"الفيسبوك" و"تويتر" و"اليوتيوب" تعتبر مطبوعات إلكترونية ضمن القانون الحالي
حذرت الجمعية الأردنية للمصدر المفتوح من خطورة مشروع القانون المعدل للمطبوعات والنشر والتي سيقيد، في حال تطبيقه، مجمل الحريات على شبكة الإنترنت. وأكدت أن التعديلات الأخيرة تهدد في سابقة هي الأولى من نوعها في الأردن "الحقوق الرقمية" للمواطنين.
وقال رئيس الجمعية، عيسى المحاسنه، أن بعض بنود القانون المقترح تشكل خطراً على انفتاح الانترنت وحريته، قائلا أن "العديد من المواقع مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب يمكن اعتبارها مطبوعات إلكترونية ضمن هذا القانون، مما يسمح لمدير دائرة المطبوعات والنشر حجب هذه المواقع كونها غير مرخصة في الأردن". مؤكداً أن التعديلات تعطي دائرة المطبوعات والنشر، على الرغم من كونها جهة إدارية وليست قضائية، الحق في حجب العديد من المواقع على الإنترنت.
وقال أنه وفق الصيغة المقترحة فإن العديد من المواقع، لاسيما المدونات والصفحات على موقعي فيسبوك وتويتر، قد تصنف ضمن مطبوعات إلكترونية مما يفرض ترخيصها كأي مطبوعة صحفية.
واضاف المحاسنه أن "لا بد من معاقبة الخارجين عن القانون في الفضاء الإلكتروني وهناك قوانين في الأردن تنظم ذلك وتفرض عقوبات صارمة مثل قانون جرائم أنظمة المعلومات، ولا داعي لمثل هذه التعديلات التي تهدف إلى إهداء الحكومة مقص الرقيب لتقرر ما يمكن أن يبقى على الإنترنت وما يلزم حذفه حسب معاييرها".
وبخصوص اعتبار التعليقات مواد صحفية وأن تكون المواقع الإلكترونية مسؤولة عما ينشر فيها، أكد المحاسنه أن "قوانين جميع الدول المتقدمة تفرّق بين المسؤولية القانونية للموقع نفسه وبين المحتوى الناشئ عن المستخدمين، من غير المعقول أن نفكر أن تكون إدارة موقع إلكتروني مثل فيسبوك مسؤولة عن جميع التعليقات فيه، مما يعني إيقافه فورا إذا كان مثل هذا القانون مطبق في الولايات المتحدة".
وكذلك حذر نشطاء حرية الإنترنت في الجمعية من انتهاك خصوصية مستخدمي الإنترنت بإجبار المواقع على تسجيل جميع التعليقات، سواء التي نشرت أم لا، لمدة ستة أشهر على الأقل. مؤكدين أن التوجه العام للدول الديمقراطية الآن هو قوننة مبادئ حرية إنترنت واعتبارها حقاً من حقوق الإنسان، في حين يتوجه الأردن إلى فرض رقابة أوسع على الإنترنت في خطوات غير مسبوقة تخالف بيئة الانفتاح والحرية للانترنت التي طالما اشتهر بها الأردن، مبدين خوفهم أن مثل هذه الخطوات قد يضع الأردن على "قائمة أعداء الإنترنت".
يشار إلى أن الجمعية الأردنية للمصدر المفتوح ستشارك في يوم العتمة الإلكترونية مع عدد من أبرز المواقع الإخبارية والمدونات يوم الأربعاء القادم للتعبير عن رفض تعديلات قانون المطبوعات والنشر، داعية جميع المواقع الإخبارية في الأردن للمشاركة في هذه الفعالية.