مين سليم؟! عندما ينجح التشويق ويفشل التسويق
جو 24 : الحملة من ناحية تشويقية رائعة وقوية، وفيها من الغموض والإثارة ما جعل عددًا كبيرًا من الناس يسأل عنها ويتوقع إجابة صحيحة للسؤال الأزرق على الخلفية البيضاء: مين سليم؟!
وهو ما رفع سقف توقعات الناس على اعتبار أنه شيء نبيل، أو منتج جديد، أو علاج لمرض السرطان، أو على أقل تقدير تذكير بنعمة الصحة والسلامة من الأمراض.
وبعد أسبوع من الحيرة خرجت علينا شركة الاتصالات بمقطع مرئي على حسابها على يوتيوب يكشف حقيقة الإعلان: شابان بدينان يتابعان مباراة كرة قدم على (جهاز LCD ضخم) مرتبط بالإنترنت، ويتبين لنا أن صاحب الجهاز والبيت الأنيق ليس عنده اشتراك إنترنت! بل يشبك من جاره (سليم) مع أن سعر الجهاز أغلى من اشتراك الإنترنت.
قراءة سريعة لردود فعل الناس على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر بوضوح السخط وعدم الرضى عن الإعلان، والاستخفاف الذي اتبعته شركة الاتصالات في الترويج لقيمة سلبية في مجتمع يسعى للتكافل ويحض على المشاركة، بينما هدف الشركة المحتكرة مضاعفة أرباحها فقط، لتؤكد حقيقة أنها واحدة من (القطط السمان).
كمية الإعلانات لهذه الحملة تشي بأن أموالاً طائلة أهدرت، لكنها عادت على الشركة بأطنان من التعليقات الناقمة على صفحة شركة الاتصالات Paltel وحسابات المغردين، تلعن (بالتل) والاحتكار، والاتصالات.. وسليم.
الصورة الذهنية المسبقة عن الشركة وخدماتها جعلت كل ذلك التشويق الرائع، ينقلب ضد الحملة عند الحديث عن النتائج، وهذا ما لمسته الشركة، وبناء عليه أوقفت التعليقات على الفيديو، وألغت التقييم بالإعجاب وعدم الإعجاب على يوتيوب، وجندت عشرات من موظفيها للتعليق بشكل إيجابي على الحملة، بل ووظفت بعض الأقلام في مواقع إلكترونية شهيرة كي تشيد بالحملة وفكرتها.
وحتى نكون منصفين، فقد نجحت هذه الحملة بجدارة في التشويق والإثارة، وأخفقت في إقناع الشريحة العظمى من الجمهور المستهدف بالمحتوى، وهو الجزء الأهم لأي حملة.
القيم التي يمكن استنباطها من مقطع فيديو الحملة:
شركة الاتصالات تعترض على مساعدة الجار لجاره، ومبدأ التكافل في عرفها مرفوض.
شركة الاتصالات تحارب مد خطوط الإنترنت عن طريق الأصدقاء بينما توافق على قرصنة المباريات على القنوات المشفرة عبر الإنترنت.
شركة الاتصالات تريدك أن تستخدم شبكة الإنترنت لمتابعة المباريات.
شركة الاتصالات تريدك أن تأكل بيدك اليسرى أثناء استخدام الكمبيوتر.
شركة الاتصالات ترسم صورة ذهنية للشاب الفلسطيني أنه: أخنف، بدين، يأكل بنهم (وجبات جاهزة) وفي نفس الوقت كسول يعتمد على غيره.
شركة الاتصالات لا تريد من الشباب أن يكون لديهم صديق في الحارة اسمه سليم.
الغريب في مقطع “مين سليم؟!” الإعلاني أن الشابين يشجعا منتخب الأرجنتين، والمكان يعطيك أجواء كأس العالم، والعَلم على الجدار والخدين وفي أثاث البيت، بينما المباراة بين فريقين من الدوري الألماني في مباراة عادية معدومة الجماهير تقريبًا!
وهو ما رفع سقف توقعات الناس على اعتبار أنه شيء نبيل، أو منتج جديد، أو علاج لمرض السرطان، أو على أقل تقدير تذكير بنعمة الصحة والسلامة من الأمراض.
وبعد أسبوع من الحيرة خرجت علينا شركة الاتصالات بمقطع مرئي على حسابها على يوتيوب يكشف حقيقة الإعلان: شابان بدينان يتابعان مباراة كرة قدم على (جهاز LCD ضخم) مرتبط بالإنترنت، ويتبين لنا أن صاحب الجهاز والبيت الأنيق ليس عنده اشتراك إنترنت! بل يشبك من جاره (سليم) مع أن سعر الجهاز أغلى من اشتراك الإنترنت.
قراءة سريعة لردود فعل الناس على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر بوضوح السخط وعدم الرضى عن الإعلان، والاستخفاف الذي اتبعته شركة الاتصالات في الترويج لقيمة سلبية في مجتمع يسعى للتكافل ويحض على المشاركة، بينما هدف الشركة المحتكرة مضاعفة أرباحها فقط، لتؤكد حقيقة أنها واحدة من (القطط السمان).
كمية الإعلانات لهذه الحملة تشي بأن أموالاً طائلة أهدرت، لكنها عادت على الشركة بأطنان من التعليقات الناقمة على صفحة شركة الاتصالات Paltel وحسابات المغردين، تلعن (بالتل) والاحتكار، والاتصالات.. وسليم.
الصورة الذهنية المسبقة عن الشركة وخدماتها جعلت كل ذلك التشويق الرائع، ينقلب ضد الحملة عند الحديث عن النتائج، وهذا ما لمسته الشركة، وبناء عليه أوقفت التعليقات على الفيديو، وألغت التقييم بالإعجاب وعدم الإعجاب على يوتيوب، وجندت عشرات من موظفيها للتعليق بشكل إيجابي على الحملة، بل ووظفت بعض الأقلام في مواقع إلكترونية شهيرة كي تشيد بالحملة وفكرتها.
وحتى نكون منصفين، فقد نجحت هذه الحملة بجدارة في التشويق والإثارة، وأخفقت في إقناع الشريحة العظمى من الجمهور المستهدف بالمحتوى، وهو الجزء الأهم لأي حملة.
القيم التي يمكن استنباطها من مقطع فيديو الحملة:
شركة الاتصالات تعترض على مساعدة الجار لجاره، ومبدأ التكافل في عرفها مرفوض.
شركة الاتصالات تحارب مد خطوط الإنترنت عن طريق الأصدقاء بينما توافق على قرصنة المباريات على القنوات المشفرة عبر الإنترنت.
شركة الاتصالات تريدك أن تستخدم شبكة الإنترنت لمتابعة المباريات.
شركة الاتصالات تريدك أن تأكل بيدك اليسرى أثناء استخدام الكمبيوتر.
شركة الاتصالات ترسم صورة ذهنية للشاب الفلسطيني أنه: أخنف، بدين، يأكل بنهم (وجبات جاهزة) وفي نفس الوقت كسول يعتمد على غيره.
شركة الاتصالات لا تريد من الشباب أن يكون لديهم صديق في الحارة اسمه سليم.
الغريب في مقطع “مين سليم؟!” الإعلاني أن الشابين يشجعا منتخب الأرجنتين، والمكان يعطيك أجواء كأس العالم، والعَلم على الجدار والخدين وفي أثاث البيت، بينما المباراة بين فريقين من الدوري الألماني في مباراة عادية معدومة الجماهير تقريبًا!