جامعة جرش تعقد ورشة حول التوعية المرورية
استضافت جامعة جرش بالتعاون مع مديرية شرطة محافظة جرش والجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق ورشة عمل حول التوعية المرورية والحد من حوادث الطرق وذلك برعاية قائد امن إقليم الشمال العميد الدكتور عبد الوالي الشخانبه .
وقال الشخابنه أن الورشة تهدف إلى زيادة التثقيف والوعي بالسلامة المرورية لأبنائنا الطلبة لتجنب حدوث أي خسائر بشرية ومادية للطرفين نتيجة تلك الحوادث، وأكد على ضرورة تطبيق الخطط والبرامج المعنية بالسلامة المرورية التي تعدها مديرية الأمن العام، ودعا إلى تكاتف الجهات الرسمية والهيئات الخيرية والتطوعية للحد من حوادث الطرق ونشر التوعية المرورية في المجتمع بعد أن أصبحت الأردن تحتل المرتبة الرابعة على مستوى العالم في عدد حوادث السير والتي يذهب ضحيتها سنوياً مئات المواطنين فضلاً عن الخسائر المادية والنفسية الكبيرة جراء ذلك.
من جانبه رحب عميد شؤون الطلبة في الجامعة الأستاذ الدكتور كامل عتوم بالضيوف والمشاركين في الورشة، وأعرب عن سعادة الجامعة في المشاركة في هذا الجهد الوطني للتوعية المرورية والحد من حوادث الطرق والذي يعد من أهداف الجامعة الرئيسية التي وجدت للتدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع مثمناً دور جهاز الأمن العام الذي يقف على الخط الأول في التصدي لهذه الظاهرة ومعالجتها بشتى السبل القانونية والتوعوية، ولفت إلى أن التوعية المرورية والحد من حوادث الطرق مشكلة مجتمعية ينبغي أن تسهم كل مؤسسات الوطن في التصدي لها.
وأشار رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق محمد الطحاينة إلى أهمية توعية أبنائنا الطلبة بالسلوكيات الخاطئة عند السائق والمشاة التي تزيد من حدة الحوادث وعدد الخسائر البشرية مبينا أهمية تحقيق مستويات نوعية من الثقافة المرورية لدى أفراد المجتمع المحلي وقدم إحصائية عن عدد الحوادث المرورية والإصابات والوفيات في السنوات الماضية والتي وقعت فيها خسائر هائلة في الممتلكات والأرواح وعرض فيلم وثائقي يبين أسباب حوادث الطرق والنتائج المترتبة عليها.
وبين رئيس قسم سير جرش المقدم محمد عدنان مجموع حوادث الطرق منذ الأول من كانون ثاني الماضي وحتى الثلاثون من آذار حيث بلغ عددها (421) حادث نتج عنها (51) جريح ووفاتان مقسمه إلى (386) حادث صدم و(25) حادث دهس و(10) حادث تدهور بمجموع مركبات بلغ (870) مركبة، وطالب عدنان إلى تغيير السلوك والثقافة المرورية لأنه يعتبر الأساس في الحد من حوادث السير نظرا إلى أن الأخطاء البشرية في العملية المرورية من المسببات الرئيسية للحوادث مضيفا إلى إن تقديم النصح والإرشاد واجبنا ومسؤوليتنا تجاه المواطنين وتعريفهم بخطورة حوادث السير ونتائجها المفجعة والقواعد السليمة والآمنة للقيادة وللمشاة.
وأوضح مدير أوقاف جرش الدكتور محمد قواقنة دور وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في هذا المجال من خلال الإيعاز إلى الوعاظ والخطباء بتوعية المواطنين من أخطار حوادث السير وتبيان الحكم الشرعي في من يتسبب فيها وخاصة في قطع الإشارة حمراء معتبراً إنها جريمة وقتل نفس بغير حق يعاقب عليها القانون والشرع حسب إجماع العلماء والفقهاء على تحريم من يتسبب في قتل النفس البشرية عامداً متعمداً، ودعا إلى الالتزام بقواعد السير والتي تعد قضية شرعية قبل أن تكون قضية قانونية وان نتبع النهج الأصيل ونقتدي بسنة نبينا الكريم .
مدير مكتب إذاعة الأمن العام الملازم ثاني احمد العتوم بين دور إذاعة الأمن العام من خلال برامجها الهادفة وتواصلها مع وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر التوعية المرورية للمواطنين وضرورة الالتزام بقوانين السير التي بدورها تنظم العملية المرورية، وأشار إلى أن هناك رسائل تبث إلى المواطنين حول هذا الموضوع من خلال البرنامج المفتوح الصباحي والمسائي، ومن خلال الربط المشترك مع وسائل الإعلام المرئية ومع الإذاعة والتلفزيون لتزويدها بحركة الطرق الخارجية بالتعاون مع الدوريات الخارجية وإجراء الحوارات واللقاءات المباشرة مع متخصصين في هذا المجال.
وقد أدار الورشة رئيس قسم النشاطات الطلابية في عمادة شؤون الطلبة الدكتور محمد الحوري.