استطلاع داخلي لقواعد "الإخوان" حول تعديل النظام الداخلي للجماعة
تجري قيادات إخوانية بارزة من أعضاء مجلس الشورى في جماعة الإخوان المسلمين، استطلاعا للآراء والمواقف الداخلية حول بعض قضايا العمل التنظيمي، في مقدمتها استطلاع مقترحات متعلقة بتعديل النظام الداخلي للإخوان وبعض القضايا الخلافية.
وأكدت مصادر قيادية في الجماعة، أن عملية الاستطلاع ما تزال جارية لأعضاء مجلس الشورى، بدون أن تصدر أية توصيات أو قرارات بشأن الاستطلاع الداخلي الذي بدأ بمبادرة داخلية، وتشكيل لجنة مؤلفة من عدد من قيادات الجماعة قبل أسابيع.
من جهته، قال رئيس مجلس شورى الجماعة الأسبق والقيادي الدكتور
عبد اللطيف عربيات في تصريح إلى "الغد" إن مبادرة اقترحها عدد من قيادات الإخوان لإجراء استطلاع داخلي حول التعديلات المطلوبة على النظام الداخلي للجماعة، وبعض المطالب الإصلاحية التنظيمية.
وأكد عربيات، العضو في مبادرة الاستطلاع، إلى جانب قيادات أخرى من بينها الدكتور محمد أبو فارس والدكتور عبد الحميد القضاة، أن المطالبات تندرج في سياق المطالبات الطبيعية لتعديل النظام الأساسي للجماعة، بما في ذلك قضية دفع الاشتراكات للأعضاء.
وكانت خلافات حادة داخلية وقعت عقب انتخابات مجلس الشورى الجديد في شهر نيسان الماضي، على خلفية شكاوى متعلقة بوجود تجاوزات في الانتخابات الداخلية، متعلقة بدفع اشتراكات الأعضاء المتخلفين عن التسديد، والسماح لهم بالانتخاب.
كما شكلت لجنة داخلية للبحث في تلك التجاوزات بدون صدور أية قرارات بهذا الشأن، بحسب مصادر.
وفي السياق، أكد عربيات أن لجنة الاستطلاع لم تتخذ أي قرارات حتى الآن، ولم تصدر أية توصيات داخلية، في حين بين أنها بصدد استكمال الاستطلاع ورفع توصية لمجلس الشورى لاحقا حول الآراء المطروحة حول ذلك، سعيا لتعديل النظام الداخلي وفقا لقنواته التنظيمية داخل الجماعة.
وحول وجود خلافات حادة داخل صفوف الجماعة، قال عربيات إنها "مجرد اختلافات في وجهات النظر حول بعض القضايا التنظيمية".
ويطالب بعض أعضاء الجماعة بإلغاء شرط "تسديد الاشتراكات" للأعضاء للمشاركة في الانتخابات، المنصوص عليه في النظام الداخلي.
إلى ذلك، علمت "الغد" من مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن تحركات داخلية بدأت مؤخرا من القطاع الشبابي في الجماعة، للمطالبة بتحديث برنامج الحركة الإصلاحي للمرحلة المقبلة، وتبني استراتيجية عمل مفصلة.
ودعت قطاعات شبابية إخوانية على صفحات موقع التعرف الفيسبوك رصدتها "الغد"، إلى تبني استراتيجية سياسية واقتصادية واجتماعية جديدة، على أن ترفع إلى قيادة الجماعة الجديدة.
(الغد)