العمال.. يوم واحد في العام لا يكفي لتقديرهم
جو 24 : ينتظر العمال الاردنيون وهم يحتفلون بعيد العمال العالمي ان تتحسن احوالهم وظروفهم المعيشية والمعاشية،خاصة في واقع بات قاسيا مؤلما لكثير من العائلات الاردنية. وهو ما يقوله منذر شمس الدين. اهتمام ملكي ويقول أستاذ القانون التجاري المشارك بجامعة ال البيت المحامي الدكتور عبدالله السوفاني، ان عمال الوطن يستذكرون بكل حب وتقدير رعاية وعناية القيادة الهاشمية بهم والاهتمام بالعامل كانسان منتج بالدرجة الاولى، وركن هام من اركان البناء والاعمار باعتباره محور التنمية والتطور والازدهار، اذ وفرت هذه القيادة لهم كل ما يحفظ حقوقهم ويساعد على حقهم بالعيش الكريم والحياة الفضلى من خلال التشريعات التي صدرت منذ استقلال الاردن كقانون العمل وقانون الضمان الاجتماعي وما لهذه التشريعات من اثر بالغ في بعث الامن والاستقرار الوظيفي لدى نفوس كافة العاملين، مطالبا الجهات المعنية بعدم المساس بانظمة الضمان الاجتماعي وخاصة الحسبة التقاعدية والتقاعد المبكر والشيخوخة لتوفير حياة كريمة لعمال الاردن. واخيرا نصح السوفاني الجهات المعنية اعادة النظر بالحد الادنى للاجور وايضا عددم المساس بانظمة التأمين الصحي للعاملين والمتقاعدين والعمل على تحسين اوضاعها لتقوم بخدمة منتسبيها على اكمل وجه وتفعيل التأمين الصحي بقانون الضمان الاجتماعي للمتقاعدين، كون عيد العمال يعود علينا ونحن نجابه كماً كبيراً من التحديات التي ترمي بظلالها الثقيلة على منطقة الشرق الاوسط والتي فرضتها المتغيرات الاقتصادية ودوامة العنف التي دخلتها المنطقة، ويدفع ثمنها العمال لانهم اول من يعاني من اثار الفقر والبطالة، وعلى ذلك وبكل ما تحمله هذه القضايا من اهمية في مسيرة الحركة العمالية وعلى ذكر من تشريعات في غاية الاهمية فاننا تدعو الجهات المعنية بتحسين اوضاع وظروف عمال اللأردن حيث يحدونا الامل ان تعود الفائدة على حاضر ومستقبل شريحة كبيرة من ابناء هذا الوطن الذين قدموا التضحيات، وما بوسعهم من جهد وعناء خدمة منهم وواجبا لهذا الوطن والمواطن، مستمدين عزمهم من توجيهات سيد البلاد. إلغاء المناسبات وطالبت حليمة عبدالفتاح «معلمة متقاعدة» الحكومة بالغاء مثل هذه المناسبات التي ليس لها اي هدف او معنى لأصحابها، وتساءلت « هل يمكن ان نحتفل بعيد ميلاد شخص هو غير موجود في الاصل؟»، وان هذه المناسبة ليس لها اي معني بالنسبة لها وللكثير من العمال بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر فيها هذه الطبقة حيث لا يجد اكثرهم قوت يومه او تأمين رغيف الخبز لأولاده في ظل الغلاء الفاحش الذي يعيشه المواطن والذي شمل معظم السلع الاساسية وما لبث ان طال الخضروات والفواكة، وكذلك المواصلات وكل ضروريات الحياة. وتضيف عبدالفتاح اصبح المواطن بشكل عام يشعر بالقهر خاصة وانه لم يعد قادرا على العيش وبخاصة «الموظفين « بالمستوى الذي اعتاد عليه قبل موجة ارتفاع الاسعار، وهذا انعكس على اختلال في قيمنا الإجتماعية وعاداتنا وتقاليدنا بعد ان اصبح الكثير منا يتوارون عن الأنظار في المناسبات الاجتماعية والزيارات والمجاملات العامة والخاصة بسبب عدم قدرتهم المادية، وان العيد الحقيقي هو الذي يحمل اليها ولكافة العمال انباء سارة عن تحسن اوضاعهم المعيشية بدلا من ان يثقل كاهلهم بمزيد من الاعباء والمعاناة. تحسين حال وعلق السوفاني على الامر يتطلع الكثير من العمال الاردنيين في هذه المناسبة الى أن يتحسن حالهم في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتدني الاجور، فيما تعود قصة عيد العمال الى عام 1886 حيث اعلن حوالى 350 ألف عامل أمريكى فى اول مايو الاضراب العام تحت شعار «ثماني ساعات عمل، ثماني ساعات نوم، ثماني ساعات راحة « وقد تمت محاكمة قادة العمال آنذاك، وتم إعدام اربعة منهم، حيث نفذ الحكم فى 11 تشرين ثاني 1887، كما حكم على آخرين منهم بالسجن مددا طويلة، وتم قتل أحد قادتهم في السجن، واليوم وبعد مرور كل هذه السنوات هل يتمتع العمال فى دول العالم بما فيها الاردن بفرص عمل لائقة تسمح لهم بثماني ساعات نوم وثماني ساعات راحة ؟ لقد قررت الحركة العمالية العالمية في مؤتمرها الدولي الاول الذي عقد في الولايات المتحدة الامريكية سنة 1886 أن تجعل من الاول من ايار يوما عالميا يتحرك فيه العمال للمطالبة بشروط عمل أكثر عدالة. رسالة للعمال ويضيف السوفاني الى ان رسالتنا الى عمال الاردن «للاسف» هي ان يعدوا انفسهم لما هو اسوأ جراء الارتفاع في الاسعار وتوالي ارتفاع اسعار النفط بالاسواق العالمية والذي سيلقي بظلاله القاتمة على واقع المعيشة والذي هو شر لابد آت، ومواجهته مطلوبة كما تواجه الكوارث الطبيعية بالمزيد من التلاحم والتخطيط والتنظيم الجيد لتخفيف اثاره وضمان تماسك بنية المجتمع والتلاقي في حوارات مفتوحة، ومفاتحة المواطنين بشفافية عن الاجراءات الحكومية التي تنتهجها في سبيل تقديم المساعدة للفئات محدودة الدخل، كما اننا نتطلع الى التغلب على كافة التحديات والصعاب التي يواجهها عمال الوطن، خاصة في ما يعاني منه المواطن الاردني من غلاء في اسعار المواد الاساسية، في ظل تدني مستوى الاجور آملين ان تكون هناك آلية يشارك فيها الجميع وتكون قائمة على اسس علمية مدروسة لتجسير الهوة بين الاسعار والاجور، وربط الاجور بشكل دائم بمعدلات التضخم لما في ذلك من تنشيط للاقتصاد الوطني، ورفع لسوية الانتاج. المرحلة القادمة ويضيف السوفاني ما نتطلع اليه في المرحلة القادمة لن يتجاوز الواقع بكل تأكيد، سيما وان الظروف الاقتصادية الصعبة باتت تتعاظم على العمال، واننا ومن منطلق الواقعية في التمني فنحن نرى ان قيادتنا الهاشمية تعمل بجد واخلاص لتجنيب مواطننا الاردني الاثار السلبية لارتفاع اسعار السلع عالميا، ويظهر ذلك جليا من خلال التوجهيات السديدة لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الى الحكومة والتشديد بتوفير عوامل الاستقرار للفئات محدودة الدخل وهم بغالبيتهم من العمال، وتخفيف تأثيرات ارتفاع الاسعار الذي يشهده الاردن والعالم اجمع، وارى ان الحكومة جادة في تنفيذ تلك التوجيهات والرؤى الملكية لتصبح واقعا يساهم في التخفيف من الاثار السلبية لهذه الارتفاعات في اسعار المحروقات والسلع. الدستور