ميسي الجديد و المطور .. أشياء من NBA
جو 24 : ليونيل ميسي مر من فترة فراغ في عام 2014 كانت لربما هي الاسوأ في مسيرته الكروية، على الرغم من انه سجل 52 هدفا في 62 مباراة، و وصل لنهائي كأس العالم و فاز بجائزة احسن لاعب في البطولة، لكن الكل استشعر ان هناك شيء مفقود من بريق النجم الارجنتيني، جوعه لتحقيق البطولات، طاقته المشتعلة التي تميز ادائه، ديناميته، والاهم ابتسامته.. نعم كانت هناك ومضات، لكن ميسي كان ظاهرا بالملموس انه ليس سعيدا.
ميسي عود المتابع الرياضي على اداء استثنائي، يصل لضعف ما قدمه في عام 2014، وهنا تكمن المشكلة، الناس يتوقعون الكثير منه، وعلى اساس منتظم، اي اداء اقل من المستويات المعهودة ينظر اليه على انه ضعيف.
كما ناقشنا في مقال سابق اسباب تراجع مستوى ميسي (هنا)، في هذا المقال نناقش عودته القوية هذا الموسم، و اوجه الاختلاف بين ميسي سنوات بيب جوارديولا وميسي لويس انريكي.
في حين اعتمد جوارديولا على ميسي باعتباره مهاجما وهميا، ادواره الدفاعية محدودة، ومهمته الاساسية البقاء في نصف ملعب الخصم، وانتظار وصول الكرة، وانهاء الهجمة بأفضل طريقة ممكنة. انريكي اعطى فاعلية اكبر لميسي ودورا حرا على ارضية الملعب.
بطريقة مماثلة للتي وظفه بها سابيلا في كأس العالم. ميسي يلعب الان اقرب لكونه صانع العاب، قادر على فتح دفاعات الخصم وصناعة الاهداف، وبامكانه التوغل و التهديف. ميسي في منظومة انريكي يلعب دور لاعب (point guard) في كرة السلة، هو صانع العاب وهداف على حد سواء. انه النقطة المحورية، روح الفريق، يسيطر على الايقاع، يحدد وثيرته، يعطي الحلول.. في حين لعب تشافي دور (point guard) في الحقبة السابقة، ميسي الآن هو(point guard) لبرشلونة انريكي.
دور وجد فيه مساحات يعشقها، دور قيادي اكبر في صناعة القرار، حرية اكثر لاظهار مهاراته.. نعم رأينا بعض الاشياء التي لا تصدق من ميسي في السنوات القليلة الماضية، لكن هناك شعور اننا سنرى افضل نسخة منه في دوره “الجديد”. ميسي القائد، ميسي الهادئ، ميسي الناضج و القوي الشخصية.
لعب ميسي هذا الدور مع منتخب الارجنتين، شاهدنا في المونديال لمحات من ميسي المتطور. تعرص لانتقادات في بعض الأحيان لأدائه الباهت أو لعدم وجود تأثير، لكن في الحقيقة كان هو وراء اغلب الاهداف واللحظات الحاسمة والمهمة. الآن في عام 2015، ميسي تأقلم، وتعلم، و تكيف، واحتضن الآن هذا الدور في برشلونة.
قد يقول البعض ان ميسي لو تم منحه نفس الدور ايام جوارديولا كان ليفعل نفس الاشياء التي يقوم بها الان. ربما، لكن التوقيت عامل مباشر، برشلونة يبتعد تدريجيا عن تخفيض الاعتماد عن خط وسطه في صناعة اللعب خصوصا مع تراجع مستوى تشافي وانيستا، مما يجعل هذا هو الوقت المثالي لميسي للدخول لهذا الدور والامساك اكثر بزمام الامور.
ميسي الان يبدو سعيدا، وهو امر لم يظهر كثيرا في الأشهر الـ 18 الماضية ، نشيط في دوره الجديد، يلعب باسترخاء، يستمع بكل لحظة، متحرر من اي قيود تكتيكية، يلعب بذكاء ويعبر عن نفسه دون ضغوط او قلق.
في اعتقادي ميسي انتقل لمستوى اخر من سلم تطوره، نسخة جديدة تدفع برشلونة نحو افاق واهداف اخرى، وتدفع ميسي للخروج من دائرة الملل والاشباع التي عاش فيها بعد رحيل جوارديولا. نآمل ان نستمر في مشاهدة ليونيل على نفس المستوى في الاسابيع و الاشهر المقبلة، النجم الارجنتيني يلعب بجماعية اكثر من اي وقت، لاعب ناضج يملك مفاتيح نجاحات برشلونة المستقبلية.
ميسي عود المتابع الرياضي على اداء استثنائي، يصل لضعف ما قدمه في عام 2014، وهنا تكمن المشكلة، الناس يتوقعون الكثير منه، وعلى اساس منتظم، اي اداء اقل من المستويات المعهودة ينظر اليه على انه ضعيف.
كما ناقشنا في مقال سابق اسباب تراجع مستوى ميسي (هنا)، في هذا المقال نناقش عودته القوية هذا الموسم، و اوجه الاختلاف بين ميسي سنوات بيب جوارديولا وميسي لويس انريكي.
في حين اعتمد جوارديولا على ميسي باعتباره مهاجما وهميا، ادواره الدفاعية محدودة، ومهمته الاساسية البقاء في نصف ملعب الخصم، وانتظار وصول الكرة، وانهاء الهجمة بأفضل طريقة ممكنة. انريكي اعطى فاعلية اكبر لميسي ودورا حرا على ارضية الملعب.
بطريقة مماثلة للتي وظفه بها سابيلا في كأس العالم. ميسي يلعب الان اقرب لكونه صانع العاب، قادر على فتح دفاعات الخصم وصناعة الاهداف، وبامكانه التوغل و التهديف. ميسي في منظومة انريكي يلعب دور لاعب (point guard) في كرة السلة، هو صانع العاب وهداف على حد سواء. انه النقطة المحورية، روح الفريق، يسيطر على الايقاع، يحدد وثيرته، يعطي الحلول.. في حين لعب تشافي دور (point guard) في الحقبة السابقة، ميسي الآن هو(point guard) لبرشلونة انريكي.
دور وجد فيه مساحات يعشقها، دور قيادي اكبر في صناعة القرار، حرية اكثر لاظهار مهاراته.. نعم رأينا بعض الاشياء التي لا تصدق من ميسي في السنوات القليلة الماضية، لكن هناك شعور اننا سنرى افضل نسخة منه في دوره “الجديد”. ميسي القائد، ميسي الهادئ، ميسي الناضج و القوي الشخصية.
لعب ميسي هذا الدور مع منتخب الارجنتين، شاهدنا في المونديال لمحات من ميسي المتطور. تعرص لانتقادات في بعض الأحيان لأدائه الباهت أو لعدم وجود تأثير، لكن في الحقيقة كان هو وراء اغلب الاهداف واللحظات الحاسمة والمهمة. الآن في عام 2015، ميسي تأقلم، وتعلم، و تكيف، واحتضن الآن هذا الدور في برشلونة.
قد يقول البعض ان ميسي لو تم منحه نفس الدور ايام جوارديولا كان ليفعل نفس الاشياء التي يقوم بها الان. ربما، لكن التوقيت عامل مباشر، برشلونة يبتعد تدريجيا عن تخفيض الاعتماد عن خط وسطه في صناعة اللعب خصوصا مع تراجع مستوى تشافي وانيستا، مما يجعل هذا هو الوقت المثالي لميسي للدخول لهذا الدور والامساك اكثر بزمام الامور.
ميسي الان يبدو سعيدا، وهو امر لم يظهر كثيرا في الأشهر الـ 18 الماضية ، نشيط في دوره الجديد، يلعب باسترخاء، يستمع بكل لحظة، متحرر من اي قيود تكتيكية، يلعب بذكاء ويعبر عن نفسه دون ضغوط او قلق.
في اعتقادي ميسي انتقل لمستوى اخر من سلم تطوره، نسخة جديدة تدفع برشلونة نحو افاق واهداف اخرى، وتدفع ميسي للخروج من دائرة الملل والاشباع التي عاش فيها بعد رحيل جوارديولا. نآمل ان نستمر في مشاهدة ليونيل على نفس المستوى في الاسابيع و الاشهر المقبلة، النجم الارجنتيني يلعب بجماعية اكثر من اي وقت، لاعب ناضج يملك مفاتيح نجاحات برشلونة المستقبلية.