وسائل اعلام محلية ودولية تترقب اعتصام "تنسيقية الصحف الالكترونية"
احتجاجا على العقلية العرفية وسياسة تكميم الأفواه التي استندت إليها حكومة الطراونة في إقرارها لقانون المطبوعات، تدعو تنسيقية الصحف الالكترونية كافة العاملين في الصحف الالكترونية والزملاء الصحفيين, والناشطين المدافعين عن الحريات، والقوى السياسية والنقابية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين كافة، للمشاركة في الاعتصام امام مجلس النواب في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الاربعاء.
وسائل الاعلام المحلية والعالمية أبدت اهتماما غير مسبوق بهذه التظاهرة التي دعت اليها تنسيقية المواقع الالكترونية انتصارا لحرية الصحافة وحق المواطن الأردني في الحصول على المعلومة وإدراك الحقيقة، حيث قررت بعض وسائل الاعلام تغطية الاعتصام في بث حي ومباشر، فيما بدأت وسائل اعلامية أخرى بالترويج لأزمة الحريات الصحفية واعتصام المواقع الالكترونية منذ صبيحة الثلاثاء.
وأكد مراقبون أن هذا الاهتمام غير المسبوق لوسائل الاعلام باعتصام الأربعاء جاء استنادا إلى ما يعكسه اقرار قانون المطبوعات حول ارتداد السلطة عن مجمل العملية الاصلاحية، إذ أن -وفق المراقبين- الحريات الصحفية تعتبر مؤشرا يعبّر عن درجة الديمقراطية وسقف الحريات العامة في أي بلد.
ويأتي اعتصام الاربعاء امام النواب, بالتزامن مع تظاهرة العتمة الالكترونية “Internet Blackout”، حيث سيستيقظ الأردنيون على شاشة سوداء تظهر لدى محاولة الدخول للمواقع والصحف الالكترونية، في تظاهرة احتجاجية واسعة، رفضا لتقييد الحريات الإعلامية، وخاصة الصحف الالكترونية، عبر إقرار هذا القانون.
كما تطالب التنسيقية بإحالة عضو مجلس نقابة الصحفيين الناطق باسم الحكومة سميح المعايطة إلى مجلس تأديبي بسبب ما صدر عنه من إساءة بحق الزملاء الصحفيين والعاملين في المهنة باعتباره عراب هذا القانون العرفي.
وكان مجلس النواب أحال, مساء الاحد مشروع قانون المطبوعات الى لجنة التوجيه الوطني النيابية بعد جدل واسع، كشفت خلاله مساعي المعايطة المحمومة للترويج للقانون، فداحة ارتداد السلطة التنفيذية عن عملية الإصلاح السياسي، وعودتها لنهج مصادرة الحريات.