العقبة .. لحظات فارقة ولا تراجع للوراء
جو 24 : العقبة عاصمة الاردن الاقتصادية القادمة بقوة .. وتعيش حالياً اللحظات الفارقة كونها تولد من جديد مستندة إلى رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني وتوجيهاته السديدة، لتظل كما أردناها بوابة المملكة إلى العالم ونافذة الامل إلى دروب الخير... و لم تعد مناكفات هنا او هناك تعني الكثير في مسيرة العقبة الناهضة و المتفائلة التي ترعاها قلوب و سواعد تحاول جاهدة أن تجعل من العقبة المقصد الاول للباحثين عن الفرص و الانجاز.. فالعقبة الخاصة منطقة قابلة للتطور و التقدم و الازدهار في ظل حزمة من الرعايات المتكاملة لها على المستوى الاقتصادي و السياحي والصناعي والجغرافي وفوق هذا وذاك حالة الامن والاستقرار التي تنعم بها المملكة عامة والعقبة خاصة لتبقى الخيار الاول لاصحاب المال ورجال الاعمال في الاستثمار الآمن بها .. و لعل تدشين 700 دونم استثماري متعدد الأغراض في هذا الوقت الصعب الذي يعيشه الاقليم بأكمله يعطي رسالة واضحة أن العقبة لن تعود إلى الوراء، وهي ماضية في رسم طريقها الزاهي بإرادة أبنائها، مستندة الى الرؤية الملكية الثاقبة . العقبة اليوم تفتح ذراعيها لمحطات الخير الجديدة، وهي تحمل رسالة سيد البلاد ونظرته الثاقبة نحو بناء غد مزدهر للأردن تكون العقبة عنوانه الأبرز، وإذا ما تراخت الأيدي في محطات سابقة لبعض الوقت، فهذا لا يعني التراجع، وما تدشين هذه الفرص الاستثمارية الجديدة إلا محطة رائدة في مسيرة لن تتوقف أبداً، لاسيما وأن العقبة الخاصة تحظى الآن بادارة وقيادة قادرة على ترجمة القول إلى فعل، وقادرة على فتح بوابات جديدة للأمل والعمل الذي يحافظ على مكانة العقبة الخاصة ودورها الإقليمي والدولي. في العقبة تتجسد إرادة الأردنيين في تحويل الحلم إلى حقيقة، وفي تحويل الوطن إلى سارية خفاقة دائما، وما هذه السبعمائة دونم المطرزة بكافة اشكال البنية التحتية والخدمات المتنوعه والموقع الاستراتيجي المميز و قبلها عشرات المشاريع والانجازات على مختلف الصعد إلا محطة أخرى من محطات الرفعة والازدهار الذي ترسمه العقبة بوعي أبنائها وإرادتهم التي لا تلين. إن الإعلان عن طرح سبعمائة دونم من أراضي العقبة للاستثمار يأتي لتأكيد الدور الاقتصادي المتميز الذي تلعبه المنطقة الخاصة، ولفتح المجال أمام فرص استثمارية جديدة تعطي للعقبة شيئاً من دورها ورسالتها، وهي التي أصبحت محط أنظار رجال المال والأعمال من كل جهات الأرض، وصمام الأمان في مسيرة الوطن نحو آماله العريضة. العقبة تولد من جديد وتعود لمقدمة الصفوف معلنة أنها العاصمة الاقتصادية للمملكة وبوابة الوطن المشرعة على العالم فاتحة قلبها وصدرها لكل اصحاب الفرص الاستثمارية للقدوم والعمل لكنها في الوقت ذاته تحتاج الى عمل آخر عنوانه المرونة والمتابعة والتقييم والتغيير لانني مازلت أردد قول الامام الشافعي في كثير من الادارات والبيروقراطيات والتي وصفتها في بداية حديثي بالأيدي المتراخية: إني رأيت وقوف الماء يفسده * * * إن ساح طاب وإن لم يجرِ لم يطبِ. لذلك كان من الواجب على كل من شاهد ويشاهد او تابع ويتابع ما يحدث في العقبة من نقلات نوعية أن يسهم بالكلمة و القلم والرأي والاقتراح والمبادرة والنصيحة في دعم الافكار والخطوات التي تعزز مسيرة العقبة الاقتصادية الخاصة فما شاهدناه خلال الايام الماضية وما تابعه ميدانيا قادة الرأي والاعلام و المال والاعمال في العقبة الخاصة بدءاً بما حدث في المطار وأكاديمياته التدريبية المختلفة مرورا بالمنطقة المركزية الشمالية التي اطلقت نداءً عبر القائمين عليها أن هلموا يا اصحاب المال والاعمال والفرص فالبيت مشرع ولكم الخيار في الاثاث والضيوف بعيدا عن كل الارهاصات .... اما عن المدينة الصناعية الدولية فحدّث ولا حرج كون المدينة الصناعية الدولية حاضرة الاستثمار في المنطقة الخاصة ... وكذلك الحال بالنسبة إلى ايلة والسرايا والمعبر ومشاريع أخرى يفخر بها الوطن . الدستور