اربد تفتقر الى الحدائق او الأماكن الترويحية للاطفال خلال العيد
أدى افتقار مدينة اربد للحدائق العامة ومدن الملاهي الخاصة بالأطفال والأماكن الترويحية إلى لجوء عدد كبير من أبناء المحافظة الى العاصمة عمان لقضاء يوم أو أكثر للتمتع بهذه المرافق التي حرمت منها المحافظة لفترات طويلة وحماية لأطفالهم من اللعب بالشوارع مما يعرضهم للخطر . وجرت العادة في معظم إجازات الأعياد والأجازات التي تستمر لأكثر من يوم أن يستغل المواطنون هذه الفترة في الذهاب الى العاصمة عمان لإمضاء الوقت فيها ترفيها عن أطفالهم وأسرهم .
وكان أبناء المحافظة بشكل عام ومدينة اربد بشكل خاص قد استبشروا خيرا قبل عدة سنوات بإنشاء حدائق الملك عبدالله الثاني مكرمة جلالته الى أبناء شعبه في محافظة اربد ومحافظات الشمال بتبرع شخصي من جلالته بمبلغ (10) ملايين دينار ما زال المشروع متعثرا ولم ينته العمل به منذ حوالي (5) أعوام رغم التأكيدات المستمرة من قبل وزراء البلديات ورؤسائها والمحافظين المتعاقبين بان هذا المشروع سيرى النور خلال الست أشهر المقبلة وانه سيكون متنفسا للمحافظة وأبناء محافظات الشمال كافة وتذهب هذه الوعود أدراج الرياح . وقامت بلدية اربد الكبرى في سنوات سابقة ببيع نادي الطفل لجامعة اليرموك مما حرم أطفال المدينة من متنفس كانوا يلجأون إليه في أوقات فراغهم وإجازاتهم كما منحت البلدية تراخيص لبعض أماكن اللهو أطلق عليها جزافا مدن العاب ترفيهية غالبيتها يفتقر الى شروط السلامة العامة كما أن بعضها متواجد على تقاطعات وشوارع ذات كثافة مرورية عالية . ودعا عدد من المواطنين الجهات المسؤولة في المدينة الى ضرورة ايلاء الحدائق العامة المجهزة تجهيزا جيدا ومدن الترفيه والألعاب الخاصة بالأطفال ما تستحقه من عناية واهتمام واستقطاب المستثمرين من خلال توفير إغراءات تسمح لهؤلاء المستثمرين باستثمار أموالهم في مثل هكذا مشاريع .
وقالوا ليس من المعقول أن محافظة قارب عدد سكانها المليون نسمة غالبيتها العظمى من الأطفال والشباب لا يجدون أماكن ترفيهية تتوفر فيها شروط السلامة العامة تتمكن الأسر من قضاء أوقات فراغها في مثل هكذا أماكن، لافتين الى أن لجوء المواطنين الى أرصفة الشوارع مثل شارع البتراء والثلاثين والدفاع المدني والستين وما ينجم عن ذلك من إشكالات مختلفة إضافة إلى المخلفات الكبيرة من النفايات يأتي بسبب عدم توفر أماكن ترفيهية في المحافظة. الدستور