افتتاح أعمال مؤتمر الجرائم المعلوماتية في جامعة جرش
نيابة عن رئيس جامعة جرش الأستاذ الدكتور عبد الرزاق بني هاني افتتح الأستاذ الدكتور عماد ربيع عميد كلية الحقوق رئيس المؤتمر أعمال المؤتمر العلمي الحادي عشر لكلية الحقوق بعنوان " الجرائم المعلوماتية " بمشاركة نخبة من الأساتذة والعلماء من داخل الأردن وخارجه بحضور رئيس هيئة المديرين في الجامعة محمد الحوامدة وأعضاء الهيئة وعمداء الكليات وعدد من المهتمين والباحثين من الجامعات الأردنية والمجتمع المحلي.
وتولى عرافة الحفل احمد غطاشة عضو هيئة التدريس في كلية الحقوق في الجامعة، ورحب الدكتور ربيع بالمشاركين والضيوف، وقال: مما لا شك فيه أن التطور التكنولوجي المعاصر والمتمثل في استخدام الحواسيب والشبكات المعلوماتية، شكل قفزة حضارية نوعية في حياة الأفراد والدول ، وعمل على تقريب ملايين البشر بعضهم ببعض، وأتاح طرقاً وفرصاً جديدة للاطلاع على المعلومات وتبادلها بسرعة عالية ودقة متناهية، إلا أنه وفي نفس الوقت جلب معه مخاطر عديدة، تهدد بوقوع خسائر جسيمة للدول والشركات والأفراد، حيث أنها تطال الأموال وتهدد الأمن وتمس الحياة الخاصة للأفراد ، مما يستدعي وجود آليات قانونية مستحدثه للحماية من هذه الأخطار.
ولفت إلى أن رسالة كلية الحقوق في جامعة جرش جاءت لتسليط الضوء على هذا الموضوع الهام في مؤتمرنا السنوي الحادي عشر لبيان موقف التشريعات الدولية والوطنية من الجرائم المعلوماتية .
من جانبه ألقى الدكتور مسعود المعمري من سلطنة عمان كلمة نيابة عن المشاركين شكر فيها جامعة جرش على حسن الاستقبال والضيافة وأكد أن موضوع المؤتمر له أهمية كبرى لما للتقنية العالية من أهمية في شتى مجالات الحياة مما ينجم عنه ضرورة التصدي بالتنظيم ومعالجة الآثار الناجمة عن بعض الممارسات السلبية المترتبة على استخدام هذه التقنية والتي تنعكس سلباً على المجتمعات في أمنها واقتصادها وقيمها ومبادئها وما نجم عنها من جرائم ارتبطت باستخدامات هذه التقنية وآثارها الضارة على سلطات الضبط في سائر الدول مقارنة بالجرائم التقليدية الأمر الذي يدعو إلى دراسة هذه الممارسات واتخاذ الإجراءات والوسائل القانونية المناسبة لمكافحة هذه الظواهر الجرمية.
وأثنى على الجهود العلمية المبذولة لمكافحة هذا النوع من الجرائم المستحدثة وإتاحة المجال إلى تبادل الخبرات والأفكار في هذا الخصوص من خلال استعراض التجارب الدولية والعربية في هذا المجال.
بعد ذلك بدأت جلسات العمل بواقع جلستي عمل في اليوم الأول ترأس الجلسة الأولى الأستاذ الدكتور محمد أبو العلا عقيدة من مصر وقدم فيها الأستاذ الدكتور شحاته شلقامي من جامعة اسيوط من مصر ورقة عمل بعنوان "مفهوم المصنف الفكري المبتكر وبرامج الحاسب الآلي، الورقة الثانية قدمها الدكتور عبد الرحمن الطحان من كلية الحدباء الجامعة من العراق بعنوان " إشكاليات الجرائم المعلوماتية "، الأستاذ الدكتور سهيل فتلاوي من جامعة جرش من الأردن ورقته حملت عنوان " جريمة تقليد الكتب الالكترونية "، " أثر البيئة الرقمية على السياسة الجنائية "قراءة في الموقف التشريعي الأردني والقطري في ضوء أحكام اتفاقية بودابست للجريمة الالكترونية لعام 2001" ورقة العمل المشتركة التي قدمها كل من الدكتور أنور المساعدة والدكتور محمد الخطيب من كلية أحمد بن محمد العسكرية من قطر، الورقة الأخيرة في الجلسة الأولى قدمها الدكتور أيمن نواف الهواوشة من جامعة الحدود الشمالية في السعودية بعنوان " الجريمة المعلوماتية في التشريع السعودي".
الجلسة الثانية ترأسها الأستاذ الدكتور سيف بن سالم السعيدي من سلطنة عُمان قدم فيها الدكتور علال فالي من جامعة محمد الخامس في المغرب ورقة عمل بعنوان " حجية الأدلة الرقمية في إثبات الجريمة المعلوماتية "، الدكتورة جازية جبريل شعيتير من جامعة بنغازي في ليبيا ورقتها حملت عنوان
" الحماية الجنائية للمستهلك عبر الإنترنت"، الورقة الثالثة قدمها الدكتور محمد هاشم ماقورا من جامعة طرابلس في ليبيا بعنوان " الحماية الجنائية لبرامج الحاسب الآلي/الكمبيوتر" .
بينما تناولت ورقة عبد الحكيم بوزبوجة من جامعة وهران في الجزائر عنوان " موقف المشرع الجزائري من الجريمة المعلوماتية "، الدكتور سعد حماد صالح القبائلي من جامعة بنغازي في ليبيا ورقته حملت عنوان " الجهود الدولية في مواجهة الجرائم المعلوماتية".
بينما حملت ورقة الدكتورة جنان خوري رئيسة القسم الحقوقي في مركز المعلوماتية القانونية في الجامعة اللبنانية في لبنان عنوان " جرائم المعلوماتية في لبنان : بين غياب النص والواقع "، وسيستأنف المشاركون يوم غد الأربعاء مناقشة أوراق عملهم بواقع جلستي عمل سيناقش في كل جلسة سبع أوراق عمل.
