عمل الطلبة صقل للشخصية وإسهام في مواجهة الصعوبات المعيشية
جو 24 : العمل والدراسة في آن معا ليسا بالأمر السهل ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالطلبة الذين يواجهون متاعب في الحياة اليومية ، البعض يعتبر العمل يمنحهم استقلالاً مالياً، في حين يرى البعض الآخر أن العمل يمنحهم ثقة أكبر وخبرة في التعامل.
عمل الطلاب اثناء الدراسة صار منتشرا في معظم بلاد العالم، ويلجأ إليها الطالب لإعانة اسرهم على توفير المتطلبات المادية للدراسة، وقد انتقل العمل للانتشار بين الطالبات في الأردن مؤخرا، دون ان تتأثر بثقافة العيب، فنجد طالبات وطلاب يعملون في خدمات المطاعم ، وآخرين في محال تجارية وبدوام جزئي ، في محاولة منهم لكسب مصروفهم بالتوازن بين العمل والدراسة.
إيمان طالبة جامعية في مقتبل العمر، تعمل موازاة مع دراستها الجامعية، رغم اختلاف الأسباب والظروف التي دفعتها للعمل ، الا انها تؤكد حاجتها لمصروف تعتاش منه دون تحمل أهلها اي تكاليف اخرى خاصة انهم يغطون تكاليف دراستها الجامعية.
وتقول ايمان التي تعمل في مجال التسويق في احد المولات ، انها تقوم بالتنسيق بين محاضراتها في الجامعة والعمل بالاتفاق مع مديرها ، اذ انها تذهب الى الجامعة صباحا وبعدها يبدأ دوامها في التسويق.
وتشير ايمان الى ان الراتب الذي تحصل عليه بالكاد يكفي مصروفها، وهي اختارت المهنة كونها المتوفرة بالنسبة لها، مبينة ان العمل مهم لكل فتاة فهو يعبر عن كيانها ووجودها في المجتمع ، و يساعد على تطوير شخصيتها في ان تكون ذات ثقة عالية في نفسها ،وكذلك يساعدها على تطوير شخصيتها المستقلة في تحقيق اهدافها واحلامها في الحياة.
اما الطالبة نور فانها اضطرت للعمل خلال دراستها لتوفر مصروفها، اضافة الى ان عملها يكسبها خبرة ليست مضطرة لان تتخرج لتكتسبها.
نور تعمل في احد المطاعم من الساعة الرابعة مساء وحتى العاشرة ، تعتبر عملها لا يشكل عائقاً امام دراستها ما دامت الإرادة حاضرة، على حد تعبيرها.
وتؤكد نور ان عادات المجتمع وتقاليده لم تعد تقف عائقا امام الفتيات في تقدمهن في المسيرة العملية وتنمي شخصيتها، خاصة وأنها اجتهدت للحصول على فرصة العمل لتثبت انها قادرة على العمل في أي مجال مهما كانت طبيعته وبلا حياء؛ لأن العمل شرف وعلى الاقل فإنه يمكنها من توفير بعض احتياجاتها.
وترى رنا أن مميزات العمل خلال الدراسة تتمثل في الاحتكاك بالمجتمع وتعرفه عن قرب بكل ما يحمله من مشكلات ومعوقات وكل ذلك ينعكس على الحياة العملية داخل الجامعة.
وتقول رنا اعمل خلال دراستي كي أؤمن لنفسي مصاريف الجامعة ، والوقوف مع عائلتي ومساعدتها على تأمين الرسوم الجامعية خصوصا في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
ويشير علي الموسى الى أن العمل يعطيه حافزا للدراسة على الرغم من شعوره بالتعب والارهاق في تأمين قسطه الجامعي، مبينا أن الهدف من العمل هو الدراسة لذلك فهو ينظم وقته ويجتهد علما ان تحصيله العلمي جيد جدا.
ويقول خالد ان سبب عمله في أحد المطاعم الكبرى ليس لتأمين اقساط الجامعة ، فوضعه المادي جيد، ووالده قادر على تأمين اقساطه الجامعية ومصروفه اليومي، لكنه يعمل من أجل الانخراط في سوق العمل وصقل شخصيته.
ويضيف خالد أنه يعمل من أجل تحمل المسؤولية وصقل شخصيته وصولاً الى الاستقلال المادي دون الحاجة الى المساعدة من اسرته.
هؤلاء طالبات وطلاب جامعيين هاجروا الفراغ والنوم من أجل العمل ساعات متواصلة لتأمين أقساط دراستهم أو مصروفهم ، متسلحين بالتحدي لتذليل الصعوبات من خلال تجاوز ثقافة العيب.ومن جهته يقول عميد شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية الدكتور أحمد علي العويدي ان الجامعة تحفز على العمل أثناء الدراسة وخاصة العمل الجزئي الذي ينسق فيه الطالب بانتظام بين دراسته ووظيفته.
وأضاف العويدي أن هذه التجربة مهمة للطلبة لما لها فائدة في صقل شخصياتهم ومساعدتهم في جمع بعض المال لسد جزء من تكاليف دراستهم، بالإضافة الى تعزيز قيم العمل عند الطالب قبل انخراطه في سوق العمل.
وبين العويدي أن الجامعة أطلقت برنامج «دبر مصروفك» لتشجيع الطلبة على العمل الأمر الذي يعود على الطالب بمردود مادي لا بأس به بالإضافة الى اسفادة أصحاب العمل من وجود كادر مدرب ومتعود على العمل بمجرد تخرجهم من جامعاتهم.الراي
عمل الطلاب اثناء الدراسة صار منتشرا في معظم بلاد العالم، ويلجأ إليها الطالب لإعانة اسرهم على توفير المتطلبات المادية للدراسة، وقد انتقل العمل للانتشار بين الطالبات في الأردن مؤخرا، دون ان تتأثر بثقافة العيب، فنجد طالبات وطلاب يعملون في خدمات المطاعم ، وآخرين في محال تجارية وبدوام جزئي ، في محاولة منهم لكسب مصروفهم بالتوازن بين العمل والدراسة.
إيمان طالبة جامعية في مقتبل العمر، تعمل موازاة مع دراستها الجامعية، رغم اختلاف الأسباب والظروف التي دفعتها للعمل ، الا انها تؤكد حاجتها لمصروف تعتاش منه دون تحمل أهلها اي تكاليف اخرى خاصة انهم يغطون تكاليف دراستها الجامعية.
وتقول ايمان التي تعمل في مجال التسويق في احد المولات ، انها تقوم بالتنسيق بين محاضراتها في الجامعة والعمل بالاتفاق مع مديرها ، اذ انها تذهب الى الجامعة صباحا وبعدها يبدأ دوامها في التسويق.
وتشير ايمان الى ان الراتب الذي تحصل عليه بالكاد يكفي مصروفها، وهي اختارت المهنة كونها المتوفرة بالنسبة لها، مبينة ان العمل مهم لكل فتاة فهو يعبر عن كيانها ووجودها في المجتمع ، و يساعد على تطوير شخصيتها في ان تكون ذات ثقة عالية في نفسها ،وكذلك يساعدها على تطوير شخصيتها المستقلة في تحقيق اهدافها واحلامها في الحياة.
اما الطالبة نور فانها اضطرت للعمل خلال دراستها لتوفر مصروفها، اضافة الى ان عملها يكسبها خبرة ليست مضطرة لان تتخرج لتكتسبها.
نور تعمل في احد المطاعم من الساعة الرابعة مساء وحتى العاشرة ، تعتبر عملها لا يشكل عائقاً امام دراستها ما دامت الإرادة حاضرة، على حد تعبيرها.
وتؤكد نور ان عادات المجتمع وتقاليده لم تعد تقف عائقا امام الفتيات في تقدمهن في المسيرة العملية وتنمي شخصيتها، خاصة وأنها اجتهدت للحصول على فرصة العمل لتثبت انها قادرة على العمل في أي مجال مهما كانت طبيعته وبلا حياء؛ لأن العمل شرف وعلى الاقل فإنه يمكنها من توفير بعض احتياجاتها.
وترى رنا أن مميزات العمل خلال الدراسة تتمثل في الاحتكاك بالمجتمع وتعرفه عن قرب بكل ما يحمله من مشكلات ومعوقات وكل ذلك ينعكس على الحياة العملية داخل الجامعة.
وتقول رنا اعمل خلال دراستي كي أؤمن لنفسي مصاريف الجامعة ، والوقوف مع عائلتي ومساعدتها على تأمين الرسوم الجامعية خصوصا في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
ويشير علي الموسى الى أن العمل يعطيه حافزا للدراسة على الرغم من شعوره بالتعب والارهاق في تأمين قسطه الجامعي، مبينا أن الهدف من العمل هو الدراسة لذلك فهو ينظم وقته ويجتهد علما ان تحصيله العلمي جيد جدا.
ويقول خالد ان سبب عمله في أحد المطاعم الكبرى ليس لتأمين اقساط الجامعة ، فوضعه المادي جيد، ووالده قادر على تأمين اقساطه الجامعية ومصروفه اليومي، لكنه يعمل من أجل الانخراط في سوق العمل وصقل شخصيته.
ويضيف خالد أنه يعمل من أجل تحمل المسؤولية وصقل شخصيته وصولاً الى الاستقلال المادي دون الحاجة الى المساعدة من اسرته.
هؤلاء طالبات وطلاب جامعيين هاجروا الفراغ والنوم من أجل العمل ساعات متواصلة لتأمين أقساط دراستهم أو مصروفهم ، متسلحين بالتحدي لتذليل الصعوبات من خلال تجاوز ثقافة العيب.ومن جهته يقول عميد شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية الدكتور أحمد علي العويدي ان الجامعة تحفز على العمل أثناء الدراسة وخاصة العمل الجزئي الذي ينسق فيه الطالب بانتظام بين دراسته ووظيفته.
وأضاف العويدي أن هذه التجربة مهمة للطلبة لما لها فائدة في صقل شخصياتهم ومساعدتهم في جمع بعض المال لسد جزء من تكاليف دراستهم، بالإضافة الى تعزيز قيم العمل عند الطالب قبل انخراطه في سوق العمل.
وبين العويدي أن الجامعة أطلقت برنامج «دبر مصروفك» لتشجيع الطلبة على العمل الأمر الذي يعود على الطالب بمردود مادي لا بأس به بالإضافة الى اسفادة أصحاب العمل من وجود كادر مدرب ومتعود على العمل بمجرد تخرجهم من جامعاتهم.الراي