اكوام النفايات وحفر الشوارع تشوه ملامح عروس الشمال
ملاك العكور - تراجع عضو بلدية غرب اربد عن منطقة جمحا، جعفر الطاهات، عن تقديم استقالته من مجلس البلدية بعد وعود وزارة الشؤون البلدية بازالة السبب الذي دفعه لذلك وهو تدني مستوى النظافة المقدمة للقرى التي تضمها البلدية، وعدم قيامها بواجبها في هذا السياق.
رئيس الوحدة القانونية في الوزارة، المهندس عبدالفتاح الابراهيم، أقرّ ضمنيا تقصير بلدية غرب اربد "الذي يعود إلى تقصير الوزارة بامداد البلديات" نظرا للكلف الاقتصادية المترتبة على مطالبات البلديات المختلفة وموازنة الوزارة.
واشار إلى أنه تم الايعاز إلى المعنيين بتزويد البلدية بعدد من الكابسات لتتمكن من اتمام عملها، إضافة إلى إصلاح الآليات المعطلة فيها.
لا يقتصر تدني مستوى النظافة على مناطق بلدية غرب اربد فقط، إنما يمتد إلى المناطق التي تشملها بلدية اربد الكبرى، التي يكاد الزائر للمنطقة يظن أنها لا تقع تحت مسؤولية أي من البلديات.
مناطق بلدية اربد الكبرى تغرق بالنفايات، ما يجعل منها مرتعاً وبيئة خصبة للأمراض والأوبئة، إضافة إلى رداءة الشوارع وكثرة الحفر والمطبات العشوائية غير المنظمة، وسوء خدمات الصرف الصحي والتدفق المستمر للمياه العادمة من خطوط الصرف الصحي، الأمر الذي تسبب بانتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة.
ويلجأ مواطنون في بعض مناطق ايدون والصريح والحصن إلى حرق النفايات المتكدسة في الحاويات والشوارع للتخلص منها في ظل عدم جمعها لأيام من قبل البلدية، رغم ما ينجم عن ذلك من أدخنة و روائح كريهة مؤذية.
ربما يحتاج الايعاز إلى العناية بمناطق البلديات في اربد إلى تقديم أعضاء آخرين لاستقالاتهم، حتى يصحو المسؤول عن ذلك مما تبدو غيبوبة قد دخل فيها.