الكلاب قادرة للتعرف على الاشخاص الغرباء

جو 24 : أبانت دراسات حديثة أن الكلاب يمكنها أن تتعرف على المشاعر الإنسانية، اعتبارا أن الكلاب قادرة على التفرقة بين الوجوه السعيدة والعابسة، بل وإبداء مشاعر الغيرة، كما أنها قادرة على أن تشعر إن كان الشخص جديرا بالثقة أم لا، وما إن يقرر الكلب أن شخصا ما غير جدير بالثقة فإنه يمتنع عن الاستجابة للإشارات أو التعليمات التي يصدرها له هذا الشخص، ويظهر بحث حديث أن الكلاب سرعان ما تدرك إن كانت هذه الإشارات مضللة أم لا.
ولما ورد عن دراسة نشرت في دورية الإدراك المعرفي للحيوانات، أجرى فريق بقيادة اكيكو تاكاوكا من جامعة كيوتو اليابانية ثلاث دورات من الإشارة على 34 كلبا، وأشار الباحثون في الجولة الأولى بدقة إلى مكان طعام تم إخفاؤه في حاوية، لكنهم في الجولة الثانية أشاروا إلى وعاء خاو، وفي الجولة الثالثة أشاروا إلى وعاء به طعام، لكن الكلاب لم تستجب إلى الإشارة في الجولة الثالثة، وهو ما يشير إلى أن الكلاب يمكن أن تعتمد على خبرتها مع الشخص الذي يصدر إليها التعليمات لتقيم إن كان جديرا بالثقة أم لا، حسب تاكاوكا.
وبعد هذا، أعاد باحث جديد الجولة الأولى، ومرة أخرى التزمت الكلاب بتعليمات هذا الشخص الجديد باهتمام، ومنه تقول تاكاوكا إنها ذهلت من قدرة الكلاب على «تقليل ثقتها بالبشر بهذه السرعة»، وتضيف تاكاوكا أن الخطوة التالية هي إجراء إختبارات على فصائل من الحيوانات القريبة الشبه بالكلاب مثل الذئاب. ومن شان هذا أن يكشف النقاب عن الآثار العميقة للترويض المنزلي على الذكاء الاجتماعي للكلاب كما إن الكلاب تحب أن تتوقع الأشياء. وإذا لم تعرف الكلاب ما سيحدث على نحو ثابت فإنها تعاني من التوتر وتصبح عدوانية أو ينتابها شعور بالخوف، مضيفا، «الكلاب التي لا يلتزم أصحابها بسلوك منتظم معها غالبا ما تصاب باضطراب سلوكي».
ليتضح أن الكلاب أكثر ذكاء مما كان يعتقد، غير أن ذكائها مختلف اختلافا كبير عن ذكاء البشر، حسب برادشاو، الذي يقول «الكلاب حساسة جداً للسلوك البشري، لكن لديها تصورات مسبقة أقل، إذ أنها تعيش في الحاضر ولا تفكر في الأحداث الماضية على نحو مجرد أو تخطط للمستقبل». ترجمة أبواب