أوباما منح الأسد حق قمع شعبه بالدبابات والطائرات
علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على التحذيرات التي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما للنظام السوري، يوم "الاثنين"، واعتبر خلالها أن إقدام النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيمائية لقمع المعارضة في سوريا خط أحمر، موضحة أن تلك التحذيرات قد لاقت انتقادات شديدة من قبل العديد من المحللين والمتابعين للمشهد السياسي في سوريا.
وقالت الصحيفة إن عدداً من المحللين اعتبروا أن تحذيرات أوباما قد اقتصرت فقط على إقدام الرئيس السوري بشار الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية، وهو ما رآه البعض تصريحاً من قبل الإدارة الأمريكية للنظام البعثي في سوريا للاستمرار في محاربة المعارضة، باستخدام الدبابات والطائرات الحربية وغيرها من الأسلحة التقليدية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية البارزة أنه بالرغم من أن العديد من مسؤولي إدارة أوباما قد أكدوا أن تصريحات الرئيس الأمريكي كانت تهدف في الأساس إلى تذكير الأسد ونظامه بأن الصبر الأمريكي قد بدأ في النفاد من جراء العنف المتزايد في سوريا، إلا أن العديد من الخبراء قد أعربوا عن تخوفهم من تفسير تلك التحذيرات بشكل يسمح للنظام السوري بالاستمرار في ممارسة العنف تجاه المعارضة دون إجراء حاسم من جانب الولايات المتحدة.
وانتقد الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط روبرت ساتلوف تصريحات أوباما الأخيرة حول سوريا، مؤكداً أن الصياغة لم تكن موفقة على الإطلاق، موضحاً أن تحذيرات أوباما اقتصرت فقط على استخدام الأسلحة الكيميائية، وبالتالي فيمكن للنظام السوري استخدام كافة الوسائل الأخرى، من أجل القضاء على معارضيه.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الولايات المتحدة تراقب أربعة مواقع للأسلحة الكيمائية في سوريا، موضحة أن المخاوف الأمريكية لا تقتصر على إقدام الأسد على استخدام تلك الأسلحة لقمع المعارضة فحسب، مشيرة إلى أن هناك قلقاً أمريكياً بالغاً من جراء سقوط تلك الأسلحة في أيدي الجماعات الإسلامية التي تنتمي لتنظيم القاعدة أو الميليشيات التابعة لحزب الله اللبناني.