jo24_banner
jo24_banner

"إكس فاكتور": جنون الوقت الضائع

إكس فاكتور: جنون الوقت الضائع
جو 24 : لا بدّ أن "إكس فاكتور" عبر "أم بي سي" يشهد تحسّناً يخوّله تعويض فشل الموسم الفائت. ديكورات ضخمة، أضواء لافتة، ولمسات على لجنة التحكيم. رغم ذلك، لا يبدو أنّ البرنامج عالمٌ بما يريد. يحاول التميّز وبالكاد ينجح.

يَلْمح المُشاهد فارقاً ما بين الموسمَيْن، فالفقر المشهدي يزول، والبرنامج يتمتّع بشيء من الحضور. الكلّ يتعمّد إثبات أنّ الرهان لن يخسر. "أم بي سي" بشرائها حقوق العرض، لجنة التحكيم وسط صراع اللجان، وراغب علامة بعد "أراب أيدول". وصل الجميع الى البرنامج عازماً على فعل شيء. لم تشأ إليسا أن يظلّ "إكس فاكتور" الحلقة الأضعف بين برامج الهواة، ولم يشأ راغب علامة أن تستمرّ شماتة الأعداء. دنيا سمير غانم وجهٌ مصريّ أقلّ "حدّة". غاب الحضور الخليجي عن اللجنة، واقتصرت، بخلاف اللجان المنافِسة، على ثلاثة أعضاء.

يتحمّس الأعضاء، في أحيان، لخيارات ليست صائبة. يرحّبون بمشترك ويستبعدون آخر، ثم يتبيّن أنّ العكس هو الأنسب. يستعجلون توريط البعض بأغنيات خاطئة، وحين يحلّ الفشل، لا ينفع الاعتراف بالخطأ. يُنتظَر من البرنامج، الى الصوت، "إطلالة النجم". قلما اجتمع الهمَّان، بذروة حضورهما، في مشترك. قليلة الأصوات الاستثنائية، لكنّ اللجنة تهوى رَفْع المعنويات. لا تكتفي بإغداق المديح وتكرار الجُمل المألوفة. وصَلت بها الحماسة حدّ طلب راغب علامة من أحد المشتركين التفضُّل عليه بتوقيع. جميل التواضع إن أقنع.

هذه البرامج لفرط ما استُهلِكت، ما عادت مقنعة. كأنها من دون تضخيم الواقع لا تنجح. مشتركون وصلوا الى مرحلة العروض المباشرة بعد اختبارات كشفت ثغراً في أولويات اللجنة. لكنّ راغب علامة سعيد بـ"البداية الرهيبة"، ولا يأمل سوى الضجّة. فرقٌ وأفراد من الدول العربية علَّقوا مصيرهم بين أيدي "الجمهور". يصرّ المقدّمان باسل الزارو ودانيللا رحمة على تكثيف التصويت. صوِّتوا وأنقِذوا النجم. المواهب بالجُملة مَن ينقذها؟ مَن يملك إنقاذ المُشاهد من جنون الوقت الضائع؟

"النهار - فاطمة عبدالله
"
تابعو الأردن 24 على google news