أسهم إستراتيجية تستعيد عزمها في الاسواق .. والحيتان يتحكمون في المسارات
عبد الحفيظ ابو قاعود- مازالت الأسباب والعوامل المساعدة المؤثرة في أداء الأسواق وتوجهات المستثمرين في الأوراق المالية تنحصر في المضاربات اليومية ومافيا حيتان الأسواق التي تتحكم في مسارات المؤشرات الرئيسية سلبا أم إيجابا ، لكن بعض الأسهم الإستراتيجية التي استفادت من الأداء التشغيلي والتوزيعات النقدية والعينية كعوائد على المساهمين باعتقاد المستثمرين بأنها مناسبة ومجزية مثل سهم مصفاة البترول الأردنية والبوتاس العربية ، التي تماسكت على مستويات مرتفعة تستعيد عزمها على التوزيعات النقدية والاسهم المجانبة .
وهناك من العوامل الأخرى المتمثلة في تحويل الأسواق إلى عملية واسعة لجني الارباح على أسهم المضاربات اليومية اليومية التي ارتفعت إلى أرقام قياسية دون تحقيق عوائد ربحية وتشغيلية .الأمر العائد للمضاربات بسبب دخول الأموال الساخنة على مثل هذه الشركات ،وتأثرالاسواق بالنتائج المالية المرحلية للربع الأول من العام الحالي 2015التي لم تكن مرضية لغالبية الشركات إلى حد ما وتدفع بالمستثمرين إلى الاستثمار الاستراتيجي بعيد المدى إضافة إلى الوضع الإقليمي الذي يعزز الشعور بالإحباط وعدم الثقة في مستقبل اقتصاديات المنطقة، بالإضافة إلى شح السيولة النقدية وغياب الاستثمار المؤسسي وصناع الأسواق حسب رأي المحلل والخبير المالي الدكتور فوزي السمهوري .
أسباب موضوعية وعوامل مساعدة تظافرت معا لتشكل تحديات ضاغطة على الأسواق والمستثمرين بالأوراق المالية لتحويل بورصة عمان إلى كازينو مضاربات مرخصة بقانون تتحكم وتسيطر على مساراتها مجموعات مافيا المضاربات اليومية ،هل تحتاج إلى فتوى من لدن مفتى عام المملكة ؟!!!،اين هيئات الرقابة الحكومية عما يجري في سوق رأس المال من مضاربات ضارة ؟!!!، هل تكتفي هيئة الاوراق المالية بتحصيل العمولة على عمليات البيوع والشراء في بورصة عمان ؟!!!.
فقد تمكنت بضع أسهم إستراتيجية وقيادية وقف انهيار أسواق بورصة عمان حين توشحت شاشات التداول بالاحمرار طوال جلسات التداول في تعاملات اليوم الثلاثاء، منها أسهم شركات البنك العربي والبوتاس العربية ومصفاة البترول الأردنية ،ودار الدواء ، وحديد الأردن ، ومناجم الفوسفات ،وبنك الأردن ،لتعديل مسار المؤشر العام للأسعار من الاتجاه الهبوطي إلى الصعود الخجول للمؤشر العام .واختلال معادلة التوازن لإحجام التداول من حيث القيمة والعدد لصالح القيمة لتوجه المستثمرين إلى الشراء في الأسهم الإستراتيجية والقيادية .
فقد ارتفع مسار المؤشر العام للأسعار الى (2128.05) نقطة بنسبة (02،.%) ،وانخفاض قيمة التداولات إلى (9) ملايين دينار لشراء (6,7) مليون سهم عبر (2813) صفقة ،وضاقت الفجوة بين الأسهم الرابحة والخاسرة ، فارتفع عدد الأسهم الرابحة إلى (42) سهما ، وانخفض عدد الأسهم الخاسرة إلى (45) سهما ، والأسهم مستقرة إلى (38) سهما .
واللافت للأنظار في تعاملات اليوم الثلاثاء أن المضاربات قد هدأت على أسهم المضاربة اليومية لاستنفاذ عمليات التفريغ والتحميل الممنهجة على أسهم مختارة استهدفت من مافيا المضاربات لجني الإرباح السريعة من أسهم شركات نتائجها المالية والتشغيلية ضعيف او سلبية.
ولوحظ ان هبوط المسارات السعرية لأسهم شركات التجمعات للخدمات والتجمعات المتخصصة ومساكن واستقرار المسارات السعرية لأسهم الضليل و المقايضة للنقل والفاتحون العرب .
وكانت تعاملات أسواق بورصة عمان يوم أمس الاثنين قد أتسمت بالاعتيادية والثبات بالرغم من التحسن الطفيف الذي طرأ على مسارا لمؤشر العام للأسعار مع اختلال في معادلة التوازن لإحجام التداول لصالح العدد مما يعزز عدم الثقة في الاستثمار في الأوراق المالية ،والارتباك بين أوساط المتعاملين وخريطة في الأسواق.حيث قاد أداء سهم البنك العربي الى الثبات والاستقرار .
فقد ارتفع مسار المؤشر العام للأسعار الى (2123.89) نقطة بنسبة مقدارها (11،.%)،وانخفاض قيمة التداول الى (9.1) مليون دينار لشراء (10.7) مليون سهم عبر (2958) صفقه، واتساع الفجوة بين الاسهم الرابحة والخاسرة ،فانخفض عدد الاسهم الرابحة الى (28) سهما ،وارتفاع الاسهم الخاسرة الى (54) سهما والمستقرة الى (41) سهما .ونفذت صفقة كبرى على سهم الخزف الاردنية على سعر(1.42)دينار بحجم (218.2) الف سهم بقيمة (309.8) الف دينار.