الفنان السوري زهير عبدالكريم يقبل ''البوط العسكري''
جو 24 : بعد الضجة التي أثارتها الإعلامية التونسية كوثر البشراوي، عندما قامت بتقبيل البوط العسكري السوري على الهواء مباشرة، قام الفنان السوري زهير عبدالكريم بتقبيل البوط أيضا، إنما بفارق ضئيل يتمثل في أن البشراوي اشترت لنفسها واحدا جديدا من السوق، واصطحبته معها إلى الاستديو، أما عبدالكريم فقد قام بالعملية حينما انحنى على الأرض وقبّل البوط العسكري وهو لايزال في قدم الجندي.
وقد راجت ظاهرة "تقبيل البوط العسكري" في الآونة الأخيرة لدى مجموعة ما يُعرف بداعمي محور المقاومة، إيمانا من هذا المحور بالدور السحري الخارق للطبيعة الذي يمكن أن ينطوي عليه ذلك البوط. فمن جهة، هو تعبير عن ارتباطه بالمحور السالف، ومن جهة ثانية يعكس ما يسمّى في لغة التحليل النفسي "الفيتشيزم" أو الفيتشية، وهي تُعْنى بالتعلق الهوسي بأشياء الآخر. ومن سمات الفيتشية أنها تستبدل المرغوب بما ينوب عنه، وتحديدا في ظاهرة "التعلق بالحذاء أو تقبيله". ويعرف في هذا المجال تفضيل المواد المطّاطية والأشياء المصنوعة من الجلد الأسود أو البلاستيك.
وكان الفنان السوري زهير عبدالكريم قد قام بزيارة إلى بعض المواقع العسكرية التابعة للجيش السوري، الخميس الماضي، وكان بصحبته الدكتور والأستاذ الجامعي بسام أبو عبدالله. وفي التفاصيل أنه انحنى على الأرض وقبّل البوط العسكري لجندي سوري يقف إلى جانبه، مركّزا بصره باتجاه الكاميرا الفوتوغرافية التي تصوّر اللقطة، تعبيرا منه على الإصرار والتحدي، وأنه لا يخجل من هذه الفعلة.
على العكس من الإعلامية التونسية، كوثر البشراوي، التي فضّلت أن يكون البوط نظيفا ولامعا وغير مستعمل من قبل، إلا أن الاثنين جمعتهما تلك الظاهرة الفيتشية المتمثلة بالتعلق الهوسي بالحذاء، ولو أن الظاهرة كمرض مرتبطة بالرجال أكثر منها بالنساء.
يلاحظ في هذا السياق أن الإعلام السوري الرسمي لم ينقل تلك الصورة، بل تجنّب نشرها حرجاً مما يمكن أن تتسبب به من "إهانة" إضافية بعد الذي حصل مع البشراوي، إلا أن اللافت في هذا المجال إصرار عبدالكريم على الظهور في الصورة مقبّلا الحذاء العسكري وهو لايزال في قدم لابسه.
وتنقل المعلومات القادمة من التحليل النفسي أن تقبيل الحذاء والتعلق به هو سلوك ذو منشأ طفولي، وتُسمى "الأداة الفيتشية"، حيث يجمعها والمريض شخص شديد القرب منه، وحتى الذي كان سببا في إلحاق الأذى به.
من جهة أخرى، تؤدي الممارسة، في حد أدنى، ومن خارج التحليل النفسي، إلى إحداث جروح عميقة لدى المتلقي، خصوصا الذين تضرروا من لابس البوط العسكري الذي تم لثمه وتقبيله. ففي القيام بتقبيل البوط العسكري مصادقة على ما قام به من قتل وتهجير وتخريب. من هنا، يقول مطلعون إن الظاهرة تتجاوز التحليل النفسي، وتدخل في باب علم الأخلاق، عندما يقوم إعلامي أو فنان على ترك إمضائه على مُحْدِث القتل، كما لو أنه يطلب إشراكه في الجريمة، مع أنه لم يكن موجودا ساعة وقوعها.
يذكر في هذا المجال أن هناك مجموعة من الفنانين السوريين تستعد لاستكمال ما بدأته البشراوي وأردفه عبدالكريم. لكن لم يُعرف إن كانوا سيقومون بذلك جماعيا أم فرادي. وقال المصدر إن السبب في تلك المعلومات هو مشاهدة بعض الفنانين السوريين يقومون بشراء أحذية عسكرية من بعض المحال التجارية الشعبية وسط العاصمة دمشق، ولم يعرف ما إذا كانت لنفس السبب أم لاستخدامها في عمل درامي.
وقد راجت ظاهرة "تقبيل البوط العسكري" في الآونة الأخيرة لدى مجموعة ما يُعرف بداعمي محور المقاومة، إيمانا من هذا المحور بالدور السحري الخارق للطبيعة الذي يمكن أن ينطوي عليه ذلك البوط. فمن جهة، هو تعبير عن ارتباطه بالمحور السالف، ومن جهة ثانية يعكس ما يسمّى في لغة التحليل النفسي "الفيتشيزم" أو الفيتشية، وهي تُعْنى بالتعلق الهوسي بأشياء الآخر. ومن سمات الفيتشية أنها تستبدل المرغوب بما ينوب عنه، وتحديدا في ظاهرة "التعلق بالحذاء أو تقبيله". ويعرف في هذا المجال تفضيل المواد المطّاطية والأشياء المصنوعة من الجلد الأسود أو البلاستيك.
وكان الفنان السوري زهير عبدالكريم قد قام بزيارة إلى بعض المواقع العسكرية التابعة للجيش السوري، الخميس الماضي، وكان بصحبته الدكتور والأستاذ الجامعي بسام أبو عبدالله. وفي التفاصيل أنه انحنى على الأرض وقبّل البوط العسكري لجندي سوري يقف إلى جانبه، مركّزا بصره باتجاه الكاميرا الفوتوغرافية التي تصوّر اللقطة، تعبيرا منه على الإصرار والتحدي، وأنه لا يخجل من هذه الفعلة.
على العكس من الإعلامية التونسية، كوثر البشراوي، التي فضّلت أن يكون البوط نظيفا ولامعا وغير مستعمل من قبل، إلا أن الاثنين جمعتهما تلك الظاهرة الفيتشية المتمثلة بالتعلق الهوسي بالحذاء، ولو أن الظاهرة كمرض مرتبطة بالرجال أكثر منها بالنساء.
يلاحظ في هذا السياق أن الإعلام السوري الرسمي لم ينقل تلك الصورة، بل تجنّب نشرها حرجاً مما يمكن أن تتسبب به من "إهانة" إضافية بعد الذي حصل مع البشراوي، إلا أن اللافت في هذا المجال إصرار عبدالكريم على الظهور في الصورة مقبّلا الحذاء العسكري وهو لايزال في قدم لابسه.
وتنقل المعلومات القادمة من التحليل النفسي أن تقبيل الحذاء والتعلق به هو سلوك ذو منشأ طفولي، وتُسمى "الأداة الفيتشية"، حيث يجمعها والمريض شخص شديد القرب منه، وحتى الذي كان سببا في إلحاق الأذى به.
من جهة أخرى، تؤدي الممارسة، في حد أدنى، ومن خارج التحليل النفسي، إلى إحداث جروح عميقة لدى المتلقي، خصوصا الذين تضرروا من لابس البوط العسكري الذي تم لثمه وتقبيله. ففي القيام بتقبيل البوط العسكري مصادقة على ما قام به من قتل وتهجير وتخريب. من هنا، يقول مطلعون إن الظاهرة تتجاوز التحليل النفسي، وتدخل في باب علم الأخلاق، عندما يقوم إعلامي أو فنان على ترك إمضائه على مُحْدِث القتل، كما لو أنه يطلب إشراكه في الجريمة، مع أنه لم يكن موجودا ساعة وقوعها.
يذكر في هذا المجال أن هناك مجموعة من الفنانين السوريين تستعد لاستكمال ما بدأته البشراوي وأردفه عبدالكريم. لكن لم يُعرف إن كانوا سيقومون بذلك جماعيا أم فرادي. وقال المصدر إن السبب في تلك المعلومات هو مشاهدة بعض الفنانين السوريين يقومون بشراء أحذية عسكرية من بعض المحال التجارية الشعبية وسط العاصمة دمشق، ولم يعرف ما إذا كانت لنفس السبب أم لاستخدامها في عمل درامي.