هل تحوّل فندق الرويال إلى حاجز أمنيّ ؟!

جو 24 : حادثة غريبة تكشف سوء تقدير بعض عناصر الأمن العام لطبيعة مهامّهم وصلاحيّاتهم، وتعكس غياب الحرفيّة عن أداء هذه العناصر، التي من الواضح أنّها بحاجة لكثير من التدريب.
الحكاية تتعلق بدوريّة الشرطة الدائمة أمام فندق الرويال، عند الدوار الثالث في جبل عمان، والتي من المفترض أن وجودها يتّصل بأمن الفندق، دون أن تكون حاجزاً أمنيّاً يحتاج المواطن إلى تصريح لاجتيازه! وهو ما غاب عن أذهان عناصر هذه الدوريّة.
مواطن كان يحاول يوم أمس الخميس إيقاف سيّارة أجرة للعودة بخطيبته المريضة إلى منزلها، قدّر له أن يمرّ من أمام هذه الدوريّة التي كان الملل واضحا على أفرادها، ما دفع أحدهم إلى مناداة المواطن وطلب بطاقته الشخصيّة، ومحاولة فتح حوار لا معنى ولا داعي له.
ورغم الألم الذي كان واضحا على الفتاة، أصرّ عناصر الدوريّة على محاولة فتح حوار مع المواطن، الذي شدّد على أنّه في عجلة من أمره، وطلب من الشرطة الإسراع في التدقيق ببطاقته التي طلبوها منه، وعدم إجراء أحاديث جانبيّة غير مبرّرة. ولكن أحد عناصر الدوريّة كان مصرّاً على مواصلة الحديث لتمضية الوقت.
ليس إجراء روتينيّا عاديّا ما حصل، فتفاصيل المحادثة التي حاول أحد أعضاء الدوريّة إجراءها تعبّر عن حقيقة دافعه، والمتمثّلة بتمضية الوقت و"التسلية"، فمن أسئلة شخصيّة وجهّها للمواطن، إلى تصريحات غريبة لا يفترض أن تصدر عمّن يطبّق القانون، تكشف حاجة هذا العنصر إلى المزيد من التوعية بمهامّه.
"أقسم بشرفي لو تبيّن أنّك مطلوب لقضيّة قتل، لن أسلّمك الآن لأن معك فتاة".. هذا ما قاله رجل الأمن للمواطن أثناء التدقيق في بطاقته الشخصيّة. طيّب لماذا أوقفته ما دمت لا تبحث عن مطلوبين ؟!
وفي حال كان رجل الأمن صادقا في ما قاله فالمصيبة أكبر، فهل ينبغي ترك قاتل، في حال عثرت عليه دوريّة شرطة، يمضي لحال سبيله لأنّه بصحبة فتاة ؟!!
على أيّة حال، من الطبيعي أن يطلب رجل أمن "هويّة" أيّ مواطن، ولكن هل مرور رجل برفقة خطيبته قرب الدوار الثالث يثير الشكوك ويستوجب التدقيق؟ وإذا كان الأمر كذلك فهل يبرّر هذا هدر الكثير من الوقت في أحاديث جانبيّة؟
مؤسف المشهد الذي يرسمه بعض عناصر الأمن العام، والذي يظهر الأردن على أنّه دولة أمنيّة، وأن المواطن فيها مدان حتّى تثبت براءته. فندق الرويال ليس حاجزاً أمنيّا يا عناصر دوريّة الشرطة، وإيقاف الناس في الشارع الرئيس ينبغي أن يكون له ما يبرّره، وليس لمجرّد التسلية.
الأنكى من هذا أن Jo24 حاولت التواصل مع المكتب الإعلامي لمديريّة الأمن العام للاستيضاح، غير أنّ الناطق الإعلامي باسم المديريّة لم يردّ على هاتفه، فما هي مهمّة الناطق الإعلامي في أيّة مديريّة، إذا كان يرفض الردّ على اتّصالات الصحافيين؟!
الحكاية تتعلق بدوريّة الشرطة الدائمة أمام فندق الرويال، عند الدوار الثالث في جبل عمان، والتي من المفترض أن وجودها يتّصل بأمن الفندق، دون أن تكون حاجزاً أمنيّاً يحتاج المواطن إلى تصريح لاجتيازه! وهو ما غاب عن أذهان عناصر هذه الدوريّة.
مواطن كان يحاول يوم أمس الخميس إيقاف سيّارة أجرة للعودة بخطيبته المريضة إلى منزلها، قدّر له أن يمرّ من أمام هذه الدوريّة التي كان الملل واضحا على أفرادها، ما دفع أحدهم إلى مناداة المواطن وطلب بطاقته الشخصيّة، ومحاولة فتح حوار لا معنى ولا داعي له.
ورغم الألم الذي كان واضحا على الفتاة، أصرّ عناصر الدوريّة على محاولة فتح حوار مع المواطن، الذي شدّد على أنّه في عجلة من أمره، وطلب من الشرطة الإسراع في التدقيق ببطاقته التي طلبوها منه، وعدم إجراء أحاديث جانبيّة غير مبرّرة. ولكن أحد عناصر الدوريّة كان مصرّاً على مواصلة الحديث لتمضية الوقت.
ليس إجراء روتينيّا عاديّا ما حصل، فتفاصيل المحادثة التي حاول أحد أعضاء الدوريّة إجراءها تعبّر عن حقيقة دافعه، والمتمثّلة بتمضية الوقت و"التسلية"، فمن أسئلة شخصيّة وجهّها للمواطن، إلى تصريحات غريبة لا يفترض أن تصدر عمّن يطبّق القانون، تكشف حاجة هذا العنصر إلى المزيد من التوعية بمهامّه.
"أقسم بشرفي لو تبيّن أنّك مطلوب لقضيّة قتل، لن أسلّمك الآن لأن معك فتاة".. هذا ما قاله رجل الأمن للمواطن أثناء التدقيق في بطاقته الشخصيّة. طيّب لماذا أوقفته ما دمت لا تبحث عن مطلوبين ؟!
وفي حال كان رجل الأمن صادقا في ما قاله فالمصيبة أكبر، فهل ينبغي ترك قاتل، في حال عثرت عليه دوريّة شرطة، يمضي لحال سبيله لأنّه بصحبة فتاة ؟!!
على أيّة حال، من الطبيعي أن يطلب رجل أمن "هويّة" أيّ مواطن، ولكن هل مرور رجل برفقة خطيبته قرب الدوار الثالث يثير الشكوك ويستوجب التدقيق؟ وإذا كان الأمر كذلك فهل يبرّر هذا هدر الكثير من الوقت في أحاديث جانبيّة؟
مؤسف المشهد الذي يرسمه بعض عناصر الأمن العام، والذي يظهر الأردن على أنّه دولة أمنيّة، وأن المواطن فيها مدان حتّى تثبت براءته. فندق الرويال ليس حاجزاً أمنيّا يا عناصر دوريّة الشرطة، وإيقاف الناس في الشارع الرئيس ينبغي أن يكون له ما يبرّره، وليس لمجرّد التسلية.
الأنكى من هذا أن Jo24 حاولت التواصل مع المكتب الإعلامي لمديريّة الأمن العام للاستيضاح، غير أنّ الناطق الإعلامي باسم المديريّة لم يردّ على هاتفه، فما هي مهمّة الناطق الإعلامي في أيّة مديريّة، إذا كان يرفض الردّ على اتّصالات الصحافيين؟!