47% من الموظفين في الأردن غير راضين عن رواتبهم
أظهرت دراسة حديثة أن 47% من الموظفين في الأردن غير راضين عن الرواتب التي يتقاضونها حالياً، فيما عبّر نصف من شملتهم الدراسة عن رضاهم إلى حد ما عن رواتبهم.
وأمضى ثلث المشاركين في الدراسة، التي أجراها موقع "بيت" للتوظيف، من 4 إلى 6 سنوات في مجال عملهم الحالي في الأردن، فيما قضى 24% منهم في شركته الحالية مدة تتراوح بين 4 و7 سنوات.
وخلال السنوات الخمس الماضية، شغل 35% من الموظفين وظيفتين؛ و31% شغلوا وظيفةً واحدةً، في حين شغل الباقي ثلاث وظائف (20%) أو أكثر (12%). وفي المتوسّط، يشغل معظم الناس (30%) الوظيفة ذاتها لمدّة سنتين أو ثلاث سنوات، في حين أن 32% يحافظون عليها لمدّة ست سنوات أو أكثر.
ووفقاً لنسبة 52%، فإن هيكل الأجور المفضّل في الأردن ثابت تماماً، مع الحصول على حوافز عديدة ترتكز على الأداء (52%) بالإضافة إلى التدريبات المهنية والدورات التطويرية (42%).
وتتضمّن حزم الرواتب (49%) المعاش الأساسي فقط، ونصف عدد من شملتهم الدراسة يشعرون بالرضا الى حد ما عن رواتبهم الحاليّة، أما نسبة غير الراضين هي 47%.
وأوضح ستة من أصل عشرة من المشاركين في الدراسة أن رواتبهم الحالية أقل من تلك المقدّمة في شركات أخرى بنفس المجال، وقال ثلث آخر أنه لم يحصل على أي زيادات خلال السنة الفائتة؛ أما الأشخاص الذين حصلوا عليها ليسوا راضين عنها؛ وفي المجمل، يصرّح 58% من المشاركين في هذه الدراسة أنهم "غير سعيدين" أو "غير سعيدين بتاتا" بهذه الزيادات على رواتبهم.
وتتوقّع أغلبية المشاركين (68%) أنهم سيحصلون على زيادات خلال العام المقبل، وهناك 16% منهم يتطلّعون إلى الحصول على 15% أو أكثر كإضافة على رواتبهم.
تكاليف المعيشة والادّخار
وفقاً لـ 85% من المشاركين في الدراسة فإن تكاليف المعيشة في الأردن ارتفعت خلال السنة الماضية؛ حيث يعتقد 54% منهم أنها قد ارتفعت بمعدّل 15% أو أكثر.
أما في ما يخص المواد الغذائية والمشروبات، فقد كانت الأكثر ارتفاعاً، وذلك بحسب خمسة من أصل عشرة مشاركين؛ وتليها الإيجارات (23%). وتعتقد الغالبية (89%) بأن تكاليف المعيشة سوف تستمر بالارتفاع خلال السنة المقبلة. وفي معدّل متوسّطي، صرّح المشاركون أنهم حصلوا على زيادات 7,03% في السنة المنصرمة؛ في نفس الوقت الذي أعلنوا فيه أن تكاليف معيشتهم قد ارتفعت بمعدّل 24,37%.
أما في ما يخص الادخار، فقال 17% فقط من المشاركين في الدراسة أنهم قادرين على ادخار أكثر من 15% من راتبهم الشهري، في حين 53%ً لا يدّخرون أبداً. وهناك فقط 9% من المشاركين قد قاموا بالتحويل بنسبة تفوق 15% من رواتبهم إلى وطنهم.
وضع الرواتب في المنطقة
يعتقد أكثر من نصف المشاركين في الدراسة (58%) بأن الرواتب في ارتفاع مستمر في الأردن، إما "بشكل هامشي" (46%) أو "بشكل متوسّط" (12%). ويعود السبب الأكبر في ذلك إلى التضخم وغلاء المعيشة (72%)، تليه زيادة الرواتب في القطاع العام (18%). إضافةً إلى ذلك، يحمّل المشاركون المسؤولية للوضع الاقتصادي المتردي (54%) للقوانين المؤيدة لأصحاب العمل (29%) باعتبارها الأسباب الرئيسية لعدم زيادة الرواتب.
نوعية الحياة
أثناء مقارنة أنفسهم مع أقرانهم من الجيل نفسه في الأردن، يعتقد 46% من المشاركين بأن مستوى حياتهم متوسّط، في حين يؤمن 22% بأن مستواهم أفضل نوعاً ما. ويرى أكثر من الثلث (35%) من المهنيين أن هناك فائض في صفوف المواهب في الأردن.
ومن أجل تحسين الأوضاع، يعمد 46% على إيجاد وظيفة أفضل في المجال ذاته، في الوقت الذي يعمل 42% آخرون على البحث عن عمل في واحد من بلدان منطقة الشرق الأوسط.
الولاء لصاحب العمل
يعتبر 25% من المشاركين في الأردن أن الولاء لأصحاب العمل يرتبط ارتباطاً مباشراً بالراتب. مع ذلك، تركّز مجموعة كبيرة (41%) ولائها على المدير. إضافة إلى أن فرص التقدم الوظيفي على المدى الطويل ووالإدارة العليا والزملاء والبيئة الوظيفية والمسؤوليات اليومية وفرص التدريب والتطوير، جميعها عوامل تؤثر إلى حدّ كبير.الغد