده في التشكيلة أمر واقع وأتحدث بناء على هذا الأمر- إلى الدفاع والتحول لمقاومة هجمات أتلتيكو مدريد بطريقة 4/4/2 على أن يراقب كريم بنزيما وكريستيانو رونالدو انسلال ماريو سواريز أو تياجو مينديس لحدود منطقة الجزاء والذي يمكن أن نذكره في هدف الأتليتي الأول في مباراة الـ4/0 عن طريق مينديس.
المزيد من الـ aggressive game
معروف عن أتلتيكو مدريد عدوانيته في اللعب، فالفريق عنيف بطرق مشروعة وأحياناً غير مشروعة والشواهد تقول إن ترك الفريق يمارس هذه العدوانية مع فريق به الكثير من اللاعبين المهاريين بدون رادع يجعل هؤلاء اللاعبين يفقدون أعصابهم فيفقدون أغلب قدراتهم. ريال مدريد يحتاج أن يكون عدوانياً أكثر في بعض اللقطات لكن بدون الوصول للتهور الذي من شأنه أن يكلف الفريق الكثير من الكرات الثابتة حول منطقة الجزاء وكلنا نعلم كم هي ثمينة لفريق الروخي بلانكوس.
التركيز على الهجوم من جانب سيكويرا (جاميث)
هل يمتلك مدريد نقاط ضعف واضحة ؟ الإجابة لا، لكن إن أردنا الاختيار بين التفكير في الهجوم من جانب سيكويرا (أو خيسوس جاميث أيهما سيلعب) أم من جانب خوان فران فإن الخيار سيكون من جانب الظهير البرازيلي .. ليس فقط لأن خوان فران أثبت أنه ظهير "عصي الاختراق شيمته الصبر، وليس لمارسيلو عليه نهي ولا أمر" –مع الاعتذار لأبي فراس الحمداني- بل لأن راؤول جارسيا يتواجد هناك –أو كوكي في حالة مشاركته كجناح- وكذلك لأن ريال مدريد يحتاج لخلق حالة من الحرية لرونالدو وخاميس –اللذان يبدآن الهجمة من الجانب الأيسر- في الدخول لمنطقة الجزاء أو التواجد حولها انتظاراً لما يسفر عنه الصراع في الجبهة اليمنى كما أن هذا الأمر يجعل لوكا مودريتش يساهم أكثر في اللعب بالنظر لمركزه على الرواق الأيمن وهو الذي لا يحاول كثيراً الدخول لمنطقة الجزاء مقارنة بنظيره خاميس الذي سيكون أكثر حرية في التحرك بدون كرة لأماكن أكثر قرباً من المرمى وبالتالي سيخلق الزيادة العددية المطلوب في الكرات العرضية أمام فريق عتيد ومتمرس فيها كالأتليتي.
النقطة المهمة أيضاً من هذا الأمر هي إجهاد أردا توران قدر الإمكان في الصراع في الجبهة اليمنى للريال، اليسرى لأتلتيكو مدريد وهو المميز جداً كذلك في الهجمات المرتدة ومن ثم لن يكون طرفاً في بعضها بالنظر لاضطراره للعودة كثيراً للخلف لمساندة سيكويرا.
محاولة التقليل من تأثير الكرات الثابتة
على سيرة الكرات الثابتة فإنه لا يمكنك إيقاف خطورة أتلتيكو مدريد من الكرات الثابتة بشكل كامل .. هذا فريق يمتلك في تشكيلته ما لا يقل عن 6 لاعبين متمرسين في الألعاب الهوائية.لكن على الأقل يمكنك التقليل من تأثير هؤلاء اللاعبين بالتمركز الصحيح في منطقة الجزاء.
الكلام سهل والأمور تأتي بالتدريب، لكن إن كان هناك شيءً مفيداً يمكن قوله في هذا الصدد فهو أنه بناء على المشاهدات السابقة للأتليتي فإن أغلب كرات الأخير الثابتة تُلعب على العارضة القريبة وليست البعيدة (تذكر أهداف مينديس أيضاً وميراندا وحتى هدف راؤول جارسيا الذي بدأ من العارضة القريبة ثم تم تحويلها إلى البعيدة ليسجلها بقدمه).
وبناء على هذا الأمر، لابد من وضع لاعب أو اثنين من الأفضل في الكرات الرأسية في الريال لحماية المنطقة في محيط العارضة القريبة وهو ما من شأنه أن يقلل بعض الشيء من وطأة الأمر، لكن أعيد وأكرر أنه من المستحيل إيقاف الأمر بشكل كامل، ولأنه كذلك فإن على لاعبي الريال الحرص بشكل دائم من ارتكاب الكثير من الأخطاء حول منطقة الجزاء.
كانت هذه بعض النقاط "الفنية" التي يمكن الحديث عنها في هذا الصدد .. حاولنا تجنب الحديث عن أي أمور نفسية والتي ربما يكون الجميع يعرفها مع الإقرار بأهميتها في مثل هذه المباريات، فلا يمكن تجاهل أن على ريال مدريد نسيان تاريخه القريب السيء في مواجهاته مع غريمه أو أن عليه ألا يهتز في حالة سكون هدف لمرماه باعتبار أن هذه مواجهة ذهاب وإياب وبالتالي ليس بالضروري عليه أن يهاجم بكل قوته للتعويض فيفقد كل شيء أو أن عليه أن يتجنب أي استفزازات من جانب لاعبي الأتليتي.