إصابة لاجئين سوريين باشتباك مع قوات الأمن في مخيم الزعتري
سيطرت قوات الأمن الأردنية، اليوم السبت، على أعمال شغب ومظاهرة نفذها لاجئون سوريون في مخيم الزعتري في مدينة المفرق شمال شرق البلاد حيث أصيب عدد من اللاجئين.
وقال مصدر أمني رفيع فضل عدم الكشف عن اسمه ليونايتد برس إنترناشونال "سيطرنا على الوضع داخل المخيم"، مؤكدا أن "عددا كبيرا من اللاجئين كانوا يعتزمون الخروج من المخيم بسبب ما وصفوه سوء أوضاعهم المعيشية".
ووصف المصدر المظاهرة التي قام بها اللاجئون السوريون بـ"أعمال شغب" كان يجب التعامل معها، مشيرا إلى أن "اللاجئين السوريين كانوا يلقون الحجارة على قوات الأمن".
وكان عدد من اللاجئين السوريين الذين يقطنون في مخيم الزعتري اصيب مساء اليوم السبت، جراء اشتباكات مع قوات الدرك الأردنية.
وقال مصدر طبي ليونايتد برس إنترناشونال إن "عددا من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري في شمال شرق الأردن، أصيبوا بجروح جراء إطلاق قوات الدرك القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي باتجاههم إثر خروجهم بمظاهرة كبيرة داخل المخيم احتجاجا على سوء أوضاعهم".
وأكد لاجئون اتصلت بهم يونايتد برس إنترناشونال "حدوث الإشتباكات وإصابة العدد منهم بالرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع".
وقالوا إن "اللاجئين يعيشون معاناة صعبة"، وأضافوا إننا " نعاني من قلة المواد الغذائية".
من جانبها، أكدت مديرية الأمن العام، اليوم السبت، أن قواتها لم تستخدم الرصاص المطاطي خلال مواجهتها لأعمال شغب افتعلها لاجئون سوريون في مخيم الزعتري في مدينة المفرق شمال شرق البلاد أصيب على إثرها عدد منهم.
وقال الناطق الإعلامي لمديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب ليونايتد برس إنترناشونال "لم نستخدم الرصاص المطاطي لمواجهة أعمال الشغب التي افتعلها اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري وإنما استخدمنا القنابل المسيلة للدموع فقط".
وأوضح أن "الرصاص المطاطي غير موجود في قاموس الأمن الأردني مطلقاً".
وأكد الخطيب أن "الأوضاع حالياً في مخيم الزعتري للاجئين تحت السيطرة التامة".
يذكر أن ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمان كان قد أقر مؤخرا بصعوبة الأوضاع المعيشية في مخيم الزعتري.
ويسكن مخيم الزعتري للاجئين السوريين حوالي 15 ألف لاجئ.
وتقول الحكومة الأردنية أن هناك أكثر من 150 ألف لاجئ سوري على أراضيها، غير أن مؤسسات إغاثية محلية تقول أن عددهم وصل إلى 250 ألفاً.
(يو بي أي)