افتتاح أعمال المؤتمر العلمي الثامن لكلية العلوم التربوية في جامعة جرش
افتتح الأستاذ الدكتور مصطفى الحوامدة عميد كلية العلوم التربوية في جامعة جرش نيابة عن رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرزاق بني هاني أعمال المؤتمر العلمي الثامن لكلية العلوم التربوية بعنوان " التنمية المستدامة في التربية والتعليم" مؤتمر علمي محكم بمشاركة عدد من الباحثين والعلماء من مصر وليبيا وفلسطين والعراق والجزائر والسودان وسلطنة عمان بالإضافة إلى الأردن بحضور رئيس هيئة المديرين محمد الحوامدة وأعضاء الهيئة وعمداء الكليات ومديري الدوائر وعدد من المسؤولين من وزارة التربية والتعليم ومن مديرية تربية جرش ومجتمع المحافظة وطلبة الجامعة وبعض طلبة المدارس.
وألقى رئيس قسم المناهج والتدريس في كلية العلوم التربوية في الجامعة الدكتور وليد شدوح كلمة عميد الكلية رئيس المؤتمر رحب فيها بالمشاركين والحضور مثمناً تحملهم عناء السفر رغم النزاعات والصراعات في بعض الدول العربية التي أثخنت الجراح في جسم الأمة.
وبين أسباب اختيار التنمية المستدامة عنواناً للمؤتمر لما يشهده العالم من تقدم علمي وتكنولوجي في شتى المجالات وعرَف مفهوم التنمية المستدامة وقال تعني إيجاد التوازن في العلاقة بين الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية والطبيعية كما تعني بناء مجتمعات المعرفة على التعليم والتعلم واستدامة الاقتصاد والبيئة والمجتمع والتي يمكن من خلالها سد احتياجات الجيل الحالين.
وأكد أن الأدوار التنموية للتربية كانت ولا زالت قوة مؤثرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من خلال ما يقدمه النظام التربوي لإفراد المجتمع من علم متخصص وثقافة وقيم وبناء الشخصية المتكاملة عبر مؤسسات التعليم العام والتعليم العالي .
الدكتور حسني عوض من جامعة القدس المفتوحة ألقى كلمة نيابة عن المشاركين قال فيها نلتقي هذا اليوم في مؤتمر علمي حيوي ما أحوجنا للولوج في مضامينه والبحث في محاوره للتأكيد على دور التربية في التنمية المستدامة ومساهمتها في إحداث تغيير في سلوك الأفراد تجاه بيئتهم ومجتمعهم الذي يعيشون فيه ،وبالتالي المساهمة في استفادة الأجيال القادمة من الموارد المتاحة في بيئاتهم ومجتمعاتهم، فسيسهم هذا المؤتمر بإذن الله بأن يكون موضوع التربية من أجل التنمية المستدامة محور اهتمام نظم التعليم في عالمنا العربي، وأضاف إن ما يدعو إلى ذلك أهمية التنمية المستدامة في الخطط والمشاريع التنموية الاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية والتربوية التي ينبغي تنفيذها في عالمنا العربي ،من أجل رفع مستوى المعيشة للأجيال القادمة إذا ما أردنا تغيير هذا الواقع المؤلم في المشهد العربي.
فالتربية وفي جميع مستوياتها تؤدي دورا بارزا في تحقيق التنمية المستدامة كونها تعمل على تزويد الأفراد والمجتمعات بالمهارات والأفكار والمعلومات والقيم للعيش والعمل في نمط استدامي، وهي الأداة الرئيسة التي يمكن من خلالها إحداث تغييرات جوهرية في عالمنا العربي توصله إلى بر الأمان وإلى تحقيق التنمية الشاملة.
وهذا يستدعي إعادة توجيه التعليم الحالي في مجتمعاتنا العربية في كل مستوياته ، وإعادة التفكير والمراجعة لما يقدم من تعليم لأبنائنا من مرحلة الحضانة حتى المرحلة الجامعية لتضمين أهداف وبرامج ومحتويات المناهج والأنشطة المدرسية المفاهيم والأفكار المرتبطة بالتنمية في مجالاتها البيئة والاجتماعية والاقتصادية.
بعد ذلك بدأت جلسات العمل بواقع جلستين الأولى ترأسها الدكتور علي عبد التواب من مصر وتناول فيها الدكتور وائل محمد جبريل من ليبيا ورقة عمل بعنوان " سلوكيات المواطنة التنظيمية وعلاقتها بتنمية رأس المال الفكري : دراسة ميدانية على العاملين الإداريين بشؤون التربية والتعليم بمدينة درنة في ليبيا "، الورقة الثانية قدمتها الدكتورة ميادة طارق عبد اللطيف من العراق بعنوان " مدى إسهام المدارس الصديقة للطفل في تحقيق مجالات التنمية المستدامة من وجهة نظر معلمي المرحلة الابتدائية في ضوء بعض المتغيرات ".
الجلسة الثانية ترأستها الدكتورة الهذبة مناجلية من الجزائر ونوقشت فيها سبع أوراق عمل الأولى مشتركة قدمها الأستاذ الدكتور مصطفى الحوامدة والدكتور شاهر أبو شريخ من جامعة جرش بعنوان " نحو منهاج تربوي لتنمية مستدامة قي ضوء القران الكريم"، الورقة الثانية أيضاً مشتركة قدمتها كل من الدكتورة فاطمة المومني ورجاء بركات من جامعة جرش وحملت عنوان " درجة مساهمة الإرشاد التربوي في تعزيز مفاهيم التنمية المستدامة لدى طلبة المدارس الأساسية والثانوية الحكومية والخاصة في محافظة اربد من وجهة نظرهم "، " دور الجامعات في تحقيق التنمية المستدامة في السودان ( دراسة حالة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا) " ورقة العمل التي قدمها الدكتور احمد ادم احمد من السودان، الدكتورة يسرى محمد المقادمة من فلسطين قدمت ورقة عمل بعنوان " التنمية المستدامة وعلاقتها بالتعليم العالي".
وقدمت نظمية فخري حجازي من فلسطين ورقة بعنوان " مدى تطبيق معايير الجودة الشاملة في التعليم وأثرها بتحقيق التنمية البشرية المستدامة من وجهة نظر المشرفين التربويين في المدارس الحكومية بالمحافظات الشمالية في فلسطين" الورقة السادسة قدمها الدكتور عبدالله عيسى إبراهيم عمايرة من جامعة جرش بعنوان " دور كتب اللغة العربية للمرحلة الثانوية في تنمية مفاهيم التنمية المستدامة من وجهة نظر معلمي اللغة العربية في محافظة جرش ".
وقدم كل من الدكتور احمد الصرايرة والدكتور محمد بني خالد من الأردن ورقة العمل الأخيرة بعنوان" درجة مراعاة المساقات التي تدرس في الجامعات الأردنية لطلبة تخصص رياض الأطفال في ضوء مبادئ التنمية المستدامة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس وطلبتها" .
ويستأنف المشاركون مناقشة أوراق عملهم ليوم غد الأربعاء بواقع ثلاث جلسات سيناقش في كل جلسة سبع أوراق عمل .
بعد ذلك افتتح مندوب راعي الحفل معرض الكتاب والوسائل التعليمية والبرمجيات الالكترونية من إنتاج طلبة كلية العلوم التربوية في الجامعة وافتتاح جناح مسابقة أفضل وسيلة تعليمية لطلبة مدارس محافظة جرش.
