مسلمات بريطانيات يمهدن لإنشاء أول "مسجد نسائي"
جو 24 : يعتزم المجلس الإسلامي النسائي بمدينة برادفورد البريطانية إنشاء مسجد خاص للمسلمات هناك كنواة لأول مركز إسلامي مستقل خاص بهن، معتبرا أن الأوان قد آن "لأن يكون للمرأة المسلمة مكان خاص بها تمارس فيه العبادة والتعليم والنشاط العام". وسيكون هذا المسجد النسائي الأول من نوعه في بريطانيا مخصصا بالكامل للنساء وتحت إدارتهن وإشرافهن بعد أن اعتاد المسلمون هناك على تخصيص طابق أو قاعة ملحقة بالمساجد للنساء.
وقالت الرئيسة التنفيذية للمجلس الإسلامي النسائي بانا غورا إن فكرة المجلس تنبع من أن التحدي الآن أمام المسلمين وخاصة في برادفورد "يكمن في تنشيط أماكن العبادة، والمجلس يهدف عبر مشروع أول مسجد نسائي إلى تمهيد الطريق لتمكين المرأة المسلمة من لعب دور قيادي في مواجهة التحديات من خلال إنشاء أول مركز إسلامي يعزز التعليم والبحث العلمي للمرأة المسلمة".
وأضافت أن "الذكور الذين يسيطرون على المساجد همشوا دور النساء فيها، وهو ما جعلهن يشعرن بالإحباط، والمسجد والمركز الإسلامي سيداران بشكل كامل من النساء، وسيوفران آفاقا واسعة للحوار دون الاصطدام بالمبادئ الإسلامية".
وتابعت أنه "رغم وجود قرابة 110 مساجد في منطقة برادفورد، فإن جل هذه المساجد تتبع المنهج الأبوي دون تمكين حقيقي للنساء. وهذه المساجد لا تشجع النساء على العمل، والتناقض الحاصل في هذه المساجد أمر له مخاطر، فبينما الدين الإسلامي ومبادئه يعلم الصغار أنهم رجالا ونساء متساوون في الحقوق والواجبات فإن الممارسة داخل المساجد تتناقض مع هذه المبادئ، وهذا يولد التطرف والادعاء بأن الدين لا يناسب العصر".
مخاوف
ورحبت كريمة كراشي (مسلمة من أصول باكستانية تقيم في برادفورد) بالفكرة قائلة "إذا كان هذا المسجد للنساء فقط فهذا أمر رائع وجدير بالاحترام".
لكنها أبدت خشيتها من أن يعمد المسجد إلى تقليد بعض الممارسات التي جرت في أميركا خصوصا الاختلاط وإمامة النساء للرجال، وذًكَرت بما جرى في بريطانيا عام 2010 حيث أقيمت صلاة الجمعة في كنيسة وخطبت فيها امرأة، وكان الحضور مختلطا.
وبسؤال بانا غورا عن تلك التحفظات والمخاوف استبعدت تكرار مثل هذه الممارسات وقالت للجزيرة نت "المجلس يمنع الصلاة المختلطة ولا يتبناها، وليست موجودة ضمن مبادئ المسجد النسائي الجديد".
يذكر أن المجلس النسائي الإسلامي هو هيئة أهلية أسست عام 2009 عقب مشاورات بين قيادات نسائية مسلمة على مستوى برادفورد وبريطانيا، وانتهت لإقرار إنشائه، وتقوم فلسفته على أن للمرأة دورا مهما وحيويا في مختلف جوانب الحياة عبر التاريخ. وبحسب إحصاءات المجلس فإن مدينة برادفورد ستصبح عام 2030 أول مدينة بريطانية ذات غالبية مسلمة.الجزيرة نت
وقالت الرئيسة التنفيذية للمجلس الإسلامي النسائي بانا غورا إن فكرة المجلس تنبع من أن التحدي الآن أمام المسلمين وخاصة في برادفورد "يكمن في تنشيط أماكن العبادة، والمجلس يهدف عبر مشروع أول مسجد نسائي إلى تمهيد الطريق لتمكين المرأة المسلمة من لعب دور قيادي في مواجهة التحديات من خلال إنشاء أول مركز إسلامي يعزز التعليم والبحث العلمي للمرأة المسلمة".
وأضافت أن "الذكور الذين يسيطرون على المساجد همشوا دور النساء فيها، وهو ما جعلهن يشعرن بالإحباط، والمسجد والمركز الإسلامي سيداران بشكل كامل من النساء، وسيوفران آفاقا واسعة للحوار دون الاصطدام بالمبادئ الإسلامية".
وتابعت أنه "رغم وجود قرابة 110 مساجد في منطقة برادفورد، فإن جل هذه المساجد تتبع المنهج الأبوي دون تمكين حقيقي للنساء. وهذه المساجد لا تشجع النساء على العمل، والتناقض الحاصل في هذه المساجد أمر له مخاطر، فبينما الدين الإسلامي ومبادئه يعلم الصغار أنهم رجالا ونساء متساوون في الحقوق والواجبات فإن الممارسة داخل المساجد تتناقض مع هذه المبادئ، وهذا يولد التطرف والادعاء بأن الدين لا يناسب العصر".
مخاوف
ورحبت كريمة كراشي (مسلمة من أصول باكستانية تقيم في برادفورد) بالفكرة قائلة "إذا كان هذا المسجد للنساء فقط فهذا أمر رائع وجدير بالاحترام".
لكنها أبدت خشيتها من أن يعمد المسجد إلى تقليد بعض الممارسات التي جرت في أميركا خصوصا الاختلاط وإمامة النساء للرجال، وذًكَرت بما جرى في بريطانيا عام 2010 حيث أقيمت صلاة الجمعة في كنيسة وخطبت فيها امرأة، وكان الحضور مختلطا.
وبسؤال بانا غورا عن تلك التحفظات والمخاوف استبعدت تكرار مثل هذه الممارسات وقالت للجزيرة نت "المجلس يمنع الصلاة المختلطة ولا يتبناها، وليست موجودة ضمن مبادئ المسجد النسائي الجديد".
يذكر أن المجلس النسائي الإسلامي هو هيئة أهلية أسست عام 2009 عقب مشاورات بين قيادات نسائية مسلمة على مستوى برادفورد وبريطانيا، وانتهت لإقرار إنشائه، وتقوم فلسفته على أن للمرأة دورا مهما وحيويا في مختلف جوانب الحياة عبر التاريخ. وبحسب إحصاءات المجلس فإن مدينة برادفورد ستصبح عام 2030 أول مدينة بريطانية ذات غالبية مسلمة.الجزيرة نت