شراسة الرأي.. شو عدا ما بدا؟!
جو 24 : تامر خرمه- مرّة أخرى، أطلّت علينا صحيفة "الرأي" البهيّة عارية من العباءة الرسميّة. ليس هذا فحسب، بل بدت "الرأي" كأي صحيفة نقديّة جريئة تحترف الكتابة وتسليط الضوء على مختلف القضايا السياسيّة، والاقتصاديّة، وحتّى الرياضيّة.
"شو عدا ما بدا؟!" يقتحم سؤال زياد الرحباني المشهد ليثير علامات الاستفهام حول عناوين "الرأي" البرّاقة، التي فكّكت مفاصل السلطة التنفيذيّة بالنقد الشرس. ماذا وراء هذه "اليقظة" المتأخرّة؟!
ترى، هل لاحتجاجات الأسرة الصحفيّة التي نشهدها هذه الفترة علاقة بـ "يقظة الرأي"؟ أم أن الخوف من الرحيل هو ما جعل تلك الإدارة تستفيق من سبات طال أمده؟ يعود صوت زياد الرحباني ليعلن أنّه "ما بتفرق مع حدا".
على أيّ حال، محاولة الضغط على الحكومة عبر ركوب موجة النقد، لا يمكن أن تبدّل النتائج والتغييرات المرتقبة في هذا المنبر الاعلامي. إذا كان هناك من يظنّ أن هذه الممارسة يمكن اعتبارها وسيلة ضغط، فإنّه ولا شكّ أكثر المتفائلين براءة.
وقد يتخيّل أحد أشاوس "الرأي" أن بإمكانه خلق تركة على عجل، تجمّل صورته في أيامه الأخيرة وتضعه في خانة مختلفة، بعد أن تعتّق في الخدمة. ياه كم تأخّرت، "لا وقت للغد" يا عزيزي.
ما كان كان، وعمليّة الفرز بين الصحافة الموضوعيّة وتلك الدعائيّة أتت أكلها "من زمان".
للصحافة الموضوعيّة حرفيّتها ومهنيّتها، والنقد لا يخضع لمزاجيّة التوقيت. أمّا أن يحاول كاتب تُملى عليه حروفه، أو محرّر تبرمج قلمه منذ أوّل الحبر، صياغة العناوين النقديّة البرّاقة في هذا التوقيت بالذات، فهو أمرٌ لا ينطلي على أحد رغم احتوائه على عنصر المفاجأة.
أموال الضمان الاجتماعي التي تستخدم لترويج رأي واحد بانحياز فجّ منذ عشرات السنوات، كان يمكن إنفاقها على صحافة مختلفة تخدم الوطن والمواطن عبر النقد البنّاء، فهل يريد البعض اقناعنا بأن تحولاً جذريّاً قد حدث فعلا وستستمر الصحيفة على هذا النهج الذي كنّا نرجوه ونتمناه؟!
بصراحة يصعب على أيّ قارئ الاقتناع بهذه الحكاية، والعناوين التي تتصدّر الصحيفة اليوم يمكن استثمارها كمادّة غنيّة لبيان حجم المشكلة والخلل قبل أن تعود للاختفاء بجرّة قلم رسميّة.
"شو عدا ما بدا؟!" يقتحم سؤال زياد الرحباني المشهد ليثير علامات الاستفهام حول عناوين "الرأي" البرّاقة، التي فكّكت مفاصل السلطة التنفيذيّة بالنقد الشرس. ماذا وراء هذه "اليقظة" المتأخرّة؟!
ترى، هل لاحتجاجات الأسرة الصحفيّة التي نشهدها هذه الفترة علاقة بـ "يقظة الرأي"؟ أم أن الخوف من الرحيل هو ما جعل تلك الإدارة تستفيق من سبات طال أمده؟ يعود صوت زياد الرحباني ليعلن أنّه "ما بتفرق مع حدا".
على أيّ حال، محاولة الضغط على الحكومة عبر ركوب موجة النقد، لا يمكن أن تبدّل النتائج والتغييرات المرتقبة في هذا المنبر الاعلامي. إذا كان هناك من يظنّ أن هذه الممارسة يمكن اعتبارها وسيلة ضغط، فإنّه ولا شكّ أكثر المتفائلين براءة.
وقد يتخيّل أحد أشاوس "الرأي" أن بإمكانه خلق تركة على عجل، تجمّل صورته في أيامه الأخيرة وتضعه في خانة مختلفة، بعد أن تعتّق في الخدمة. ياه كم تأخّرت، "لا وقت للغد" يا عزيزي.
ما كان كان، وعمليّة الفرز بين الصحافة الموضوعيّة وتلك الدعائيّة أتت أكلها "من زمان".
للصحافة الموضوعيّة حرفيّتها ومهنيّتها، والنقد لا يخضع لمزاجيّة التوقيت. أمّا أن يحاول كاتب تُملى عليه حروفه، أو محرّر تبرمج قلمه منذ أوّل الحبر، صياغة العناوين النقديّة البرّاقة في هذا التوقيت بالذات، فهو أمرٌ لا ينطلي على أحد رغم احتوائه على عنصر المفاجأة.
أموال الضمان الاجتماعي التي تستخدم لترويج رأي واحد بانحياز فجّ منذ عشرات السنوات، كان يمكن إنفاقها على صحافة مختلفة تخدم الوطن والمواطن عبر النقد البنّاء، فهل يريد البعض اقناعنا بأن تحولاً جذريّاً قد حدث فعلا وستستمر الصحيفة على هذا النهج الذي كنّا نرجوه ونتمناه؟!
بصراحة يصعب على أيّ قارئ الاقتناع بهذه الحكاية، والعناوين التي تتصدّر الصحيفة اليوم يمكن استثمارها كمادّة غنيّة لبيان حجم المشكلة والخلل قبل أن تعود للاختفاء بجرّة قلم رسميّة.
تابعو الأردن 24 على 
