الشباب الاردني يطالب بحمايته من العمالة الوافدة
جو 24 : وصف شباب اردنيون ممن يحملون مختلف المؤهلات العلمية أن "ثقافة العيب" تهمة الصقت بالقطاع الشبابي ، في اشارة الى أن هذه "الثقافة" لم تعد عائقا امام العاطلين عن العمل.
ويؤكد شبان أنهم ينتمون الى أُسر زاولت كثيراً من المهن التي تبدو في نظر المجتمع غير مرغوب بها، مع أن معظم افراد المجتمع الاردني كانوا يزاولونها كالزراعة والحدادة ودبغ الجلود والنجارة والسواقة والحراسة وتصليح الأحذية والمهن الخاصة بالبناء كالطراشة والتبليط وتمديد المواسير والكهرباء وغيرها.
ويرى أحمد عيد خريج جامعة خاصة، أن عمله الحالي في "التبليط" يشكل دخلاً مرضياً رغم وجود منافسين له في السوق من العمالة الوافدة، وأنه وجد نفسه مطلوباً بسبب اتقانه لمهنته ما جعله مفضلاً عن غيره في المنطقة.
وقال إن "سوق العمل" في هذه المهنة يشهد طفرة بسبب تزايد الاسكانات في المملكة، وخصوصاً ممن يتقنون مهنتهم ويتحلون بسلوكيات طيبة ويحسنون التعامل مع الزبون.
وينتاب الحزن الشاب زاهر موفق، الذي يحمل درجة البكالوريوس في المحاسبة ويعمل في أحد المحال التجارية الكبيرة بوظيفة "كاشير" قائلاً: هذه الوظيفة ليس لها مستقبل على المنظور البعيد، والراتب الشهري غير مشجع ولا يتناسب مع المؤهل، كما أن الموظفين من أمثالي معرضون للإستبدال بآخرين كما حدث لكثير من الزملاء في هذا المحل وغيره.
وأبدت الفتاة "منتهى" رضاها عن عملها في صنع المواد التموينية من الأجبان والألبان، وخصوصاً في مثل هذه الأشهر من السنة، قبل أن تتحول في الأشهر الأخرى إلى إعداد المعجنات بأنواعها المتعددة سعياً لمساعدة والديها واخوتها حيث حصلت على دبلوم التربية من كلية مجتمع .
ويتطلع المهندس محمد الخطيب خريج احدى جامعات اوكرانيا، ويعمل سائقاً الى وظيفة دائمة أو امتلاك سيارة خاصة به لتوفر له ولأسرته مصدر عيش يعينه على تعليم أبنائه.
ويقول الثلاثيني خالد عفيف،" تعلمت مهنة الطراشة مع والدي وقد بدأت العمل في بيتنا الذي تسكنه أسرة من أربع أخوة، أنا اكبرهم ، إذ لم يحالفني الحظ في اجتياز امتحانات الثانوية العامة، فما كان من والدي إلا أن طلب مني الإنضمام اليه فأخذت اشاركه العمل في مبان تجارية وسكنية".
ويؤكد أن المهنة رغم صعوبتها من حيث الجهد والدقة ، إلا أنه سعيد بها بعد أن تعرف على اسرارها وخصوصاً في استخدام الأدوات والتعرف على أنواع الدهانات، وازداد تشجيعه في ممارسة المهنة بعد أن وفرت له مردوداً يؤمن له الحياة الزوجية، حيث تكفل والده بإعاشة بقية افراد الأسرة.
وينصح محمد جدوع الشباب ان لا ينتظروا الوظيفة الحكومية لأنها لم تعد تحقق طموحاتهم في ظل تدني الرواتب والظروف الاقتصادية الصعبة والكلفة في التنقلات بين بيوتهم إلى أماكن العمل، لافتاً الى أن معظم الوظائف توجد في عمان، في الوقت الذي يتواجد فيه طالبو الوظائف خارجها، ولا تسمح رواتب الوظيفة استئجار السكن الذي يشهد ايضاً ارتفاعاً مضاعفاً على الموظفين واسرهم.
ويقول جدوع انا خريج جامعة خاصة تخصص لغة عربية، وهذا التخصص يعد من التخصصات "الراكدة" في الوقت الحالي لتزايد اعداد الخريجين في هذا المجال، وكوني حديث التخرج فإنني لا اتمكن من التدريس في المدارس الخصوصية او المدارس الحكومية على "النظام الاضافي"، ما دفعني ان اعمل بالشراكة مع زميل لي في الدراسة في الإتجار بالمواشي.
ورغم ان هذا العمل، ليس "وظيفة دائمة" حسب قوله، الا انه يعترف بأن المردود اليومي او الاسبوعي ، يحقق بعض الاحتياجات، وأن "العمل افضل من الفراغ الذي يهدد مصير الشباب والمجتمع".
ويشعر الشاب خالد صلاح بالمتعة بمهنة بيع باقات الورود التي يحضرها من "مستنبت" خارج عمان، وخصوصاً في المناسبات التي تكثر فيها الأعراس، والاحتفالات الرسمية وفي الأعياد الاجتماعية، اذ يعزو هذه المتعة في مهنته الى التعامل مع مختلف الأطياف في المملكة من اردنيين وعرب والتعرف عليهم، اضافة الى مردودها المقبول، وقضاء اوقات النهار في "عمل نافع".
ويقول انتظرت أكثر من ثلاث سنوات طلباً للوظيفة "أي وظيفة" او تتناسب مع تخصصي في الادارة من جامعة عربية، دون طائل، ليساعدني احد اقاربي في العمل معه في "مستنبت" يملكه والده، مشيراً الى ان "بيع الورود" يعزز العلاقات مع "الزبون" اذ يضطر احياناً للبقاء في "المستنب" لتلبية طلباتهم، التي تعوض الذهاب الى عمان.
وتفاجأ "الكوافيرة " حنان بالمردود الذي تحصل عليه اسبوعياً وشهرياً، رغم عدم انتظام التردد من قبل الفتيات والنساء، وهو مردود جعلها تفكر بفتح صالون ثان في ضواحي عمان، ولكنها تخشى ان تفقد نجاحها وشهرتها التي اكتسبتها بفضل اتقانها للمهنة وعلاقاتها الطيبة مع المترددات، حيث ان "مثل هذه المهن تتطلب اللباقة والأمانة ، الى جانب الإخلاص في العمل ومراعاة الظروف الاقتصادية للناس وعدم المغالاة في الأجرة".
وتقول انا حاصلة على دبلوم لغة انجليزية، ولو طلب مني الالتحاق في وظيفة حكومية او خاصة او امارس مهنة التدريس، لرفضت، فأنا "ازاول عملاً حراً" وقريبة من منزلي، واستطيع ان اتكيف مع ظروف عملي ووقتي.
ويؤكد صاحب مشتل تشجيعه لعمل الشباب الاردنيين لديه، داعيا الشباب الى الاقبال على مثل هذه المهن لتخفيف أعباء البطالة حفاظاً على النسيج الاجتماعي.
وكانت وزارة العمل وفي اطار سعيها للتعاون مع مختلف المؤسسات لتنفيذ استراتيجية وطنية شاملة ومبادرات خاصة وعامة بهدف تشغيل الاردنيين بعيدا عن ثقافة العيب،أكدت على ايجاد قواسم مشتركة مع مختلف المؤسسات والجهات ذات العلاقة لانهاء هذه الظاهرة والتوجه نحو خدمة الوطن والمواطن من خلال برامج ناجحة ونافعة تعمل على تشغيل الاردنيين ضمن المهن والحرف المتوفرة واحلالها محل العمالة الوافدة.بترا
ويؤكد شبان أنهم ينتمون الى أُسر زاولت كثيراً من المهن التي تبدو في نظر المجتمع غير مرغوب بها، مع أن معظم افراد المجتمع الاردني كانوا يزاولونها كالزراعة والحدادة ودبغ الجلود والنجارة والسواقة والحراسة وتصليح الأحذية والمهن الخاصة بالبناء كالطراشة والتبليط وتمديد المواسير والكهرباء وغيرها.
ويرى أحمد عيد خريج جامعة خاصة، أن عمله الحالي في "التبليط" يشكل دخلاً مرضياً رغم وجود منافسين له في السوق من العمالة الوافدة، وأنه وجد نفسه مطلوباً بسبب اتقانه لمهنته ما جعله مفضلاً عن غيره في المنطقة.
وقال إن "سوق العمل" في هذه المهنة يشهد طفرة بسبب تزايد الاسكانات في المملكة، وخصوصاً ممن يتقنون مهنتهم ويتحلون بسلوكيات طيبة ويحسنون التعامل مع الزبون.
وينتاب الحزن الشاب زاهر موفق، الذي يحمل درجة البكالوريوس في المحاسبة ويعمل في أحد المحال التجارية الكبيرة بوظيفة "كاشير" قائلاً: هذه الوظيفة ليس لها مستقبل على المنظور البعيد، والراتب الشهري غير مشجع ولا يتناسب مع المؤهل، كما أن الموظفين من أمثالي معرضون للإستبدال بآخرين كما حدث لكثير من الزملاء في هذا المحل وغيره.
وأبدت الفتاة "منتهى" رضاها عن عملها في صنع المواد التموينية من الأجبان والألبان، وخصوصاً في مثل هذه الأشهر من السنة، قبل أن تتحول في الأشهر الأخرى إلى إعداد المعجنات بأنواعها المتعددة سعياً لمساعدة والديها واخوتها حيث حصلت على دبلوم التربية من كلية مجتمع .
ويتطلع المهندس محمد الخطيب خريج احدى جامعات اوكرانيا، ويعمل سائقاً الى وظيفة دائمة أو امتلاك سيارة خاصة به لتوفر له ولأسرته مصدر عيش يعينه على تعليم أبنائه.
ويقول الثلاثيني خالد عفيف،" تعلمت مهنة الطراشة مع والدي وقد بدأت العمل في بيتنا الذي تسكنه أسرة من أربع أخوة، أنا اكبرهم ، إذ لم يحالفني الحظ في اجتياز امتحانات الثانوية العامة، فما كان من والدي إلا أن طلب مني الإنضمام اليه فأخذت اشاركه العمل في مبان تجارية وسكنية".
ويؤكد أن المهنة رغم صعوبتها من حيث الجهد والدقة ، إلا أنه سعيد بها بعد أن تعرف على اسرارها وخصوصاً في استخدام الأدوات والتعرف على أنواع الدهانات، وازداد تشجيعه في ممارسة المهنة بعد أن وفرت له مردوداً يؤمن له الحياة الزوجية، حيث تكفل والده بإعاشة بقية افراد الأسرة.
وينصح محمد جدوع الشباب ان لا ينتظروا الوظيفة الحكومية لأنها لم تعد تحقق طموحاتهم في ظل تدني الرواتب والظروف الاقتصادية الصعبة والكلفة في التنقلات بين بيوتهم إلى أماكن العمل، لافتاً الى أن معظم الوظائف توجد في عمان، في الوقت الذي يتواجد فيه طالبو الوظائف خارجها، ولا تسمح رواتب الوظيفة استئجار السكن الذي يشهد ايضاً ارتفاعاً مضاعفاً على الموظفين واسرهم.
ويقول جدوع انا خريج جامعة خاصة تخصص لغة عربية، وهذا التخصص يعد من التخصصات "الراكدة" في الوقت الحالي لتزايد اعداد الخريجين في هذا المجال، وكوني حديث التخرج فإنني لا اتمكن من التدريس في المدارس الخصوصية او المدارس الحكومية على "النظام الاضافي"، ما دفعني ان اعمل بالشراكة مع زميل لي في الدراسة في الإتجار بالمواشي.
ورغم ان هذا العمل، ليس "وظيفة دائمة" حسب قوله، الا انه يعترف بأن المردود اليومي او الاسبوعي ، يحقق بعض الاحتياجات، وأن "العمل افضل من الفراغ الذي يهدد مصير الشباب والمجتمع".
ويشعر الشاب خالد صلاح بالمتعة بمهنة بيع باقات الورود التي يحضرها من "مستنبت" خارج عمان، وخصوصاً في المناسبات التي تكثر فيها الأعراس، والاحتفالات الرسمية وفي الأعياد الاجتماعية، اذ يعزو هذه المتعة في مهنته الى التعامل مع مختلف الأطياف في المملكة من اردنيين وعرب والتعرف عليهم، اضافة الى مردودها المقبول، وقضاء اوقات النهار في "عمل نافع".
ويقول انتظرت أكثر من ثلاث سنوات طلباً للوظيفة "أي وظيفة" او تتناسب مع تخصصي في الادارة من جامعة عربية، دون طائل، ليساعدني احد اقاربي في العمل معه في "مستنبت" يملكه والده، مشيراً الى ان "بيع الورود" يعزز العلاقات مع "الزبون" اذ يضطر احياناً للبقاء في "المستنب" لتلبية طلباتهم، التي تعوض الذهاب الى عمان.
وتفاجأ "الكوافيرة " حنان بالمردود الذي تحصل عليه اسبوعياً وشهرياً، رغم عدم انتظام التردد من قبل الفتيات والنساء، وهو مردود جعلها تفكر بفتح صالون ثان في ضواحي عمان، ولكنها تخشى ان تفقد نجاحها وشهرتها التي اكتسبتها بفضل اتقانها للمهنة وعلاقاتها الطيبة مع المترددات، حيث ان "مثل هذه المهن تتطلب اللباقة والأمانة ، الى جانب الإخلاص في العمل ومراعاة الظروف الاقتصادية للناس وعدم المغالاة في الأجرة".
وتقول انا حاصلة على دبلوم لغة انجليزية، ولو طلب مني الالتحاق في وظيفة حكومية او خاصة او امارس مهنة التدريس، لرفضت، فأنا "ازاول عملاً حراً" وقريبة من منزلي، واستطيع ان اتكيف مع ظروف عملي ووقتي.
ويؤكد صاحب مشتل تشجيعه لعمل الشباب الاردنيين لديه، داعيا الشباب الى الاقبال على مثل هذه المهن لتخفيف أعباء البطالة حفاظاً على النسيج الاجتماعي.
وكانت وزارة العمل وفي اطار سعيها للتعاون مع مختلف المؤسسات لتنفيذ استراتيجية وطنية شاملة ومبادرات خاصة وعامة بهدف تشغيل الاردنيين بعيدا عن ثقافة العيب،أكدت على ايجاد قواسم مشتركة مع مختلف المؤسسات والجهات ذات العلاقة لانهاء هذه الظاهرة والتوجه نحو خدمة الوطن والمواطن من خلال برامج ناجحة ونافعة تعمل على تشغيل الاردنيين ضمن المهن والحرف المتوفرة واحلالها محل العمالة الوافدة.بترا