عائلة أسير فلسطيني قلقة على صحته
أبدت عائلة أسير فلسطيني مضرب عن الطعام منذ 58 يوما قلقها على حالته الصحية، خاصة بعد نقله إلى عيادة مستشفى سجن الرملة وانخفاض وزنه بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة.
وأكدت عائلة الأسير أيمن الشراونة (42 عاما) من بلدة دير سامت، جنوبي الضفة الغربية المضرب عن الطعام منذ الأول من يوليو/تموز الماضي إصرار ابنها على الإضراب حتى تحقيق مطلبه بالإفراج عنه.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير الشراونة ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل أواسط أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، إلا أنها أعادت اعتقاله بعد أقل من أربعة أشهر.
وتطلب النيابة العسكرية الإسرائيلية إعادة الحكم السابق للأسير الشراونة، وهو ما يعني سجنه 28 عاما، وهي المدة المتبقية من محكوميته السابقة (38 عاما) قضى منها عشرة أعوام.
ويفيد جهاد -شقيق الأسير الشروانة- بأن المحكمة العسكرية في عوفر عقدت الأحد جلسة خاصة ومطولة استغرقت ست ساعات للتداول في قضية الأسير المضرب، إلا أنها لم تكمل مداولاتها وتقرر تأجيل الجلسة إلى السادس من سبتمبر/أيلول المقبل.
وأضاف أن أيمن أكد لقضاة المحكمة الثلاثة خلال الجلسة الثالثة عشرة أمس عزمه الاستمرار في الإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطلبه بالإفراج عنه أو الموت داخل السجن، مشيرا إلى أن حالة الإعياء الشديد كانت واضحة على جسده.
وذكر أن النيابة العسكرية تدعي توقيع أيمن وغيره من الأسرى المحررين على تعهد قبيل تنفيذ صفقة التبادل يقضي بعودتهم لإكمال فترة حكمهم السابقة في حال ممارستهم أية نشاطات تصفها بالإرهابية، وهو ما ينفيه أيمن وبقية الأسرى الذين أعيد اعتقالهم.
وكان الأسير الشراونة أكد في حديث للجزيرة نت عقب الإفراج عنه رفض الأسرى التوقيع على التعهد المذكور، وأن السفير المصري تدخل في اللحظات الأخيرة قبيل تنفيذ الصفقة لإبطال هذا التعهد.
قلق
من جهتها عبرت الحاجة أم أمين -والدة الأسير المضرب- عن قلقها على حياته ومصيره، مضيفة أن ابنها فقد 35 كيلوغراما من وزنه ولا يتلقى الرعاية الصحية اللازمة، مستغربة نقله إلى المحكمة وإبقاءه فيها لساعات طويلة رغم حالته الصحية المتردية.
وأوضحت أنها تمنع من زيارة ابنها منذ اعتقاله أسوة بجميع أفراد عائلته، وأن العائلة تتابع أخباره من خلال جلسات المحكمة ومن خلال ما يسمح به من زيارات المحامين واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ويقيم ذوو الأسير الشراونة -وهو أب لتسعة أطفال- خيمة اعتصام تضامنية أمّها خلال الأسابيع الأخيرة مئات المتضامين والشخصيات الرسمية والشعبية، لكنهم يشتكون من تدني حجم التضامن الجماهيري معهم.
بدوره أكد مدير نادي الأسير الفلسطيني في الخليل أمجد النجار، أن الحالة الصحة للأسير الشراونة الموجود في عيادة سجن الرملة في تدهور مستمر، مضيفا أنه يعاني من عدة أمراض بينها آلام في الصدر وتوقف كليته اليمنى وضيق في التنفس دون أن يقدم له أي علاج.
وأكدت عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس سميرة الحلايقة أن رئيس المجلس عزيز الدويك طلب من خلال السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية تدخل مصر في ملف الأسرى المحررين الذين أعيد اعتقالهم وأولئك المضربين عن الطعام. الجزيرة