التغني بالأمجاد و الخطاب الديني
الكابتن اسامة شقمان
جو 24 : كثر الحديث خلال هذه المرحلة, عن تجديد الخطاب الديني, وتعالت أصوات كثيرة تدعو إلى مراجعة شاملة للطرق والأساليب وللمناهج التي تعتمد في مجال تبليغ مبادئ وتوجيهات الدين الإسلامي, فالخطاب الديني يجب ان تكون له ضوابط تحكمه, حتى لا يبقى منعزلاً, منكفئاً على ذاته، يجب الارتقاء به, وإكسابه مقومات التكيّف مع العصر, من أجل أن يكون أداة ووسيلة لبناء الإنسان الذي يعرف دينه, وينفتح على عصره, ويندمج في محيطه, ويحترم من يخالفه في المعتقد والرأي والموقف وأسلوب الحياة, ان من يقوم بهذا العمل يجب ان يمتلك مؤهلات وقدرات وإمكانات تجعله عارفاً بعلوم الإسلام ومنفتحاً على المتغيرات التي يشهدها العالم.
أصبحت قضية تجديد الخطاب الديني من القضايا المطروحة والتي تحتاج الى تكريس ذهني وعقلي تدعو الى حدوث تغيرات معرفية على مستوى منهجي ومعلوماتي يتوازى مع ذلك حضور الوعي الحضاري وإرادة المستقبل, أصبح من الهام والضروري أيضا التأكيد على أن التجديد هي قضية مصيرية لا يمكن البناء على قبولها أو رفضها سياسيا فقط ويجب طرحها داخل حقلها الطبيعي وبيئتها الأم أي داخل المجال المجتمعي الثقافي .
إعادة قراءة الخطاب الديني يعني تحولات فكرية في تكوين سمات فكر جديد, لأن الإسلام لم يأت ليقف بالبشرية عند القرن الكريم وخاصة في حقل التفسير الى ما قبل ما يزيد عن الف عام, وإنما جاء لكل العصور, وعلى الخطاب الديني أن يرتكز على تصحيح المفاهيم والممارسات المأساوية التي تعيشها الأوطان الإسلامية ورفع "القداسة" عن الخطاب الديني واعتباره مجرد اجتهاد بشري, يحتاج إلى حركة تجديدية فكرية وثقافية تقوم على العلم والمعرفة والمسؤولية الفكريه, لتقوّم ما اعوج من سلوك الخطاب الديني, ولتطلق القوة الإصلاحية الكامنة في الدين في حياة الناس, لأنها جاءت أصلاً لإحيائها فالإسلام دين الحياة والانفتاح, ويجب أن يحمى من دعاة الموت والانغلاق في إنتاج معرفة دينية جديدة.
مهما تغنينا بأمجاد الماضى فإن كل ذلك لا يُعفينا من هول الكارثة التى حلت بنا, بسبب تراجعنا وجمودنا ووقوفنا عند الماضى لا نرى سواه, غيبنا عقولنا حتى أصبحنا فى موقع التبعية للآخر, التاريخ الذى نفخر به ونحزن له يجعلنا نفكر ونتسائل عن كوننا شعوبا لا تتقن ولا تعرف إلا فن الكلام ورفع الشعارات, نتغنى بالأمجاد حتي اصبحنا حبيسي الماضي, اصبحنا شعوبا فارغة روحيا وفكريا وفقدنا البوصله وإنسلخنا عن كل قيمنا ولا توجد لدينا أي ابدعات تساهم في الحضاره البشريه واتجهنا الى التسويف وزورنا التاريخ, ليس التجديد الذي نقول به ونؤكد عليه هو العمل المرتجل, ولكنه التجديد الحكيم والمسؤول, الذي يفترض أن ينهض الى بناء العقول واحترام النعم الإلهية على الإنسان من ظلمات الجهل والتخلف, والتذكير بقول الله تعالى مخاطبا رسوله "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
أصبحت قضية تجديد الخطاب الديني من القضايا المطروحة والتي تحتاج الى تكريس ذهني وعقلي تدعو الى حدوث تغيرات معرفية على مستوى منهجي ومعلوماتي يتوازى مع ذلك حضور الوعي الحضاري وإرادة المستقبل, أصبح من الهام والضروري أيضا التأكيد على أن التجديد هي قضية مصيرية لا يمكن البناء على قبولها أو رفضها سياسيا فقط ويجب طرحها داخل حقلها الطبيعي وبيئتها الأم أي داخل المجال المجتمعي الثقافي .
إعادة قراءة الخطاب الديني يعني تحولات فكرية في تكوين سمات فكر جديد, لأن الإسلام لم يأت ليقف بالبشرية عند القرن الكريم وخاصة في حقل التفسير الى ما قبل ما يزيد عن الف عام, وإنما جاء لكل العصور, وعلى الخطاب الديني أن يرتكز على تصحيح المفاهيم والممارسات المأساوية التي تعيشها الأوطان الإسلامية ورفع "القداسة" عن الخطاب الديني واعتباره مجرد اجتهاد بشري, يحتاج إلى حركة تجديدية فكرية وثقافية تقوم على العلم والمعرفة والمسؤولية الفكريه, لتقوّم ما اعوج من سلوك الخطاب الديني, ولتطلق القوة الإصلاحية الكامنة في الدين في حياة الناس, لأنها جاءت أصلاً لإحيائها فالإسلام دين الحياة والانفتاح, ويجب أن يحمى من دعاة الموت والانغلاق في إنتاج معرفة دينية جديدة.
مهما تغنينا بأمجاد الماضى فإن كل ذلك لا يُعفينا من هول الكارثة التى حلت بنا, بسبب تراجعنا وجمودنا ووقوفنا عند الماضى لا نرى سواه, غيبنا عقولنا حتى أصبحنا فى موقع التبعية للآخر, التاريخ الذى نفخر به ونحزن له يجعلنا نفكر ونتسائل عن كوننا شعوبا لا تتقن ولا تعرف إلا فن الكلام ورفع الشعارات, نتغنى بالأمجاد حتي اصبحنا حبيسي الماضي, اصبحنا شعوبا فارغة روحيا وفكريا وفقدنا البوصله وإنسلخنا عن كل قيمنا ولا توجد لدينا أي ابدعات تساهم في الحضاره البشريه واتجهنا الى التسويف وزورنا التاريخ, ليس التجديد الذي نقول به ونؤكد عليه هو العمل المرتجل, ولكنه التجديد الحكيم والمسؤول, الذي يفترض أن ينهض الى بناء العقول واحترام النعم الإلهية على الإنسان من ظلمات الجهل والتخلف, والتذكير بقول الله تعالى مخاطبا رسوله "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".