جيرارد "البطل" الذي لم يتشرف به لقب البريميرليج!
جو 24 : هدأت الأجواء، ورفعت الأقلام .. جاءت اللحظة غير المنتظرة، سيسير ليفربول من دون قائده، لن يُلامس مجددًا لافتة "هنا الأنفيلد"!
سيرحل جيرارد بعد أن أضاع مسيرته بحثًا عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن في حقيقة الأمر فالبريميرليج هو الذي لم يتشرف بأن يرفعه قائد ليفربول.
كان بإمكان جيرارد أن ينال هذا اللقب أكثر من مرة إذا قبل أن يخون قميصه، لكنه جسد أسمى معاني "الوفاء" في عالم كرة القدم، رفض الأموال والمغريات التي عُرضت عليه من جانب كبار أوروبا، آثر البقاء في ليفربول يُقاتل على حلمه وحاملاً على أكتافه أحلام جماهير ليفربول.
ظل جيرارد القيمة الثابتة في ليفربول، يؤكد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أنه لطالما سعى لضمه في كافة الأندية التي أشرف على تدريبها، لكن اللاعب حافظ على ولائه للريدز، لم يبحث عن مجد شخصي، وفضل البقاء ومواصلة ارتداء الزي الذي تربى على حبه.
ومع ذلك فالبعض لا يجد أي شيء يُعاير به جيرارد سوى أن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ناقصًا في "دولاب" بطولاته، يسخرون من هفوته أمام ديمبا با الموسم الماضي، لكن لماذا جيرارد تحديدًا؟!
الإجابة أن جيرارد ببساطة رفع من قيمة قميص ليفربول، جيرارد باستمراره مع ليفربول، عظم من شعار هذا النادي الكبير الذي يمر بفترت صعبة للغاية، لو كان جيرارد بقيمته الكبيرة فضل الرحيل مثلا لتشيلسي، لاٌعتبر ليفربول ناديًا صغيرًا من أندية "الحاشية" لا يستطيع حتى الحفاظ على أبرز لاعبيه التاريخيين!
جيرارد هو من حافظ على كبرياء ليفربول، ورغم أنه جاء في أصعب حقبة في تاريخ النادي الكبير، لكنه قاده لإنجازات رائعة، تمثلت في نيله 10 بطولات، من بينها 3 ألقاب (لقب كأس الاتحاد الأوروبي) في عام 2001 ودوري أبطال أوروبا 2005.
أما بالحديث عن جيرارد كلاعب وإنجازاته الفردية، فنحن بحاجة لمقالات أخرى، ومن يجهل ما فعله في مسيرته فهو بحاجة للمزيد من القراءة والبحث.
نعم جيرارد لم يُحقق لقب البريميرليج، لكن هذا لا يُقلل أبدًا من قيمته، كان بإمكان جيرارد أن يرحل عن أزمات ليفربول ويحقق كل شيء، لكن التاريخ مليء بعشرات اللاعبين الذين حصدوا الكثير من البطولات، لكنهم كانوا شيئًا عابرًا على كرة القدم.
لا يوجد لاعب كامل في كرة القدم، انظروا لمسيرة دييجو مارادونا على مستوى الأندية، ومع ذلك هو مارادونا، فهل هذا يُقلل من قيمته الكبيرة؟! هل عدم نجاح رونالدو "البرازيلي" أو زلاتان إبراهيموفيتش في عدم نيل لقب دوري أبطال أوروبا يقلل من قيمتهما؟! هل عدم تتويج ليونيل ميسي بكأس العالم يُقلل من قيمته؟! هل عدم لعب ريان جيجز في بطولة كأس العالم يُقلل من قيمته؟!
من يسخر من عدم فوز جيرارد بالدوري الإنجليزي الممتاز، لا يُدرك أنه لا "كمال" في كرة القدم، هو يود فقط أن يتخلص من جيرارد لأنه يعرف قيمته، يعرف أن بقاء جيرارد في ليفربول أمر في حد ذاته يٌحافظ للنادي على قيمته، وهذا بالتأكيد مزعج للبعض!
سيظل ستيفن جيرارد لاعبًا فذًا في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، تتلخص فيه معانى الوفاء، وسيظل البطل الذي لم يتشرف به لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وداعًا جيرارد ...جول
سيرحل جيرارد بعد أن أضاع مسيرته بحثًا عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن في حقيقة الأمر فالبريميرليج هو الذي لم يتشرف بأن يرفعه قائد ليفربول.
كان بإمكان جيرارد أن ينال هذا اللقب أكثر من مرة إذا قبل أن يخون قميصه، لكنه جسد أسمى معاني "الوفاء" في عالم كرة القدم، رفض الأموال والمغريات التي عُرضت عليه من جانب كبار أوروبا، آثر البقاء في ليفربول يُقاتل على حلمه وحاملاً على أكتافه أحلام جماهير ليفربول.
ظل جيرارد القيمة الثابتة في ليفربول، يؤكد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أنه لطالما سعى لضمه في كافة الأندية التي أشرف على تدريبها، لكن اللاعب حافظ على ولائه للريدز، لم يبحث عن مجد شخصي، وفضل البقاء ومواصلة ارتداء الزي الذي تربى على حبه.
ومع ذلك فالبعض لا يجد أي شيء يُعاير به جيرارد سوى أن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ناقصًا في "دولاب" بطولاته، يسخرون من هفوته أمام ديمبا با الموسم الماضي، لكن لماذا جيرارد تحديدًا؟!
الإجابة أن جيرارد ببساطة رفع من قيمة قميص ليفربول، جيرارد باستمراره مع ليفربول، عظم من شعار هذا النادي الكبير الذي يمر بفترت صعبة للغاية، لو كان جيرارد بقيمته الكبيرة فضل الرحيل مثلا لتشيلسي، لاٌعتبر ليفربول ناديًا صغيرًا من أندية "الحاشية" لا يستطيع حتى الحفاظ على أبرز لاعبيه التاريخيين!
جيرارد هو من حافظ على كبرياء ليفربول، ورغم أنه جاء في أصعب حقبة في تاريخ النادي الكبير، لكنه قاده لإنجازات رائعة، تمثلت في نيله 10 بطولات، من بينها 3 ألقاب (لقب كأس الاتحاد الأوروبي) في عام 2001 ودوري أبطال أوروبا 2005.
أما بالحديث عن جيرارد كلاعب وإنجازاته الفردية، فنحن بحاجة لمقالات أخرى، ومن يجهل ما فعله في مسيرته فهو بحاجة للمزيد من القراءة والبحث.
نعم جيرارد لم يُحقق لقب البريميرليج، لكن هذا لا يُقلل أبدًا من قيمته، كان بإمكان جيرارد أن يرحل عن أزمات ليفربول ويحقق كل شيء، لكن التاريخ مليء بعشرات اللاعبين الذين حصدوا الكثير من البطولات، لكنهم كانوا شيئًا عابرًا على كرة القدم.
لا يوجد لاعب كامل في كرة القدم، انظروا لمسيرة دييجو مارادونا على مستوى الأندية، ومع ذلك هو مارادونا، فهل هذا يُقلل من قيمته الكبيرة؟! هل عدم نجاح رونالدو "البرازيلي" أو زلاتان إبراهيموفيتش في عدم نيل لقب دوري أبطال أوروبا يقلل من قيمتهما؟! هل عدم تتويج ليونيل ميسي بكأس العالم يُقلل من قيمته؟! هل عدم لعب ريان جيجز في بطولة كأس العالم يُقلل من قيمته؟!
من يسخر من عدم فوز جيرارد بالدوري الإنجليزي الممتاز، لا يُدرك أنه لا "كمال" في كرة القدم، هو يود فقط أن يتخلص من جيرارد لأنه يعرف قيمته، يعرف أن بقاء جيرارد في ليفربول أمر في حد ذاته يٌحافظ للنادي على قيمته، وهذا بالتأكيد مزعج للبعض!
سيظل ستيفن جيرارد لاعبًا فذًا في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، تتلخص فيه معانى الوفاء، وسيظل البطل الذي لم يتشرف به لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وداعًا جيرارد ...جول