jo24_banner
jo24_banner

"الشيوعي" يهنئ العمال بعيدهم

الشيوعي يهنئ العمال بعيدهم
جو 24 :

يهنئ الحزب الشيوعي الاردني عمال العالم باليوم العالمي للعمال وفاء لبطولات الطبقة العاملة العالمية وتضحياتها منذ استشهاد عمال شيكاغو بالولايات المتحدة الامريكية عام 1886.

 

وقال الحزب في بيانه ان المنجزات التي تحققت بفضل النضال السياسي والاقتصادي الحزبي والعمالي والوطني تستحق ان يخصص لها يوم يحتفل فيه العالم بمجمله .

 

وتاليا نص البيان :
بيان المكتب الشبابي والطلابي للحزب الشيوعي الأردني، بمناسبة يوم العمال العالمي
نحيي هذه الأيام مع بقية عمّال العالم وشعوبه باليوم العالمي للعمال وفاءاً لبطولات الطبقة العاملة العالمية وتضحياتها منذ استشهاد عمال شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية في مطلع شهر ماي 1886، من أجل الحق في العمل وتحسين ظروف العمل وتوفير أسباب العيش الكريم ولكن أيضا من أجل التحرر والانعتاق النهائي من اضطهاد البرجوازية العالمية المتوحشة والقضاء على استغلال الإنسان للإنسان وإقامة مجتمع اشتراكي عادل.
نحيي هذه السنة بيوم العمال في مناخ مختلف عما قبله. فبالرغم من بعض المنجزات التي تحققت بفضل النضال السياسي والاقتصادي الحزبي والعمالي والوطني، وفيما كان الشعب الأردني يطمح إلى جانب تصفية الأسس الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للظلم الاجتماعي وإرساء قواعد نظام ديمقراطي يحقق في ظله مطالبه الاجتماعية والوطنية، ها هو اليوم يكتشف أن نضاله شاق في وجه الانحياز التام في التشريعات العمالية والقانونية لساسات السوق الحر والخصخصة ولأرباب العمل.
ففي ظل الحكومات الأردنية المتعاقبة، تتدهور القدرة الشرائية للمواطنين الأردنيين أكثر من ذي قبل، ويلجأ أرباب العمل الى الفصل الجماعي والتعسفي للعاملين والمستخدمين لديهم، حيث ينتقلون الى جيش العاطلين عن العمل الذي تزداد اعداده بشكل ملفت وقلق، مما يوسع من دائرة الفقر، ويؤدي الى تفشي ظواهر لم تكن معروفة أو مألوفة في الماضي القريب، كانتشار الجريمة المنظمة بدافع السرقة المصحوبة بممارسة العنف. وتنعدم الحماية الاجتماعية للعمال والعاملات والفئات الاجتماعية الفقيرة والمسحوقة، وتتفاقم مظاهر الفقر والتهميش، وتتعززت صفوف العاطلين عن العمل من أصحاب الشهادات العليا وتتعمق الأزمة الاقتصادية، وتستفحل ظواهر والاحتكار والفساد والإفلات من العقاب، كما تدهورت الخدمات الصحية والتربوية وغدت هذه الخدمات الوطنية ضحية الاهمال وتخفيض الميزانيات الخاصة بها تمهيداً لاستثمار وتوسيع اطلاع القطاع الخاص فيه. وفي مجتمعنا الأردني الفتي، فان معدلات البطالة هي الأعلى في العالم، وبواقع 30.1 % للفئة العمرية من 15 - 19 عاما، و29.1 % للفئة من 20 – 24 عاما (من غير الجالسين على مقاعد الدراسة للفئتين). و64% نسبة البطالة بين الاناث حملة الشهادات.
يحدث كل ذلك في ظل تحالف طبقي، لا يعبر عن ارادة واحتياجات الشعب الأردني، ليكشف وجهه الحقيقي كممثل طبقي مرتبط بدوائر رأس المال العالمي والخليجي. ان المسؤولية عن تفشي هذه الاوضاع المزرية تقع بالكامل على عاتق هذا التحالف، وخياراته الاقتصادية-الاجتماعية، وهو يبتعد عن الحقيقة-حينما يكرس عن طريق وسائل الاعلام- باشارته المستمرة، الى أن الأردن (بلد فقير الموارد).
ان مواصلة الرهان على تبني سياسة التبعية الاقتصادية وتبريره بتلفيقات وخداع شعبنا (مثلاً بهذا التخفيض النفطي أو ذاك) أو بضعف التفاف الجماهير المتضررة من هذه السياسات حول الاحزاب والقوى الاجتماعية التي تنحاز لمصالحها، ومراهنته على ان التنظيم النقابي الرسمي خاضع عبر اغلب قياداته لتوجيهات أوساط التحالف الطبقي الحاكم، بما يعمل على تشويه الوعي الطبقي للعمال، ويصرف أنظارهم عن رؤية المصدر الحقيقي لاستمرار بؤسهم وشقائهم، ان كل هذه الرهانات ستكون خاطئة، حيث لن تسير الظروف الموضوعية بما يشتهيه هذا النظام، ولن تبقى حال ضعف التفاف الناس حول الأحزاب كما يراهن عليه النظام، بل أن حزبنا يراهن على أن استمرار هذه السياسات ستؤلد انفجاراً شعبياً عاجلاً أم اجلاً، وهو ايضاً يراهن على ان مجاميع متزايدة من العمال والمثقفين الثوريين المنحازين لهم سينخرطون من جديد في مجال النضال الوطني والاجتماعي والسياسي المنظم، تحت ضغط تفاقم الأزمة الاقتصادية وتداعياتها الاجتماعية، واستجابة لشروط ومتطلبات التغيير الذي بات أمراً لا غنى عنه ولا مفر منه.
ان الاحتجاجات العربية التي اشتعلت وما زالت تشتعل في المنطقة منذ اربعة سنوات، قد
أزالت الخوف من الدكتاتوريات والظلم والتعسف. وقدمت الجماهير الكادحة العربية التضحيات الجسام من أجل تحقيق توقها للحرية والديمقراطية والمساواة الاجتماعية، وبرهنت على ان كفاحها التاريخي لا زال حاضراً في المشهد، وربطت بجدلية نضالية انعتاقها المطلبي بالتحرر السياسي الأكثر شمولاً، ولكن وجه الاسلام السياسي برز في المنطقة، فحرف منجزات ونضالات هذه الشعوب، وجير تضحياتهم، وزادت شهية الدول الامبريالية على مقدراتهم، فتم دعم قوى الارهاب من أجل تدمير الدولة المؤسساتية، وخلق اجواء أمنية وزرع تخندق طائفي وأثني.
بالرغم من أن هناك مصاعب كثيرة تعترض الطبقة العاملة، من كون أن أغلب هذه الدول هي دول مستهلكة لا منتجة، مما يؤدي الى امتصاص قوة العمل في القطاع الخدمي، ومن كون أن الأنظمة العربية الكمبرادورية والنفطية تستجلب العمال الوافدين، ومن كون ان الثقافة اللاعقلانية الرجعية هي الثقافة السائدة، نقول، بالرغم من جميع هذه المعوقات، الا ان دور الطبقة العاملة، في مختلف الدول العربية كان دوراً حاسماً،
فعمال النقل العام في مصر، ومصانع حلوان، وعمال معامل الاسمنت والسجائر والمناطق السياحية وعمال المناطق الفقيرة في اليمن وعمال نفط ليبيا، والعمال العراقيين العاملين في احتكارات النفط متعددة الجنسيات، وعمال المخابز والمناطق التجارية في سوريا، واتحاد الشغل التونسي، وعمال الميناء والفوسفات والكهرباء والاتصالات الأردنيين وغيرهم.

إن حزبنا الشيوعي الأردني، منحاز دوما لقضايا الشعب والوطن، وهو لا يرى طريقا من أجل استكمال مهام النضالية والوطنية والديمقراطية، غير طريق النضال بين صفوف الجماهير. وهو سيظل يناضل من أجل تنظيم صفوف الشعب للتصدي للأزمة الخانقة التي باتت تتخبط فيها البلاد، وهو يهيب بكل القوى التقدمية في مقدمتها العمال والنقابيون، من أجل تعزيز النضال العمالي والوطني.
عمان في 29/4/2015

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير