الاردن يوقع اتفاقية مع السعودية لحماية المياه الجوفية المشتركة
جو 24 : وقع الاردن اليوم مع المملكة العربية السعودية في العاصمة السعودية الرياض اتفاقية ادارة وحماية المياه الجوفية في طبقة الديسي الاردنية - الساق السعودية حيث وقعها عن الجانب الاردني وزير المياه والري د. حازم الناصر ووزير المياه والكهرباء السعودي المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين بحضور أمين عام وزارة المياه والري الاردنية م. باسم طلفاح ووكيل وزارة المياه والكهرباء السعودية د. محمد السعود ومعالي سفير المملكة الاردنية الهاشمية لدى المملكة العربية السعودية السيد جمال الشمايلة وعدد من كبار المسؤولين الاردنيين والسعوديين .
وبين الدكتور حازم الناصر ان توقيع هذه الاتفاقية الهامة بين الشقيقتين المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية ياتي في اطار العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين البلدين التي أرسى قواعدها جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله ورعاهما مبينا ان هناك رغبة اكيدة من قيادة البلدين في تطبيق أقصى درجات الحكمة في ادارة احدى اهم الاحواض الجوفية المائية المشتركة بين البلدين (حوض الساق- الديسي) كونه من الاحواض المائية غير المتجددة وتشكل أهمية استراتيجية عالية للمملكتين الشقيقتين .
واضاف ان من شأن هذه الاتفاقية المحافظة على المياه الجوفية في الحوض المائي المشترك للبلدين وتعد لبنة رئيسية لتطوير آفاق التعاون المستقبلي المائي ووضع الية للتعاون البروتوكولي بين كلا من حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة المملكة الاردنية الهاشمية في مجالات المياه وبما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين في الوصول الى واقع مائي آمن ومريح.
واوضح وزير المياه والري ان الاتفاقية تؤطر لتبادل الخبرات المائية بين البلدين والتخطيط الاستراتيجي المائي المشترك من منظور اقليمي وعربي لقطاع المياه بما يتوافق مع المصالح العليا الاستراتيجية للبلدين الشقيقين من خلال حماية مصادر المياه الجوفية لكل منهما وعلى امتداد الحدود الجغرافية لكلا البلدين.
وبين الناصر ان هذه الاتفاقية الهامة تأتي في سياق الجهود المتواصلة والعزيمة الاكيدة للدولة الاردنية في تعظيم المصادر المائية المتاحة وتطويرها حيث اكدت الاتفاقية على تحديد منطقة عازلة ومحمية وبعمق 10 كم على جانبي حدود البلدين الشقيقين حيث تحظر الاتفاقية حفر أية آبار انتاجية في هذه المنطقة لحماية الحوض المائي وكذلك ضرورة مراعاة ايا من الجانبين عند اية عمليات حفر خارج المنطقة المحظورة ان يتم وفق المواصفات الفنية المعتمدة والمعمول فيها في المملكتين الشقيقتين مع ضرورة بذل كافة السبل من قبل الطرفين واتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بمنع حدوث اي تلوث للحوض الجوفي المائي او الطبقة الجوفية او حتى حقنها بأية ملوثات بما يدعم استدامة مصدرا مائيا فريدا مشتركا.
وأشار الى ان الاتفاقية تشمل كذلك تشكيل لجنة أردنية – سعودية مشتركة تتولى الاشراف الدائم على تنفيذ هذه الاتفاقية وتعقد اجتماعاتها بشكل دوري كل 6 اشهر او عند الحاجة تطبيقا لهذه الاتفاقية بحماية هذا الحوض المائي غير المتجدد كونه لاتوجد تغذية مباشرة له عن طريق الامطار بسبب قلة الهطول المطري في منطقة الحوض وارتفاع معدلات التبخر .
موضحا ان التغذية للحوض جزئية ومحصورة في نطاق ضيق في منطقة ام سحم ورأس النقب على الجانب الاردني وخلال السنوات الوفيرة مطريا كذلك فأن مياه الحوض يعود عمرها الى ما بين 10 آلاف الى 30 الف عام وقد تخزنت في هذا الحوض المائي عندما كانت هذه المنطقة وفيرة الهطول المطري و تتكون جيولوجية منطقة الديسي والمدورة من مجموعتين رئيستين هما مجموعة رم وتتكون من طبقات رئيسية هامة الاولى ( سالب وابو خشيبة وام عشرين والديسي وام سحم ) والثانية مجموعة الخريم المكونة من 3 طبقات هي (حصوة ودبيدب والمدورة) وتفصل الطبقتين طبقة حصوة التي تعمل كحاجز طبيعي لمنع التسرب العامودي للمياه المالحة في طبقة الخريم المالحة الوصول الى مجموعة رم/ الديسي ذات الجودة العالية للشرب .
وقال د. الناصر ان حوض مياه الديسي يعد من اهم المخازين المائية الجوفية ( حوض مائي ممتد ) كرافد رئيسي واساسي لمياه الشرب والصناعة في كل من عمان والزرقاء والعقبة وقريبا محافظات الشمال .
و يقع الحوض في جنوب الاردن و تبدأ توضعات الحوض الجيولوجية ابتداء من منطقة بطن الغول جنوب معان وبمساحة مكتشفة داخل الحدود الاردنية حوالي 4 آلاف كم2 وحوالي 65 الف كم2 داخل الاراضي السعودية حيث ستكفل الاتفاقية ايضا حماية المشاريع المائية في كل من البلدين المستفيدة من مياه الحوض بما فيها مشروع الديسي كمشروع استراتيجي وطني هام وتحافظ على استدامة مصدره وانتاجيته لمدة تزيد على 50 عاما، كون الاردن قد استثمر في هذا المشروع بمايزيد على المليار دولار أمريكي وعليه يتوجب حماية مصادر المياه الجوفية المغذية لهذا المشروع على مدار السنوات القادمة حفاظا على حقوق الأجيال القادمة حيث يعد مشروعا استراتيجيا هاما للاستفادة من مياه حوض الديسي بطاقة 100 مليون م3 لتغطية حوالي 20-25% من مياه الشرب الوطنية الاردنية لتزويد العاصمة عمان والمحافظات الاخرى بمياه الشرب.
وثمن وزير المياه والري الدعم الذي يلقاه الاردن من المملكة العربية السعودية في كافة المجالات وخاصة دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مؤكدا ان هذه الاتفاقية تصب في مصلحة الشقيقين المائية خاصة المياه العابرة للحدود .
وشدد الناصر على ان الاتفاقية ستعزز الثقة الراسخة والتعاون المشترك في الادارة الجماعية للمياه الجوفية المشتركة طويلة الامد واحداث التنمية الاجتماعية والاقتصادية واستدامة بيئية متكاملة لكامل النظام الايكولوجي المائي ووضع اليات موثقة ذات صلاحيات لتفعيل الاعمال المشتركة في ادارة موارد المياه المشتركة واستثمارها وتطويرها دون احداث اي ضرر بالتوازن المائي مع الاستفادة والافادة من الخبرات المشتركة وتطبيق افضل ممارسات التعاون وتحسين الادارة المحلية لموارد المياه المشتركة .
وبتوقيع هذه الاتفاقية يكون الاردن قد اكمل كافة الاتفاقيات الثنائية مع دول الجوار اما لحماية المصادر الحالية او لايجاد مصادر مائية جديدة كما هو الحال في اتفاقية ناقل البحر الاحمر – الميت المشروع الاردني الكبير الذي سيتم تنفيذه على الاراضي الاردنية لتزويد الاردن بمياه الشرب وحماية البحر الميت من النضوب والاندثار .
وقال الدكتور الناصر ان موضوع المياه في الاردن تعدى موضوع التحدي ليصبح عنصر هام في الأمن الوطني منوها الى ان اجراءات وزارة المياه في حملة احكام السيطرة على مصادر المياه من العبث والتعدي لاقت ترحيبا وقبولا كبيرا بين الاردنيين وخاصة جيل الشباب الذي يؤمن بسيادة القانون وعدالة التوزيع .
وبين الدكتور حازم الناصر ان توقيع هذه الاتفاقية الهامة بين الشقيقتين المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية ياتي في اطار العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين البلدين التي أرسى قواعدها جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله ورعاهما مبينا ان هناك رغبة اكيدة من قيادة البلدين في تطبيق أقصى درجات الحكمة في ادارة احدى اهم الاحواض الجوفية المائية المشتركة بين البلدين (حوض الساق- الديسي) كونه من الاحواض المائية غير المتجددة وتشكل أهمية استراتيجية عالية للمملكتين الشقيقتين .
واضاف ان من شأن هذه الاتفاقية المحافظة على المياه الجوفية في الحوض المائي المشترك للبلدين وتعد لبنة رئيسية لتطوير آفاق التعاون المستقبلي المائي ووضع الية للتعاون البروتوكولي بين كلا من حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة المملكة الاردنية الهاشمية في مجالات المياه وبما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين في الوصول الى واقع مائي آمن ومريح.
واوضح وزير المياه والري ان الاتفاقية تؤطر لتبادل الخبرات المائية بين البلدين والتخطيط الاستراتيجي المائي المشترك من منظور اقليمي وعربي لقطاع المياه بما يتوافق مع المصالح العليا الاستراتيجية للبلدين الشقيقين من خلال حماية مصادر المياه الجوفية لكل منهما وعلى امتداد الحدود الجغرافية لكلا البلدين.
وبين الناصر ان هذه الاتفاقية الهامة تأتي في سياق الجهود المتواصلة والعزيمة الاكيدة للدولة الاردنية في تعظيم المصادر المائية المتاحة وتطويرها حيث اكدت الاتفاقية على تحديد منطقة عازلة ومحمية وبعمق 10 كم على جانبي حدود البلدين الشقيقين حيث تحظر الاتفاقية حفر أية آبار انتاجية في هذه المنطقة لحماية الحوض المائي وكذلك ضرورة مراعاة ايا من الجانبين عند اية عمليات حفر خارج المنطقة المحظورة ان يتم وفق المواصفات الفنية المعتمدة والمعمول فيها في المملكتين الشقيقتين مع ضرورة بذل كافة السبل من قبل الطرفين واتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بمنع حدوث اي تلوث للحوض الجوفي المائي او الطبقة الجوفية او حتى حقنها بأية ملوثات بما يدعم استدامة مصدرا مائيا فريدا مشتركا.
وأشار الى ان الاتفاقية تشمل كذلك تشكيل لجنة أردنية – سعودية مشتركة تتولى الاشراف الدائم على تنفيذ هذه الاتفاقية وتعقد اجتماعاتها بشكل دوري كل 6 اشهر او عند الحاجة تطبيقا لهذه الاتفاقية بحماية هذا الحوض المائي غير المتجدد كونه لاتوجد تغذية مباشرة له عن طريق الامطار بسبب قلة الهطول المطري في منطقة الحوض وارتفاع معدلات التبخر .
موضحا ان التغذية للحوض جزئية ومحصورة في نطاق ضيق في منطقة ام سحم ورأس النقب على الجانب الاردني وخلال السنوات الوفيرة مطريا كذلك فأن مياه الحوض يعود عمرها الى ما بين 10 آلاف الى 30 الف عام وقد تخزنت في هذا الحوض المائي عندما كانت هذه المنطقة وفيرة الهطول المطري و تتكون جيولوجية منطقة الديسي والمدورة من مجموعتين رئيستين هما مجموعة رم وتتكون من طبقات رئيسية هامة الاولى ( سالب وابو خشيبة وام عشرين والديسي وام سحم ) والثانية مجموعة الخريم المكونة من 3 طبقات هي (حصوة ودبيدب والمدورة) وتفصل الطبقتين طبقة حصوة التي تعمل كحاجز طبيعي لمنع التسرب العامودي للمياه المالحة في طبقة الخريم المالحة الوصول الى مجموعة رم/ الديسي ذات الجودة العالية للشرب .
وقال د. الناصر ان حوض مياه الديسي يعد من اهم المخازين المائية الجوفية ( حوض مائي ممتد ) كرافد رئيسي واساسي لمياه الشرب والصناعة في كل من عمان والزرقاء والعقبة وقريبا محافظات الشمال .
و يقع الحوض في جنوب الاردن و تبدأ توضعات الحوض الجيولوجية ابتداء من منطقة بطن الغول جنوب معان وبمساحة مكتشفة داخل الحدود الاردنية حوالي 4 آلاف كم2 وحوالي 65 الف كم2 داخل الاراضي السعودية حيث ستكفل الاتفاقية ايضا حماية المشاريع المائية في كل من البلدين المستفيدة من مياه الحوض بما فيها مشروع الديسي كمشروع استراتيجي وطني هام وتحافظ على استدامة مصدره وانتاجيته لمدة تزيد على 50 عاما، كون الاردن قد استثمر في هذا المشروع بمايزيد على المليار دولار أمريكي وعليه يتوجب حماية مصادر المياه الجوفية المغذية لهذا المشروع على مدار السنوات القادمة حفاظا على حقوق الأجيال القادمة حيث يعد مشروعا استراتيجيا هاما للاستفادة من مياه حوض الديسي بطاقة 100 مليون م3 لتغطية حوالي 20-25% من مياه الشرب الوطنية الاردنية لتزويد العاصمة عمان والمحافظات الاخرى بمياه الشرب.
وثمن وزير المياه والري الدعم الذي يلقاه الاردن من المملكة العربية السعودية في كافة المجالات وخاصة دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مؤكدا ان هذه الاتفاقية تصب في مصلحة الشقيقين المائية خاصة المياه العابرة للحدود .
وشدد الناصر على ان الاتفاقية ستعزز الثقة الراسخة والتعاون المشترك في الادارة الجماعية للمياه الجوفية المشتركة طويلة الامد واحداث التنمية الاجتماعية والاقتصادية واستدامة بيئية متكاملة لكامل النظام الايكولوجي المائي ووضع اليات موثقة ذات صلاحيات لتفعيل الاعمال المشتركة في ادارة موارد المياه المشتركة واستثمارها وتطويرها دون احداث اي ضرر بالتوازن المائي مع الاستفادة والافادة من الخبرات المشتركة وتطبيق افضل ممارسات التعاون وتحسين الادارة المحلية لموارد المياه المشتركة .
وبتوقيع هذه الاتفاقية يكون الاردن قد اكمل كافة الاتفاقيات الثنائية مع دول الجوار اما لحماية المصادر الحالية او لايجاد مصادر مائية جديدة كما هو الحال في اتفاقية ناقل البحر الاحمر – الميت المشروع الاردني الكبير الذي سيتم تنفيذه على الاراضي الاردنية لتزويد الاردن بمياه الشرب وحماية البحر الميت من النضوب والاندثار .
وقال الدكتور الناصر ان موضوع المياه في الاردن تعدى موضوع التحدي ليصبح عنصر هام في الأمن الوطني منوها الى ان اجراءات وزارة المياه في حملة احكام السيطرة على مصادر المياه من العبث والتعدي لاقت ترحيبا وقبولا كبيرا بين الاردنيين وخاصة جيل الشباب الذي يؤمن بسيادة القانون وعدالة التوزيع .