نانسي عجرم تقلب الطاولة ببساطة!
جو 24 : أربعة كليبات صوَّرتها نانسي عجرم من ألبوم "نانسي 8"، ولعلّها تشاء تصوير الألبوم كاملاً. كليبٌ تلو الآخر، لا حسد. "وبكون جايي ودّعك" آخر ما صُوِّر بكاميرا فادي حداد. مشهديته بسيطة معبِّرة.
الأغنية من أجمل ما تضمّن الألبوم. لم يتطلّب تصويرها استحضار المواهب وبسطها على الطاولة. يكفي قلبٌ مشتاق وعيونٌ تتأرجح ما بين البريق والحزن. عجرم في لحظات الغرام تؤدّي دوراً جيداً. تختزل في قراراتها ملامح قصة. وترسل من نظراتها ضوءاً الى الآخر. المراد الاقتناع بأنّ الأغنيات ليست درس قراءة. إنّها إحساسٌ يتصاعد من الداخل ويفيض أحياناً من الروح. وهي إحاطة الكلمة بالخفقان. "وبكون جايي ودّعك" حالة أكثر منها أغنية. تردُّد يصيب الكثيرات، وتراجعٌ في اللحظة الأخيرة. ثمة حدٌ ما بين نجاة القلب ووقوعه في الهاوية. وما بين الرغبة في الوداع والارتماء في الحضن. ذلك يتراءى في الكليب. يتصاعد من مكانٍ حنينٌ ما. كزخّات مطر تتمسّك بنافذة. أو كأس نبيذ بعد منتصف الليل.
بعض أعمال حداد يقدّم الفنانة فستاناً ومجوهرات، وبعضه يقدّمها ذات أثر. في "وبكون جايي ودّعك" (كلمات كمال قبيسي وألحان يحيى الحسن وتوزيع باسم رزق)، بدت نانسي عجرم أمام ساعات انتظار. تجمّدت من حولها المتغيّرات وباتت في الوسط بين مقلَبين. أتُقدِم أم تعود الأدراج؟ أتسلِّم للاندفاع أم للانكفاء؟ يُرخي الكليب وضعية تساؤل. يحيل الآتي على احتمالاتٍ لا تروق العقل. تحضر حميميةٌ منبعثة من لون المطر. تتسلل الى المعالِم. تملأ الوجه حاجةً الى الدفء. خلف الزجاج ينتظر الفجر، والقمر يترقّب. يضفي الكليب جوَّ الالتفات الى الوراء. يداعب المخيّلة ويبعث على رسم لقاء. إنّه اللقاء حيث سطوة القلب، وحيث لا مفرّ من الارتطام. "فجأة القلب بيلين وبينسى وجع السنين". تمثّل عجرم الفجائية المقبوض عليها بحكم الشوق. يصل المُراد قوله، والشعور الكامن في الطيّات. لا حاجة الى رجل يتمايل ليتحقق القصد.
"النهار -فاطمة عبدالله
الأغنية من أجمل ما تضمّن الألبوم. لم يتطلّب تصويرها استحضار المواهب وبسطها على الطاولة. يكفي قلبٌ مشتاق وعيونٌ تتأرجح ما بين البريق والحزن. عجرم في لحظات الغرام تؤدّي دوراً جيداً. تختزل في قراراتها ملامح قصة. وترسل من نظراتها ضوءاً الى الآخر. المراد الاقتناع بأنّ الأغنيات ليست درس قراءة. إنّها إحساسٌ يتصاعد من الداخل ويفيض أحياناً من الروح. وهي إحاطة الكلمة بالخفقان. "وبكون جايي ودّعك" حالة أكثر منها أغنية. تردُّد يصيب الكثيرات، وتراجعٌ في اللحظة الأخيرة. ثمة حدٌ ما بين نجاة القلب ووقوعه في الهاوية. وما بين الرغبة في الوداع والارتماء في الحضن. ذلك يتراءى في الكليب. يتصاعد من مكانٍ حنينٌ ما. كزخّات مطر تتمسّك بنافذة. أو كأس نبيذ بعد منتصف الليل.
بعض أعمال حداد يقدّم الفنانة فستاناً ومجوهرات، وبعضه يقدّمها ذات أثر. في "وبكون جايي ودّعك" (كلمات كمال قبيسي وألحان يحيى الحسن وتوزيع باسم رزق)، بدت نانسي عجرم أمام ساعات انتظار. تجمّدت من حولها المتغيّرات وباتت في الوسط بين مقلَبين. أتُقدِم أم تعود الأدراج؟ أتسلِّم للاندفاع أم للانكفاء؟ يُرخي الكليب وضعية تساؤل. يحيل الآتي على احتمالاتٍ لا تروق العقل. تحضر حميميةٌ منبعثة من لون المطر. تتسلل الى المعالِم. تملأ الوجه حاجةً الى الدفء. خلف الزجاج ينتظر الفجر، والقمر يترقّب. يضفي الكليب جوَّ الالتفات الى الوراء. يداعب المخيّلة ويبعث على رسم لقاء. إنّه اللقاء حيث سطوة القلب، وحيث لا مفرّ من الارتطام. "فجأة القلب بيلين وبينسى وجع السنين". تمثّل عجرم الفجائية المقبوض عليها بحكم الشوق. يصل المُراد قوله، والشعور الكامن في الطيّات. لا حاجة الى رجل يتمايل ليتحقق القصد.
"النهار -فاطمة عبدالله
تابعو الأردن 24 على 
