خبراء يطالبون باستثمار ميزة الأمن والأمان لجذب السياح إلى المملكة

جو 24 : دعا خبراء في القطاع السياحي الحكومة إلى استغلال ما يتميز به الأردن من أمن وآمان، في ظل أزمات تعصف بدول الجوار، مطالبين بضرورة مواجهة التحديات التي يعاني منها هذا القطاع على مدار السنوات السابقة.
وأكدوا خلال مؤتمر صحفي عقد امس لإطلاق مشروع مؤتمر "مستقبل الأمن السياحي العربي: واقع وتطلعات" المقرر عقده في الأول من أيلول (سبتمبر) المقبل، على أن المرحلة الحالية تتطلب قرارات حكومية تنهي الأزمة التي تعاني منها السياحة في المملكة. وقال منظم المؤتمر الدكتور موسى المزرعاوي، الذي يعقد بالشراكة مع الشرطة السياحية، ومؤسسات حكومية وخاصة، إن المؤتمر سيناقش عدة محاور من شأنها دعم عملية التنمية المستدامة، من أبرزها الأمن السياحي وحماية الآثار، والإعلام السياحي ومعوقات الأمن السياحي، وإدارة الأزمات، والجرائم السياحية، والسياحة والإرهاب، واقتصاديات السياحة، والسياحة الرياضية والعملية والتعليمية.
وأكد أن المؤتمر لن يقف فقط عن الخروج بتوصيات تقدم للجهات المعنية، بل سيحرص على أن تطبق هذه التوصيات لما فيه فائدة استثمارية مرجوة تعود بالنفع على المملكة.
من جانبه، قال دكتور السياحة والآثار في الجامعة الهاشمية فادي البلعاوي إن الأردن يضم كوكبة كبيرة من الخبراء في مجال السياحة، مطالبا بافساح المجال أمام هؤلاء ليكونوا شركاء في تحقيق النهضة السياحية المرجوة.
فيما أوضحت دكتورة السياحة والآثار في الجامعة الهاشمية ميرنا مصطفى أهمية الأمن في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن ما "تشهده المنطقة من حولنا دافع من أجل تحقيق نقلة نوعية في العمل في القطاع السياحي"، عبر الترويج للسياحة داخليا وخارجيا، بالإشارة إلى ما يتمتع به الأردن من استقرار وتعدد وجهات السياحة في المملكة.
بدورة قال الدكتور محمد ابو عمارة مدير عام شركة مدارس الرأي إنه من الضرورة ان تكون هناك شراكة حقيقية بين جميع المؤسسات الخاصة والحكومية للعمل معا من أجل النهوض في القطاع السياحي، منتقدا الشعارات التي كانت تحمل لواء العمل سابقا.
وبين أن الأردن يحتاج إلى عمل حقيقي، عبر وضع دراسات واستراتيجية علمية ومتابعة تنفيذها ومحاسبة المقصرين، من اجل تفادي السلبيات لاحقا. وسلط الضوء على دور القطاع التعليمي في هذا المجال، مشيرا إلى أن أهم فئة مستهدفة بالترويج السياحي هم الطلاب.
استاذ العلاقات الدولية في جامعة الزيتونة الدكتور سعد السعد، قال إن تطبيق اهداف المؤتمر ومحاوره تواجه تحديات اقليمية، مطالبا بإدارة أزمة السياحة في الأردن عبر خلق الوعي لدى المسؤول والمواطن والمختصين والأكاديميين، لأن من حق المملكة أن تجني ثمار سنوات طويلة من العمل في هذا القطاع.
إلى ذلك، طالب عدد من الإعلاميين خلال المؤتمر بضرورة بدء العمل الفعلي للنهوض بالسياحة عبر تجاوز الأزمات والتحديات التي يعاني منها القطاع، وأن لا تكون المؤتمرات عبارة شعارات وأحلام ترفع دون أن تنفذ على أرض الواقع.
ودعوا إلى أن يكون هناك رقابة حقيقية على القائمين على القطاع السياحي، من أجل تفادي السلبيات والتحديات.