برشلونة بطلاً للدوري الإسباني "فيديو"
تّوج برشلونة بلقب الدوري الإسباني للمرة الـ23 في تاريخه بعد فوزه على أتليتكو مدريد بهدف نظيف في اللقاء الذي جرى على ملعب "فيثنتي كالديرون" لحساب الجولة قبل الأخيرة للدوري، ليثأر البرسا من الأتليتي ويحصل على اللقب من قلب مدريد، كما فعل سيميوني ورجاله الموسم الماضي حين خطفوا اللقب من كامب نو.
بدأ اللقاء بأفضلية من قبل الفريق المحلي الذي كثف من ضغطه لإرباك ضيوفه الكتلوني بهدف مُبكر، ووضح ذلك من خلال المحاولات التي قام بها رفاق فرناندو توريس على مرمى الحارس برافو، وكانت البداية بالعرضية التي أرسلها سيكويرا من الجهة اليسرى على رأس كوكي الذي ارتقى للكرة وحولها في المرمى، إلا أن حامي عرين البلوجرانا انتفض على الكرة كالأسد وأبعدها لركلة ركنية.
استمر تفوق الأتليتي في أول خمس دقائق، وهذه المرة تقمص الفرنسي جريزمان دور البطولة عندما هيأ الكرة لنفسه على حدود منطقة الجزاء، وفي الأخير سدد كرة أرضية زاحفة أبعدها برافو بصعوبة إلى ركلة ركنية لم تُستغل، وهنا شعر رجال لويس إنريكي بخطورة الموقف، وعلى الفور دخلوا أجواء المباراة إلى أن هيمنوا على مجريات الأمور تماماً بداية من الدقيقة العاشرة.
الفرصة الأولى للبرسا، أتيحت للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي حين عبث بأكثر من مدافع على حدود منطقة الجزاء، وفي نهاية المطاف سدد بقدمه اليسرى من على خط المنطقة في أحضان الحارس، قبل أن ينطلق ألفيش من الجهة اليسرى، ثم بعث عرضية على القائم البعيد لليو الذي حول الكرة برأسه في المرمى، إلا أن حارس الديار أبعد الكرة بأطراف أصابعه لركلة ركنية.
لم يتوقف ضغط متصدر الليجا، ولولا الرؤية غير الصحيحة للحكم، لمنح البرسا ركلة جزاء صحيحة بعدما ارتطمت رأسية ميسي بيد خوان فران داخل منطقة الجزاء، وبعدها مباشرة هيأ نيمار الكرة لنجم الشوط الأول "ميسي" ليُسدد من لمسة واحدة فوق العارضة، ليعود الهدوء إلى المباراة لأكثر من 10 دقائق كاملة لم يتعرض خلالها كلا الحارسين لأي اختبار حقيقي.
عاد هجوم البرسا في الدقائق العشر الأخيرة، ومرة أخرى غاب التوفيق عن الحكم بعد أن تلقى المدافع الأيمن البرازيلي ألفيش إعاقة داخل منطقة الجزاء، إلا أن احتساب المخالفة خطأ من على خط منطقة الجزاء، وسط غضب لاعبي البرسا الذين احتجوا بشدة على القرار، ليُنفذ ميسي بنفسه الركلة من فوق الحائط البشري، لكن من سوء طالعه ضربت الكرة على العارضة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
تبادلا كلا الفريقين الهجمات في أول دقائق الشوط الثاني، وبدأ بيكيه التهديد بتصويبة يسارية ارتطمت في خوان فران وذهبت إلى ركنية، بعدها جاء الرد من جريزمان الذي سدد من داخل منطقة الجزاء في يد الرسام إنييستا، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب، قبل أن يظهر النينيو في الأضواء بتصويبة من خارج منطقة الجزاء أمسكها برافو بصعوبة بالغة على مرتين.
في الوقت الذي اعتقدت فيه جماهير الأتليتي أن فريقها في طريقه لخطف هدف الأسبقية، أتت الصدمة من ميسي الذي لعب كرة مزدوجة مع بيدرو رودريجيز داخل منطقة الجزاء، على إثرها وجد نفسه بالقرب من منطقة الست ياردات، فسدد كرة أرضية على يسار الحارس باولو لوبيز الذي حاول مع الكرة لكن دون جدوى، لتعلن الدقيقة 64 عن تقدم الضيوف بأولى الأهداف.
بعد الهدف مباشرة، قاد راكيتيتش هجمة معاكسة من منتصف ملعبه، ومن ثم مرر لميسي الذي شق طريقه نحو منطقة الجزاء، وفي الأخير مرر للخالي من الرقابة نيمار، الذي فاجأ الجميع بالإطاحة بالكرة في المدرجات وهو على بعد خطوات من منطقة الست ياردات، قبل أن يعبث رودريجيز بأكثر من مدافع خارج منطقة الجزاء، ثم سدد بقدمه اليسرى بجوار القائم الأيسر.