وادي الغفر مصيدة للأرواح .. والحكومة تفضّل علكة شعراوي
ملاك العكور- شرعت الجهات المعنية الأحد بإغلاق طريق وادي الغفر للبدء بأعمال الصيانة اللازمة بعد أن وقع عليه السبت حادث مؤسف نتج عنه وفاة فتاة عشرينية وإصابة والدها إصابة بالغة.
لا يعد ذلك الطريق الوحيد في محافظة اربد الذي يحاول يومياً اقتناص أرواح مرتاديه لكثرة حفره و تكسره ووعورته، حيث تعج المحافظة بالشوارع التي لا تحمل المتطلبات الأساسية لمرور السيارات عليها أو عبور المشاة من خلالها.
فغياب الأرصفة والجسور وأنفاق المشاة حول تلك الشوارع إلى ساحات لحرب الشوارع وحوادث متكرره ومصائد لأرواح بريئة لاحول ولا قوة لها.
لا تكمن مشكلة الطرق في المحافظة على المشاة فقط٬ وإنما تخطيطها المبني على دراسات قصيرة المدى جعلها غير صالحة لعبور السيارات أيضا، والتي يعاني قائدوها من اختناقات مرورية في أوقات الذروة٬ ما ينتج عنها استنزاف يومي للأرواح وخسائر مادية للمواطنين جراء تلف سياراتهم.
وتعد عمليات اصلاح الشوارع وترميمها من أقل الاجراءات التي يمكن أن تراها في المحافظة، فيكاد يجزم أهالي منطقة تبدأ الجهات المعنية بإصلاح شارع في حيهم أنهم على موعد لزيارة إحدى الشخصيات الهامة لهم.
فيبدو أن المواطن سقط في عهد الحكومات المتعاقبة إلى آخر مرتبة في قائمة "أغلى ما نملك" حتى أن علكة شعرواي باتت تسبقه بمرتبتين!