jo24_banner
jo24_banner

قطاع السياحة يتراجع والفايز يكتفي بمراقبة المشهد

قطاع السياحة يتراجع والفايز يكتفي بمراقبة المشهد
جو 24 :

سلام الخطيب- أكد وزير السياحة والآثار، الدكتور نايف الفايز، تراجع عدد السياح بنسبة 8.3 % ، حيث بلغ عدد السياح حتى نهاية شهر شباط (فبراير) الماضي 554.471 سائح مقارنة مع 604.609 سائح خلال الفترة نفسها من العام 2014.

وهبط عدد القادمين ضمن المجموعات السياحية، بحسب وزارة السياحة، خلال اول شهرين بنسبة 48.3 % ليبلغوا 29.8 ألفا مقارنة مع 57.7 الفا خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

إذا كانت الأرقام التي كشف عنها الوزير صحيحة ودقيقة، فإن سؤالا منطقيا واحدا يتبادر إلى الأذهان! ماذا كانت تفعل الوزارة خلال الفترة الماضية؟! وماذا كانت تفعل هيئة تنشيط القطاع السياحي أيضا؟!!

الفايز أكد وجود استراتيجية وطنية سيتم العمل بها لمواجهة ذلك الأمر، لكنه لم يكشف عن مضامين تلك الاستراتيجية وتفاصيلها، ولا زال متحفظا عليها، والأصل -إن أردنا التحدث عن شفافية وصدقية- أن يعلن الوزير عن تلك الاستراتيجية مقرونة بجدول زمني لتنفيذها ومحاسبته في حال وجود تقصير أو فشل في التخطيط والتنفيذ.

حداد: الحكومة ملزمة بالترويج للسياحة في الخليج

لا شكّ أن وضع السياحة في الأردن مرتبط بالأوضاع السياسية التي تعيشها المنطقة برمّتها، وهو ما يؤكده مدير عام شركة جت للنقل البري، مالك حداد، والذي لفت إلى أن قطاع السياحة في الأردن يواجه تحديات عديدة كونه جزءا من المنطقة التي تشهد صراعات واضطرابات على كافة الأصعدة.

وأضاف حداد لـJo24 أنه ورغم كل الجهود التي من الممكن بذلها لانتشال القطاع من تلك الأزمة، فإن تلك الاجراءات ستصطدم بالواقع السياسي.

ولفت إلى ان الجهات المسؤولة تركز على السياحة الداخلية لتعويض الخسائر التي لحقت بالقطاع، بعد عدول الأفواج السياحية الاجنبية عن المجيء إلى الأردن.

وبين حداد أن السياحة الداخلية لا يمكن استغلالها إلا نهاية الأسبوع، لكون المواطنين ينشغلون بأعمالهم ودوامهم، وبالتالي فإنها لن تحل سوى جزء بسيط من المشكلة.

وشدد على أن الحكومة الاردنية ملزمة بالترويج والتسويق للسياحة في دول الخليج العربي كبديل رئيس كون الدول الخليجية قادرة على فهم الوضع السياسي الأردني أكثر من الدول الاجنبية.

ولفت حداد إلى ان قرار اغلاق المقاهي الساعة 12 ليلا، سيشكل تحديا كبيرا في تنشيط السياحة، خاصة اوقات الصيف، مؤكدا ضرورة ايجاد نوع من الحرية في اختيار البرامج السياحية الداخلية وحتى الخليجية.

وبين حداد ضرورة تقديم حوافز تخفف من العبء السياحي الذي يواجهه السياح الأجانب، مشددا على ضرورة قيام الحكومة بإعفاءات ضريبية وجمركية على مدخلات الانتاج، مع حرصها على ضرورة الغاء رسوم الدخول على المواقع لمدة 3 سنوات على الاقل من أجل تنشيط القطاع الخاص وتحفيزه على ايجاد اشكال متعددة من التسويق والترويج.

زوايدة: هيئة تنشيط السياحة تفتقر للبرامج والخطط المدروسة

وفي ذات السياق، أكد رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية، النائب منير الزوايدة، ان ملفّ السياحة في الاردن شائك ومتعدد التحديات، مبينا ان الوضع الاقليمي المضطرب والملتهب خارج ارادة الجميع.

وكشف الزوايدة لـJo24 ان لجنة السياحة تقوم بعقد اجتماعات دورية في مجلس النواب مع سفراء عرب وأجانب لانقاذ قطاع السياحة، وضرورة قيامهم بالدعوة للحضور إلى الاردن لما يشهده من أمن واستقرار.

وبين أن ارتفاع اثمان المنتج السياحي الأردني أدى لتدهور قطاع السياحة الاردني، وتسبب بعدم دخوله أي منافسة مع الدول الأخرى.

وقال زوايدة إن هيئة تنشيط السياحة لها دور رئيسي بالشراكة مع القطاع الخاص لتنشيط السياحة، إلا أنها تفتقر لبرامج وخطط مدروسة تتضمن خطة أزمات لمواجهة أي طارئ كالذي يواجه القطاع في الوقت الحالي.

وكون الأردن يعتمد على قطاع السياحة في دعم اقتصاده، بين زوايدة ان السياحة الداخلية لن تعوض الخسائر التي لحقت به، خاصة في حال استمرار وجود تلك التحديات.

وكشف أن لجنة السياحة تمكنت من الحصول على موافقة من وزير المالية لاعفاء مطار العقبة من رسوم ضريبة المغادرة والمقدرة بـ40 دينار على الراكب، والتي من شأنها تنشيط حركة السياحة بشكل جزئي.

وزارة السياحة بدورها تحدثت وفي أكثر من مناسبة عن حل لأزمة القطاع، ولكن ذلك ظلّ حديثا يحمله الوزير في فمه خلال لقاءاته المتعددة، دون اجراءات عملية لحل المشكلة، وكأن الوزير الفايز حديث العهد بالوزارة والقطاع.

ربما كان رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور قد أضرّ بالقطاع عندما حمّل الدكتور نضال القطامين حقيبتي السياحة والعمل، لكن ذلك لا يختلف عن الاتيان بوزير بارع بالحديث دون الأفعال.

تابعو الأردن 24 على google news