jo24_banner
jo24_banner

وقع أنشيلوتي وكثرت السكاكين..فهل يستحق؟

وقع أنشيلوتي وكثرت السكاكين..فهل يستحق؟
جو 24 : “إذا وقع الجمل تكثر سكاكينه” وقد وقع الريال في موسم بلا ألقاب وانهالت الإتهامات واللائمات على أنشيلوتي تارة واللاعبين تارة أخرى، بطريقة قد يراها البعض مبالغة وجائرة؛لكن السقوط بهذا الشكل وخروج الريال بخفي حنين يعد فعلاً أمر غير مقبول ، ولا يمكن تبريره بالإصابات التي كانت الراعي الرسمي لموسم الفريق. بل إن تحميل المسؤولية كاملة على عاتق أنشيلوتي لا يعد ظالماً البتة، واذا استعرضنا وضعية الريال بعد انتهاء النصف الأول من الموسم سنراه كان قريباً من تحقيق موسم تاريخي آخر. لكن كيف تغير الحال ولماذا أنشيلوتي هو الملوم ؟

خسارة الدوري ومد يد المساعدة لبرشلونة

تصدر الدوري ل16 جولة متتالية بفارق مريح عن أقرب الملاحقين، وقد كان حال برشلونة لايسر عدو أو صديق وكانت التوقعات أن يكون الريال في وضعية البرسا الحالية في نهاية الموسم لا العكس ، لكن تفريط ريال مدريد بالصدارة وتراخيه أعطى الأمل والثقة لغريمه والتي كانت كافية لينقلب حاله ويضعه على اعتاب موسم تاريخي يضرب به تاريخ الريال في مقتل إذا تمكن من حصد سداسية ثانية في حين يعجز الريال عن حصد الثلاثية!

الفشل أمام الكبار

ولن أقول أنه كان فشلاً تاماً فقد استطاع الريال الإنتصار في ملاعب مهمة أو أمام بعض الخصوم الكبار، لكن فريق بحجم النادي الأبيض يتوقع منه أكثر من ذلك خاصة انه كان يقدم أداءً خيالياً في الشوط الأول ويتراجع في الثاني الذي يعد شوط المدربين، وقد تكرر فشل أنشيلوتي بعدم القدرة على تغيير المجريات خلاله.

الإصابات والإنهيار البدني

هذه النقطة بالذات تعتبر مثيرة للسخرية حيث إنها سبب هجوم كل وسائل الإعلام على مدرب الغريم البرشلوني لإفراطه في المداورة في النصف الأول، وهي الآن سبب مصائب أنشيلوتي لاهماله اياها. وقد تكون الإصابات مسألة حظ لا حول لأنشيلوتي بها ولا قوة، لكن تهميش العناصر الشابة أدى لقلة مورودها وقت الحاجة، فنرى ايارمندي وفاران وكوينتراو وخيسيه ونافاس في تراجع بسبب قلة الثقة وعدم الإعتماد عليهم، في حين يحظى موراتا وكاسميرو بالتألق بعد هروبهم من جدران الإحتياط البيضاء، مما يضع الريال في موضع اتهام لسعيه لشراء النجوم بدل الإلتفات نحو الجودة الشابة المتوفرة وتطويرها وصقل موهبتها.

وكذلك كانت الفرصة متاحة لتعزيز الصفوف كما يجب في الميركاتو الشتوي لكن لم يتم استغلاله بعناد غريب على الأكتفاء بالأسماء الأساسية المتواجدة بالرغم من أن لعنة الإصابات هاجمت الفريق من بداية الموسم.

تبخر السلام وتوحد غرفة الملابس

قد تكون أهم ميزات أنشيلوتي أنه كان جالب السلام للفريق الأبيض، لكن لابد من الاعتراف أن السلام والتوحد بين اللاعبين مرهون بالأمل وتحقيق الألقاب، أما الإختبار الحقيقي فيكون في اللحظات الصعبة الشبيهة بوضعية الريال الحالية، فأين دور صانع السلام الآن؟ تدور الأحاديث عن تراجع مستوى بيل بسبب عدم تعاون اللاعبين معه ولعدم اتقانه اللغة حتى اللحظة، وتراجع الإنسجام بين الثلاثي الهجومي أفقد الفريق نصف قوته، وقد بدأ الاعلام بالترويج لخلافات أخرى بين راموس وكريستيانو بشكل مشابه لموسم مورينيو الأخير مع الملكي حين تم الترويج لخلافات متعددة بين اللاعبين، أي أن السلام المزعوم اختفى مع اختفاء الألقاب وعاد النادي لقمة سائغة لأفواه الصحف تلوكه كما تشاء مما يؤجج مشاعر المشجعين ليشكلو ضغطاً آخر على اللاعبين في المدرجات ليعود الريال بالزمن لما قبل أنشيلوتي ويضيع أهم ما جلبه للفريق بجانب الألقاب الموسم الماضي.

الريال بإختصار يحتاج لقائد حقيقي ينتشله من هذه المرحلة ويرتب صفوفه للموسم القادم، واذا كان الرهان لا يزال مستمراً على أنشيلوتي فمن المهم أن يتدارك أخطائه لأن تاريخه الماضي وحصانة “العاشرة” لن تصمد طويلاً في نادي بجحم الريال.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير