17 عاماً على رحيل شاعر الحب والثورة نزار قباني
جو 24 : 17 عاما تمر اليوم على وفاة شاعر حطم أسوار المعاجم وفتح النوافذ العتيقة، لتقفز منها مفردات اللغة مرتدية أثوابا عصرية تمرح بها في الشوارع والميادين العربية، ليشكل خطا شعريا متفردا تلاشى كثيرون في ظلاله، وتبعثروا على جانبي طريقه، وضاعت ملامح قصائدهم عندما حاولوا مجاراته.
فالأمة العربية لم تجتمع على شاعر بعد أمير الشعراء أحمد شوقي مثلما اجتمعت على الشاعر نزار قباني والذي يصادف اليوم ذكرى رحيله.
نزار توفيق القباني ديبلوماسي وشاعر عربي، ولد في دمشق عام 1923 من عائلة دمشقية عريقة، وحصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرج فيها عام 1945 وعقب تخرجه التحق بالعمل الديبلوماسي، وتنقل خلاله بين القاهرة، أنقرة، مدريد، بيجينغ، ولندن. وفي 1966، ترك نزار العمل الديبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه، وتفرغ للشعر.
اهتم نزار في بداية حياته بالرسم ثم بالموسيقى والعزف، ولم يكن يدرك وقتها أنه سيمتهن الرسم بالكلمات، فقد بدأ نزار كتابة الشعر وعمره 16
عاما، وأصدر أول دواوينه "قالت لي السمراء" عام 1944 وكان طالبا بكلية الحقوق، وطبعه على نفقته.
لنزار عدد كبير من دواوين الشعر تصل إلى 35 ديوانا، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن، أهمها ديوان "قصائد من نزار قباني" الصادر عام 1956 حيث يعد نقطة تحول في شعر نزار، حيث تضمن هذا الديوان قصيدة "خبز وحشيش وقمر" التي انتقدت بشكل لاذع خمول المجتمع العربي، وأثارت ضده عاصفة شديدة حتى أن رجال الدين في سوريا طالبوا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الديبلوماسي.
وكان نزار يكتب للشعر والقصيدة فقط ولم يكن في حسبانه أن يشدو بكلماته بلابل الطرب العربي، وكانت البداية هى قصيدة (أيظن) عام 1960، والتي شدت بها نجاة الصغيرة، وقد فتحت هذه القصيدة الباب على مصراعيه أمام أشعار نزار لتقفز من الديوان المقروء إلى الديوان المسموع.
تغنت بأشعاره أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفيروز وفايزة أحمد وماجدة الرومي وكاظم الساهر وآخرون منها.
تزوج نزار بعد سنوات من انتسابه إلى السلك الديبلوماسي السوري من إحدى قريباته وتدعى زهراء أقبيق، وأنجب منها توفيق وهدباء، ثم تزوج قباني من بلقيس الراوي التي التقى بها في أمسية شعرية في بغداد وأنجب منها زينب وعمر، وكان ينعم معها بحب عميق لا تشوبه شائبة حتى فقدها في حادث انفجار السفارة العراقية في بيروت، الأمر الذي ترك به أثرا نفسيا سيئاً، حتى أنه نعاها بقصيدة تحمل اسمها.
وفي 30 نيسان 1998، رحل عن عالمنا الشاعر الكبير نزار قباني عن عمر يناهز 75 عاما، قضى منها أكثر من 50 عاما في الحب والسياسة والثورة، لكن أبى جسده إلا أن يرقد في حضن أمه (دمشق) التي شكلت وجدانه.
فالأمة العربية لم تجتمع على شاعر بعد أمير الشعراء أحمد شوقي مثلما اجتمعت على الشاعر نزار قباني والذي يصادف اليوم ذكرى رحيله.
نزار توفيق القباني ديبلوماسي وشاعر عربي، ولد في دمشق عام 1923 من عائلة دمشقية عريقة، وحصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرج فيها عام 1945 وعقب تخرجه التحق بالعمل الديبلوماسي، وتنقل خلاله بين القاهرة، أنقرة، مدريد، بيجينغ، ولندن. وفي 1966، ترك نزار العمل الديبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه، وتفرغ للشعر.
اهتم نزار في بداية حياته بالرسم ثم بالموسيقى والعزف، ولم يكن يدرك وقتها أنه سيمتهن الرسم بالكلمات، فقد بدأ نزار كتابة الشعر وعمره 16
عاما، وأصدر أول دواوينه "قالت لي السمراء" عام 1944 وكان طالبا بكلية الحقوق، وطبعه على نفقته.
لنزار عدد كبير من دواوين الشعر تصل إلى 35 ديوانا، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن، أهمها ديوان "قصائد من نزار قباني" الصادر عام 1956 حيث يعد نقطة تحول في شعر نزار، حيث تضمن هذا الديوان قصيدة "خبز وحشيش وقمر" التي انتقدت بشكل لاذع خمول المجتمع العربي، وأثارت ضده عاصفة شديدة حتى أن رجال الدين في سوريا طالبوا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الديبلوماسي.
وكان نزار يكتب للشعر والقصيدة فقط ولم يكن في حسبانه أن يشدو بكلماته بلابل الطرب العربي، وكانت البداية هى قصيدة (أيظن) عام 1960، والتي شدت بها نجاة الصغيرة، وقد فتحت هذه القصيدة الباب على مصراعيه أمام أشعار نزار لتقفز من الديوان المقروء إلى الديوان المسموع.
تغنت بأشعاره أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفيروز وفايزة أحمد وماجدة الرومي وكاظم الساهر وآخرون منها.
تزوج نزار بعد سنوات من انتسابه إلى السلك الديبلوماسي السوري من إحدى قريباته وتدعى زهراء أقبيق، وأنجب منها توفيق وهدباء، ثم تزوج قباني من بلقيس الراوي التي التقى بها في أمسية شعرية في بغداد وأنجب منها زينب وعمر، وكان ينعم معها بحب عميق لا تشوبه شائبة حتى فقدها في حادث انفجار السفارة العراقية في بيروت، الأمر الذي ترك به أثرا نفسيا سيئاً، حتى أنه نعاها بقصيدة تحمل اسمها.
وفي 30 نيسان 1998، رحل عن عالمنا الشاعر الكبير نزار قباني عن عمر يناهز 75 عاما، قضى منها أكثر من 50 عاما في الحب والسياسة والثورة، لكن أبى جسده إلا أن يرقد في حضن أمه (دمشق) التي شكلت وجدانه.