واشنطن تدعم عباس ردا على ليبرمان
أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تقيم "علاقة عمل جدية" مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وذلك تعليقا على دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى إجراء انتخابات عامة في السلطة الفلسطينية لاستبدال عباس كونه "يشكل عقبة بوجه العملية السلمية"، وهي تصريحات نأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنفسه عنها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أمس إن بلادها تقيم "علاقة عمل جدية" مع عباس، مضيفة "ولذا فإننا نتوقع أن نتمكن من العمل معه بشكل جيد".
وكان ليبرمان دعا الثلاثاء اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط -التي تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي- إلى العمل على تحديد موعد لإجراء الانتخابات العامة في السلطة الفلسطينية بهدف استبدال عباس "كونه يشكل عقبة أمام تقدم عملية السلام".
وقال ليبرمان إنه "رغم بوادر حسن النية التي قامت بها إسرائيل تجاه السلطة الفلسطينية مؤخرا، صعدت السلطة خطواتها ضد إسرائيل على الساحتين الدبلوماسية والقضائية".
ومن جهته، قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن تصريحات ليبرمان تعد تدخلا مرفوضا في الشؤون الفلسطينية الداخلية، ووصفها بأنها "تحريضية تساهم في خلق حالة من العنف وعدم الاستقرار، وتعبر عن إفلاس سياسي ودليل على عزلة ليبرمان وتخبطه وتشوشه".
وطالب أبو ردينة كلا من اللجنة الرباعية ونتنياهو وحكومته باتخاذ موقف واضح من هذه التصريحات "التي لا تساهم بأي شكل من الأشكال بخلق مناخ ملائم للسلام".
ومن جهته، قال مسؤول في مكتب نتنياهو -رفض الكشف عن اسمه- إن ما جاء في خطاب وزير الخارجية لا يمثل بشكل صحيح موقف رئيس الوزراء أو الحكومة ككل.
ولم يبرئ المسؤول الإسرائيلي ساحة عباس من مسؤولية توقف محادثات السلام، لكنه قال إن إسرائيل ملتزمة بالعمل مع القيادة الفلسطينية لاستئناف الحوار، مضيفا "وبالطبع فإن إسرائيل لا تتدخل في عمليات الانتخابات في أماكن أخرى".
يذكر أن محادثات السلام التي استضافتها الولايات المتحدة عام 2010 قد توقفت بسبب خلاف على بناء مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، حيث يصر عباس على وقف بناء المستوطنات كشرط لاستئناف المفاوضات، وهو ما يعتبره نتنياهو شروطا مسبقة. الجزيرة