الوحدات يسعى للتعويض بـ"سالغاوكار" الهندي
يبدو ان الفرصة مواتية أمام فريق الوحدات للمضي قدما في مواصلة تحقيق النتائج المقبولة والمطلوبة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عندما يواجه ضيفه فريق سالغاوكار الهندي عند الساعة السادسة من مساء اليوم "الأربعاء" على ملعب الملك عبدالله الثاني في منطقة القويسمة، حيث الفوارق الفنية بين الفريقين تميز الوحدات عن ضيفه، في الوقت الذي هو مطالب فيه في تعويض انتكاساته المحلية التي أبعدته عن فرصة المحافظة على اللقب، الى جانب المصالحة التي باتت ضرورية مع جماهيره، والبدء برحلة جديدة من شأنها إزالة غبار الترهل الذي لحق به على الصعيد المحلي.
فريق الوحدات يدخل هذه المواجهة وهي الأخيرة في مرحلة الذهاب من الدور التمهيدي لهذه البطولة، وفي جعبته 3 نقاط حققها من خلال الفوز الذي حظي به على حساب فريق العروبة العماني، فيما لفريق سالغاوكار نقطة واحدة خطفها من فريق نيفتشي الأوزبكي، والأخير يتصدر المجموعة الرابعة، بينما يملك فريق العروبة 3 نقاط الذي يواجه الفريق الأوزبكي أيضا اليوم.
الأيام الماضية شهدت وجبة مكثفة من التدريبات بالنسبة لفريق الوحدات بعد ان دخل معسكرا مغلقا بقيادة المدرب برانكو، الذي أوضح من خلال تعليماته الفنية للفريق ان بطولة كأس الاتحاد الآسيوي هي الهدف المقبل للفريق، بينما زاد الفريق الهندي من تطلعاته في تحقيق نتيجة إيجابية بعد ان أجرى تدريباته في عمان، كان الهدف منها التأقلم على الأجواء، وتأقلم اللاعبين على أرضية الملعب الرئيس الذي سيحتضن المباراة.
أفضلية خضراء
المتتبع للمستوى الفني للفريقين يلحظ الفارق الكبير بين لاعبي الفريقين، حيث يملك فريق الوحدات الأوراق كافة التي تؤهله بتحقيق نتيجة إيجابية وهو مطالب في تحقيقها ولا بديل عنها، فهو يتميز عن ضيفه الفريق الهندي في الشقين الدفاعي والهجومي ومفتاحهما خط الوسط القادر على تفعيل الواجبات الهجومية والمساندة الدفاعية المطلوبة، إضافة الى عوامل الخبرة المتمثلة بوجود ثلة من اللاعبين المتمرسين في اللعب في مثل هذه المواجهات، والملعب الذي طالما روى قصص النجاح والانتصارات، والجمهور العاشق لفريقه والذي سيزحف بكثرة لمساندة ومؤازرة النجوم، شريطة تعويض الأوراق التي ستغيب والمتمثلة برأفت علي وباسم فتحي.
من الناحية الفنية ينتهج الوحدات الأسلوب السلس الذي يعتمد على سرعة اللاعبين في تنفيذ الواجبات الدفاعية والهجومية، ورغم غياب عدد من اللاعبين، إلا أن التشكيلة الرئيسية التي سيدفع بها مدرب الفريق قادرة على بسط نفوذها على منطقة الألعاب، فأمام حارس المرمى ستكون مهمة محمد المحارمة ومحمد
أبو حلاوة ومحمد الدميري وبلال عبد الدايم تنظيف المنطقة المحرمة من الكرات الساقطة كافة أمام المرمى، وعدم إتاحة الفرصة لمهاجمي الفريق الهندي في التحرك واستلام الكرات تحسبا لخطورتها، وفي منطقة الألعاب فان الدور المحوري في بناء وتنفيذ الهجمات سيقع على عاتق أحمد إلياس وأحمد جمال وعبدالله ذيب وعيسى السباح ومنذر أبو عمارة، حيث ستكون السرعة في نقل الكرات هي الأساس لضرب دفاعات الفريق المنافس، وخصوصا من خلال الكرات البينية القصيرة والتي غالبا ما تضع المهاجم محمود شلباية في مواجهات متعددة في قلب المواجهات مع حارس مرمى الفريق المنافس، إضافة الى إكثار الفريق من لعب الكرات العرضية من الطرفين.
فريق سالغاوكار الهندي ينتظر ان يلجأ الى تمتين جبهته الدفاعية درءا للهجمات الخضراء، والتركيز على الهجمات المضادة والتي يقودها في أغلب الأحيان عيدا شيدا وريومي سويكو وروسكي لامار وراندين بينغ، حيث تمتاز هذه الهجمات بسرعة الإرسال الطويل الأمر الذي يسهل من مهمة المهاجمين فرانسيسكو وجلبرت اولفيرا في استقبال الكرات وخصوصا العرضية، وعلى ضوء ذلك لن يغفل الوحدات قدرات الضيوف بالاستفادة من المناولات المعاكسة التي قد تشكل خطورة حقيقية على مرمى الحارس محمود قنديل الذي يحتاج الى الهدوء، وضرورة توجيه رفاقه في الخط الخلفي لإغلاق البوابة الأمامية التي بدأت هشة أمام المنشية في المباراة الماضية.
التشكيلتان المتوقعتان
الوحدات: محمود قنديل، محمد المحارمة، محمد أبو حلاوة، محمد الدميري، بلال عبدالدايم، أحمد إلياس، محمد جمال، عيسى السباح، عبدالله ذيب، منذر أبو عمارة، محمود شلباية.
سالغاوكار: كرانجتي سينغ، ارنغبام كاليمبا، عيدا شيد، ريومي سويكو، روسكي لامار، راندين بينغ، فرانسيسكو، جلبرت اولفيرا، بلاونت سينغ، فينيا سينغ، اشفاق أحمد. (الغد)