راكيتيتش بديل فابريجاس استوفى كل الشروط
جو 24 : نجم وسط برشلونة الأسبق مبهور بأداء النجم الكرواتي في قلب وسط البلاوجرانا ويعتقد أن رحيل نجم تشيلسي عاد بالنفع على الجميع..
بقلم | جايتسكا مندييتا
الطريقة التي أدار بها لويس إنريكي فريقه كانت غير معقولة. الانتدابات، الراحلين وسياسة التدوير كلها أتت ثمارها وكان اللاعبون أنفسهم منبهرين مثلهم مثل جميع المتابعين، حتى ولو كانوا يرغبون في لعب كل مباراة.
تحدث الكثيرون عند رحيل سيسك فابريجاس من برشلونة إلى تشيلسي، لكن تبين أنه كان قرارًا سديدًا للَّاعبي والنادي لأن الذي عوضه، إيفان راكيتيتش، قدَّم موسمًا عظيمًا.
لم يشعر سيسك يومًا أنه من الفتيان الأساسيين من البرسا، في ظل تقدم تشافي، أندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس عليه في تصنيف نجوم الفريق. في الواقع كانعلىالأرجح بديلًا لإنييستا أو تشافي، لذا فضل الانتقال لنادٍ يستطيع فيه أن يصبح نجمًا أول في التشكيل الأساسي كل أسبوع، وذلك ما حدث في تشيلسي.
لم يكن للأمر علاقة بأداء سيسك، بل بأسلوب لعبه، فقد أراد فقط أن يلعب أكثر. تفاهم جيدًا مع ليونيل ميسِّي وبيدرو وموسمه الأول مع برشلونة كان رائعًا. علىصعيد الأداء كان عتظيمًا لكن الأمور تغيرت مع الوقت وبدأ يشعر أنه بحاجة ليصبح أكثر أهمية وأكثر انخراطًا في المجموعة.
عاد للدوري الممتاز مع تشيلسي وأعاد له جوزيه مورينيو ثقته. إنه يقوم بعمل جيد للغاية وها هو يفوز بالألقاب مرة أخرى.
هناك فارق كبير بين أسلوب الوسط في الدوري الممتاز وأسلوب الليجا، في إسبانيا عليك أن تكون أكثر صبرًا في صناعة اللعب. في برشلونة تغير الوضع مرة أخرى، لأن ذلك الهجوم المكون من ميسِّي، لويس سواريز ونيمار يحد من أسلوب لعب الوسط. أصبح راكيتيتش وإنييستا يساهمان في الأهداف أقل مما يمكنهما القيام به في أي نادٍ آخر، وأصبح وسط برشلونة بأكمله يسجل أقل من المواسم الماضية.
تلك ليست مشكلة، لكنها فقط فارق. كان متوقعًا أن يحتاج راكيتيتش لبعض الوقت من أجل التأقلم مع ناديه الجديد والتعود على طريقة اللعب الجديدة لكنني كنت متفاجئًا من سرعة قيامه بذلك. في مباراته الأولى (ضد إلتشي) بدا وكأنه يلعب هناك منذ سنوات.
لقد كان مذهلًا في إشبيلية وتوقعت منه أن يقوم بعمل جيد لكن ليس بتلك السرعة. رغم ذلك فما زال أمامه الكثير لتعلمه، فقد كان عليه التأقلم مع شيء جديد في أكتوبر حين لعب الكلاسيكو الأول هذا الموسم. كان مستواه جيدًا في المباريات التي سبقت تلك المواجهة وقد كان يتطلع لتلك المباراة العظيمة ضد ريال مدريد، لكن في النهاية فضل لويس إنريكي تشافي عليه.
ربما كان كل ذلك جزء من خطة لويس إنريكي الكبيرة للمداورة وضمان الحفاظ على لياقة الجميع وخوضهم اختبارًا نفسيًا. لا بد أنه شرح قراره لراكيتيتش ولذا كان هناك رد فعل إيجابي، فقد لعب راكيتيتش جيدًا للغاية في مباراته التالية وكان محترفًا للغاية.
كان يحصل كثيرًا على الكرة وقد دفعه لويس إنريكي للعمل بِجِدٍ على تطوير مهاراته وفنياته. لقد أصبح لاعب ارتكاز عظيم بوسعه الدفاع والهجوم، وأكثر ما يبهرني هو طاقته. إنه يغطي مساحة كبيرة من المستطيل الأخضر وهو دائمًا مشارك بمجريات اللعب ويملك الجودة لتنفيذ التمريرة الحاسمة، مثلما رأينا في هدف ميسِّي الثاني في مرمى بايرن ميونخ.
إنه يستوفي كل الشروط وأي مدرب يود الحصول عليه. المشجعون يحبونه مثلما رأينا وسمعنا أثناء استبداله قبل نهاية مباراة الأسبوع الماضي ضد بايرن ميونخ.
كان راكيتيتش قائدًا لإشبيلية حين فازوا بالدوري الأوروبي الموسم الماضي، لذا هل يصبح قائدًا للبرسا؟ هناك من يحولون دون حدوث ذلك.
لا أقول أنه أمر غير ممكن الحدوث في المستقبل، لكن بطريقة عمل برشلونة ينبغي على اللاعب أن يكون متواجدًا هناك أكثر من الآخرين لارتداء الشارة. هناك بوسكيتس، بيكيه وإنييستا قبله، لكنه يملك الطباع والشخصية ليصبح قائدًا.
بيع سيسك والتوقيع مع راكيتيتش عاد بالنفع على الجميع. فاز سيسك بالدوري الممتاز وقد يفوز راكيتيتش بالثلاثية. لا أستطيع رؤية برشلونة يفشل على صعيد الأداء، لا يمكنني توقع أي أخطاء مكلفة. على الأرجح سيفوزون في ميونخ يوم الثلاثاء والثلاثية ستصبح في المتناول.
بقلم | جايتسكا مندييتا
الطريقة التي أدار بها لويس إنريكي فريقه كانت غير معقولة. الانتدابات، الراحلين وسياسة التدوير كلها أتت ثمارها وكان اللاعبون أنفسهم منبهرين مثلهم مثل جميع المتابعين، حتى ولو كانوا يرغبون في لعب كل مباراة.
تحدث الكثيرون عند رحيل سيسك فابريجاس من برشلونة إلى تشيلسي، لكن تبين أنه كان قرارًا سديدًا للَّاعبي والنادي لأن الذي عوضه، إيفان راكيتيتش، قدَّم موسمًا عظيمًا.
لم يشعر سيسك يومًا أنه من الفتيان الأساسيين من البرسا، في ظل تقدم تشافي، أندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس عليه في تصنيف نجوم الفريق. في الواقع كانعلىالأرجح بديلًا لإنييستا أو تشافي، لذا فضل الانتقال لنادٍ يستطيع فيه أن يصبح نجمًا أول في التشكيل الأساسي كل أسبوع، وذلك ما حدث في تشيلسي.
لم يكن للأمر علاقة بأداء سيسك، بل بأسلوب لعبه، فقد أراد فقط أن يلعب أكثر. تفاهم جيدًا مع ليونيل ميسِّي وبيدرو وموسمه الأول مع برشلونة كان رائعًا. علىصعيد الأداء كان عتظيمًا لكن الأمور تغيرت مع الوقت وبدأ يشعر أنه بحاجة ليصبح أكثر أهمية وأكثر انخراطًا في المجموعة.
عاد للدوري الممتاز مع تشيلسي وأعاد له جوزيه مورينيو ثقته. إنه يقوم بعمل جيد للغاية وها هو يفوز بالألقاب مرة أخرى.
هناك فارق كبير بين أسلوب الوسط في الدوري الممتاز وأسلوب الليجا، في إسبانيا عليك أن تكون أكثر صبرًا في صناعة اللعب. في برشلونة تغير الوضع مرة أخرى، لأن ذلك الهجوم المكون من ميسِّي، لويس سواريز ونيمار يحد من أسلوب لعب الوسط. أصبح راكيتيتش وإنييستا يساهمان في الأهداف أقل مما يمكنهما القيام به في أي نادٍ آخر، وأصبح وسط برشلونة بأكمله يسجل أقل من المواسم الماضية.
تلك ليست مشكلة، لكنها فقط فارق. كان متوقعًا أن يحتاج راكيتيتش لبعض الوقت من أجل التأقلم مع ناديه الجديد والتعود على طريقة اللعب الجديدة لكنني كنت متفاجئًا من سرعة قيامه بذلك. في مباراته الأولى (ضد إلتشي) بدا وكأنه يلعب هناك منذ سنوات.
لقد كان مذهلًا في إشبيلية وتوقعت منه أن يقوم بعمل جيد لكن ليس بتلك السرعة. رغم ذلك فما زال أمامه الكثير لتعلمه، فقد كان عليه التأقلم مع شيء جديد في أكتوبر حين لعب الكلاسيكو الأول هذا الموسم. كان مستواه جيدًا في المباريات التي سبقت تلك المواجهة وقد كان يتطلع لتلك المباراة العظيمة ضد ريال مدريد، لكن في النهاية فضل لويس إنريكي تشافي عليه.
ربما كان كل ذلك جزء من خطة لويس إنريكي الكبيرة للمداورة وضمان الحفاظ على لياقة الجميع وخوضهم اختبارًا نفسيًا. لا بد أنه شرح قراره لراكيتيتش ولذا كان هناك رد فعل إيجابي، فقد لعب راكيتيتش جيدًا للغاية في مباراته التالية وكان محترفًا للغاية.
كان يحصل كثيرًا على الكرة وقد دفعه لويس إنريكي للعمل بِجِدٍ على تطوير مهاراته وفنياته. لقد أصبح لاعب ارتكاز عظيم بوسعه الدفاع والهجوم، وأكثر ما يبهرني هو طاقته. إنه يغطي مساحة كبيرة من المستطيل الأخضر وهو دائمًا مشارك بمجريات اللعب ويملك الجودة لتنفيذ التمريرة الحاسمة، مثلما رأينا في هدف ميسِّي الثاني في مرمى بايرن ميونخ.
إنه يستوفي كل الشروط وأي مدرب يود الحصول عليه. المشجعون يحبونه مثلما رأينا وسمعنا أثناء استبداله قبل نهاية مباراة الأسبوع الماضي ضد بايرن ميونخ.
كان راكيتيتش قائدًا لإشبيلية حين فازوا بالدوري الأوروبي الموسم الماضي، لذا هل يصبح قائدًا للبرسا؟ هناك من يحولون دون حدوث ذلك.
لا أقول أنه أمر غير ممكن الحدوث في المستقبل، لكن بطريقة عمل برشلونة ينبغي على اللاعب أن يكون متواجدًا هناك أكثر من الآخرين لارتداء الشارة. هناك بوسكيتس، بيكيه وإنييستا قبله، لكنه يملك الطباع والشخصية ليصبح قائدًا.
بيع سيسك والتوقيع مع راكيتيتش عاد بالنفع على الجميع. فاز سيسك بالدوري الممتاز وقد يفوز راكيتيتش بالثلاثية. لا أستطيع رؤية برشلونة يفشل على صعيد الأداء، لا يمكنني توقع أي أخطاء مكلفة. على الأرجح سيفوزون في ميونخ يوم الثلاثاء والثلاثية ستصبح في المتناول.