حفل اطلاق اسم يوسف على دوار في اسرائيل.. والصايغ أبرز الحضور "صور"
حضر رجل الأعمال الأردني ومالك قناة رؤيا وشركة دهانات ناشونال، ميشيل الصايغ، حفلاً أقيم في مدينة يافا حضره المئات من سكان المدينة وشخصيات سياسية ودينية وجماهيرية لإطلاق اسم دوار في المدينة على اسم المناضل الوطني الكبير المرحوم يوسف جورج ديك وهو ابن مدينة يافا الذي توفي عام 2009 بعد مسيرة طويلة من العمل الجماهيري من خلال كونه رئيس الجمعية الخيرية الارثوذكسية، ولقد أفنى حياته من أجل مدينة يافا وأبنائها ، الحفاظ على أراضيها وكيانها، تثبيت هويتها الوطنية والقومية، تقوية العلاقات المسيحية الاسلامية.
وحضر الحفل أبناء عائلة ديك الموسعة، رئيس البلدية رون خولدائي، رجال دين مسلمون ومسيحيون، اعضاء الجمعية الخيرية، اعضاء الحركة الاسلامية والهيئة الاسلامية، الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا، قضاة، مدراء مدارس، فرق سريات وكشافة، وفد خاص من الاردن ، وفود من الجليل ومدن الساحل اللد والرملة، المكمّلة ليافا، ممثلون عن جمعيات ومؤسسات اجتماعية ووطنية.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن تثبيت الفلسطينيين اليافويين هويتهم ووجودهم وتاريخهم في مدينة يافا التي طالما قدمت المئات من الشخصيات الفلسطينية الاعتبارية من شتى المجالات الفكرية والسياسية والاجتماعية والدينية.
وافتتحت الحفل الإعلامية إيمان القاسم سليمان ، وهي ابنة مدينة يافا قائلة : يافا ليست مدينة ككل المدن، انها عروس البحر .. تحمل في طياتها وفي كل زاوية من زواياها حضارة وتاريخاً .. قصصاً وحباً .. المرحوم يوسف جورج ديك كان شخصية فذة .. ترك أثراً وبصمة ثقافية واجتماعية وسياسية على هذه المدينة وكان جزءا لا يتجزأ من تاريخ المدينة .. لذلك فإن هذا الحدث هاماً ليس فقط لأبناء عائلته وإنما لليافيين جميعا ولكل أبناء شعبنا.
كان يوسف ديك انساناً وطنياً شجاعاً فخوراً بجذوره العربية الفلسطينية، وبإنتمائه إلى يافا ومن الأوائل الذي ساهموا في النضال من أجل حقوق أبناء المدينة .
وقُدم عدد من الكلمات في الحفل أولها لرئيس بلدية تل ابيب – يافا رون خولدائي، مع العلم بأن إطلاق الاسم استوجب موافقة وتعاوناً من قبل البلدية، الذي أثنى على شخص المرحوم والدور الجماهيري الذي قام به من خلال الجمعية الارثوذكسية وفرقة الكشافة والمدرسة الارثوذكسية اضافة الى راية التعليم التي حملها. ثم قدّم خولدائي لأرملة المرحوم نادية ولأبنائه جورج فيرا وساندرا درعاً خاصاً هو مجسّم للافتة التي وضعت على الدوار وتحمل اسم يوسف ديك.
كما ألقى رئيس الجمعية الخيرية الارثوذكسية الحالي فكتور زكاك كلمة تحدث فيها عن المرحوم الذي افنى نفسه من اجل مجتمعه، اقام الكشاف ورعاه، ترأس الجمعية الخيرية وعمل على حماية أملاكها وأوقافها، ودوره الرائد في المدينة وخارجها. كان قائدا ومعلماً والأب والراعي ، وان هذه التسمية تعبير عن التقدير وتخليدا لذكراه.
وجاءت كلمة السيد احمد مشهراوي وهو الذي سعى خلال الفترة التي كان فيها عضوا في بلدية تل ابيب يافا ، قدم الطلبات وعقد جلسات وبذل جهوداً اثمرت في تسمية عدة مواقع على أسماء عربية من بينها دوار على اسم الدكتور فؤاد الدجاني ، ودوار رئيس الحركة الاسلامية في يافا الشيخ بسام ابو زيد، ورئيس الجمعية الخيرية يعقوب حنانيا. وقال مشهراوي : كان يوسف ديك يساعد الآخرين، كان مثلاً أعلى وقدوة، مخلص تجاه شعبه ، ابن عائلة يافوية عريقة ، وكل ما قام به كان تطوعاً ، ساهم في اقامة العديد من المؤسسات من بينها الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا.
كما طالب احمد مشهراوي من رئيس البلدية ان يتم إطلاق أسماء شخصيات عربية أخرى على مواقع في المدينة ومن بينها جابي قديس، نادية حلو وخميس سكحفي وفتح الله السطل وذلك من منطلق الالتزام تجاه الشخصيات التي وهبت حياتها من أجل بلدها واحتراماً وتقديراً لهم.
ثم ألقى د. يتسحاق اورون مندوبا عن مركز متعدد المجالات الاكاديمي كلمة تحدث فيها عن الجانب الاكاديمي ورسالة التعليم التي دعا اليها والطريق التي قطعها في إطار التحصيل الاكاديمي.
واختتمت الكلمات بكلمة من عائلة المرحوم - ارملته نادية وابناؤه جورج وفيرا وساندرا- ألقاها كلٌ من الابن جورج والابنة فيرا ، شملت جوانب عائلية واجتماعية لحياته ، وعبّر ابنه عن الشكر والتقدير لكل الحضور، وتحدث عن ابيه الذي آمن بأهمية العلم وتطوير الذات، عمل بتواضع، زرع القيم ، وسرد فصولاً من حياته تعكس نضاله وكفاحه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها عائلته ، وتصميمه على الدراسة الاكاديمية، ومواقف عديدة واحداث من سيرته الذاتية، دفاعه عن المقدسات، والقيم التي ربى ابناءه عليها.
وقدمت فرقة الموسيقى التابعة للمركز العربي اليهودي في يافا وصلة غنائية، ثم في ختام الحفل عزفت فرقة كشافة النادي الارثوذكسي الموسيقية بقيادة رانية حماتي فحل ، ومعلم السرية فادي حبش معزوفة موطني تلتها معزوفات أخرى في مسيرة من موقع الحفل الى الدوار حيث تمت إزاحة الستار عن اللافتة والإعلان رسمياً عن اسم الدوار.