الإمارات تمول مشاريع أردنية بنصف مليار دولار
قال وزير المالية سليمان الحافظ إن "دولة الإمارات العربية المتحدة وافقت الأسبوع الماضي على تمويل مشاريع رأسمالية في الأردن بقيمة نصف مليار دولار في موازنة 2012-2013 ضمن صندوق التمويل الخليجي للمملكة".
وبين الحافظ في تصريح خاص لـ"الغد" أن هذا التمويل يأتي التزاما من الإمارات العربية المتحدة بتعهداتها التي قطعتها تجاه الأردن ضمن صندوق التمويل الخليجي.
وكان مجلس التعاون الخليجي قرر منح الأردن 5 مليارات دولار على مدى 5 سنوات على أن يقسم المبلغ المرصود في الصندوق بالتساوي بين 4 دول بمقدار 1.25 مليار دولار لكل دولة ؛ هي السعودية والإمارات والكويت وقطر.
يشار إلى أن الامارات العربية المتحدة هي أول دولة تقدم تمويلا لمشاريع في الأردن ضمن الصندوق الخليجي.
وكان ثمة اتفاق تم لتقديم التمويل ابتداء من 2012 لغاية 2016.
وبين الحافظ أن لجنة إماراتية ستزور المملكة بحضور وزير الاقتصاد الإماراتي ووفد من رجال الأعمال الإماراتيين.
وأشار إلى ترتيب عدد من الزيارات للوفد ومنها المنطقة الاقتصادية الخاصة في العقبة.
وشدد الحافظ على أهمية دور الاستثمار في تعزيز النمو الاقتصادي مبينا أن إنشاء مشاريع جديدة سيسهم في تقليل عجز الموازنة وتخفيض نسب البطالة.
وحول المشاريع التي ستمولها الإمارات العربية قال الحافظ "جل تلك المشاريع ضمن ما ورد في الموازنة العامة وتتركز في قطاعي الطاقة والبنى التحتية".
وعلى صعيد آخر؛ لفت الحافظ إلى أنه زار خلال عطلة عيد الفطر السعيد مفوضية العقبة واطلع على المشاكل التي تعيق الاستثمار ووعد المسؤولين في السلطة بعقد اجتماع للجنة التنمية الاقتصادية.
وبحسب تصريحات صحفية سابقة للحافظ خلال لقائه رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة كامل محادين قال "إنه سيتم بحث سبل دعم السلطة بكل الإمكانات المتاحة لتتمكن من تنفيذ رؤيتها وخدمة المجتمع المحلي والاقتصاد الوطني بشكل عام ودعم وتعزيز الاستثمارات المقامة في المنطقة الخاصة والتي من شأنها توفير فرص عمل تحد من ظاهرتي الفقر والبطالة".
وأكد الحافظ قرب طرح عطاء انشاء صوامع للحبوب في العقبة والذي يعد أحد المشاريع الاستراتيجية والحيوية للاقتصاد الوطني وللأمن الغذائي.
وأشار إلى أن كلفة المشروع ستقارب 50 مليون دينار وسيتم بالتعاون ما بين وزارة الصناعة والتجارة وسلطة العقبة الخاصة وشركة تطوير العقبة مبينا أيضا أنه سيتم قريبا ازالة السكة الحديدية المارة في مدينة العقبة بعد استكمال مشروع نقل ميناء الفوسفات المتوقع قريبا على الشاطئ الجنوبي لمدينة العقبة.
من جانبه؛ أكد محادين أهمية تعاون السلطة والحكومة المركزية لتنفيذ الرؤية الشمولية للمنطقة الخاصة التي ارادها الملك عبدالله الثاني رافعة للاقتصاد الوطني ومساندة لجهود التتنمية الاقتصادية التي تبذلها الحكومة على المستوى الوطني وتعزيز ومد جسور الثقة ما بين العقبة وسكانها وضيوفها وسلطتها الخاصة التي تديرها وفق ما اتاحه لها القانون.
وأكد ان كافة الاستثمارات العربية والمحلية والاجنبية الموجودة في المنطقة الخاصة هي محط اهتمام من قبل السلطة ولن تألو جهدا في تذليل ما يواجهها من صعوبات او معيقات، معتبرا ما تم انجازه من مشروعات تنموية عربية ومحلية في العقبة انموذجا ناجحا يحتذى به على المستوى الوطني. الغد