النبش في الماضي خطر يعصف بالزواج
جو 24 : الزواج يمثل نقطة تلاقي قلبين وروحين وجسدين عاشا متفرقين ثم قدر لهما أن يلتقيا ويشتركا في حياة واحدة ومصير واحد، لكن الواقع يشير إلى أن كل منهما عاش حياة سابقة تخلو من وجود هذا الشريك، تلك الحياة كانت حافلة بأحداثها وشخوصها وذكرياتها وأخطائها، باختصار كل منهما كان له ماض، فهل يكون هذا الماضي مدمراً ومعكراً لصفو الحاضر؟ هذا ما يناقشنا فيه المستشار الأسري والاجتماعي عبدالرحمن القراش في الموضوع التالي:
بداية يقول القراش: "إن الحديث عن ماضي الزوجين أشبه بمن يمر في حقل ألغام محفوف بالمغامرة والمخاطرة والمقامرة في نفس الوقت، وأهم ما يمكن أن يقامر به الشخص ثقته في الطرف الآخر؛ لأن الناس في هذا الموضوع ينقسمون إلى قسمين: منهم من لا يميز بين الصراحة وبين الخصوصية والسرية، ومنهم من لا يتقبل موضوع الصراحة كما هي فيغير الحقيقة لأمر آخر يسيء للطرف الصريح.
ويرى القراش أن الصراحة أمر ضروري بين الطرفين؛ لأن ما بني على الحقيقة وعلى الثقة سيكون ناجحاً ومتيناً وسفينة نجاة تعبر بحور المشاكل دون خسائر، لذلك يعتبر نبش الماضي العاطفي من أبرز أسباب تدمير الحياة الزوجية إن لم يكن أهمها.
• نظرة الرجال والنساء لماضيهم
تختلف دافعية الحديث في الماضي بين الرجل والمرأة اختلافاً كبيراً، فالرجل أكثر جرأة في الحديث عن الماضي، حيث يتبجح في ذكر مغامراته السابقة قبل الزواج بأنه كان معشوق النساء، وذلك لعدة أسباب، من أهمها: إثارة غيرة المرأة عليه وإشعارها بأنها غير مهمة في حياته وربما يكذب ليلفت انتباهها له، ولكن بالعادة يحاول أغلب الرجال أن يغلفون أنفسهم بسياج كبير من الصمت، ولا يقبلون بأن يخترقه أحد، معتبرين أن الماضي أمر خاص بهم ولا يحق لأحد أن يتسلـّق أسواره.
أما المرأة فلا تتحدث عن الماضي العاطفي الذي يخصها إلا في حالتين: إذا كانت مطلقة وثقتها عمياء بالرجل، وفي حال كرهت الرجل وأرادت التخلص منه فربما تختلق قصصاً لكي يطلقها، أما العروس الجديدة فلا تتكلم عن ماضيها العاطفي خوفاً من اتهامها في سلوكها، لذلك تكمن مشكلة المرأة في أن الأسباب السابقة تعرضها للمساءلة ووقوعها في أزمة ثقة مع الرجل، فأغلب الرجال يرفضون مجرد الحديث عن الماضي، ولكن في حال كانت المرأة مطلقة أو أرملة فربما يتقبل الحديث عن ماضيها إذا عقدت مقارنة وأخبرته حتى ولو كانت كاذبة بأنه أفضل ممن سبقه، وإذا كان يريد أن يبحث عن نقطة ضعف لديها لكي يبتزها أو يضغط عليها في أمر فإنه يصر على معرفة ماضيها.
ويضيف القراش: "الصراحة بين الرجل والمرأة في كل الأحوال تسبب أزمة كبيرة بينهما، خصوصاً إذا كان لدى أحد الطرفين عوامل حب الامتلاك أو الشك أو الظن السيء في كل صغيرة وكبيرة، ولكن إذا وجد الحب والثقة التي بنيت على الصدق في التعامل والإخلاص في الغيب فإن معدل الصراحة يكون أكبر حتى في غير الحديث عن الماضي العاطفي؛ لأن المحب لا يفتش عما يسيء لشريكه، ويعتبر الماضي أمراً مضى وانقضى بمجرد دخوله في حياته، فتجده يبحث عما يعزز العلاقة ويقوي روابط الوصال ويسعد الطرف الآخر".
بداية يقول القراش: "إن الحديث عن ماضي الزوجين أشبه بمن يمر في حقل ألغام محفوف بالمغامرة والمخاطرة والمقامرة في نفس الوقت، وأهم ما يمكن أن يقامر به الشخص ثقته في الطرف الآخر؛ لأن الناس في هذا الموضوع ينقسمون إلى قسمين: منهم من لا يميز بين الصراحة وبين الخصوصية والسرية، ومنهم من لا يتقبل موضوع الصراحة كما هي فيغير الحقيقة لأمر آخر يسيء للطرف الصريح.
ويرى القراش أن الصراحة أمر ضروري بين الطرفين؛ لأن ما بني على الحقيقة وعلى الثقة سيكون ناجحاً ومتيناً وسفينة نجاة تعبر بحور المشاكل دون خسائر، لذلك يعتبر نبش الماضي العاطفي من أبرز أسباب تدمير الحياة الزوجية إن لم يكن أهمها.
• نظرة الرجال والنساء لماضيهم
تختلف دافعية الحديث في الماضي بين الرجل والمرأة اختلافاً كبيراً، فالرجل أكثر جرأة في الحديث عن الماضي، حيث يتبجح في ذكر مغامراته السابقة قبل الزواج بأنه كان معشوق النساء، وذلك لعدة أسباب، من أهمها: إثارة غيرة المرأة عليه وإشعارها بأنها غير مهمة في حياته وربما يكذب ليلفت انتباهها له، ولكن بالعادة يحاول أغلب الرجال أن يغلفون أنفسهم بسياج كبير من الصمت، ولا يقبلون بأن يخترقه أحد، معتبرين أن الماضي أمر خاص بهم ولا يحق لأحد أن يتسلـّق أسواره.
أما المرأة فلا تتحدث عن الماضي العاطفي الذي يخصها إلا في حالتين: إذا كانت مطلقة وثقتها عمياء بالرجل، وفي حال كرهت الرجل وأرادت التخلص منه فربما تختلق قصصاً لكي يطلقها، أما العروس الجديدة فلا تتكلم عن ماضيها العاطفي خوفاً من اتهامها في سلوكها، لذلك تكمن مشكلة المرأة في أن الأسباب السابقة تعرضها للمساءلة ووقوعها في أزمة ثقة مع الرجل، فأغلب الرجال يرفضون مجرد الحديث عن الماضي، ولكن في حال كانت المرأة مطلقة أو أرملة فربما يتقبل الحديث عن ماضيها إذا عقدت مقارنة وأخبرته حتى ولو كانت كاذبة بأنه أفضل ممن سبقه، وإذا كان يريد أن يبحث عن نقطة ضعف لديها لكي يبتزها أو يضغط عليها في أمر فإنه يصر على معرفة ماضيها.
ويضيف القراش: "الصراحة بين الرجل والمرأة في كل الأحوال تسبب أزمة كبيرة بينهما، خصوصاً إذا كان لدى أحد الطرفين عوامل حب الامتلاك أو الشك أو الظن السيء في كل صغيرة وكبيرة، ولكن إذا وجد الحب والثقة التي بنيت على الصدق في التعامل والإخلاص في الغيب فإن معدل الصراحة يكون أكبر حتى في غير الحديث عن الماضي العاطفي؛ لأن المحب لا يفتش عما يسيء لشريكه، ويعتبر الماضي أمراً مضى وانقضى بمجرد دخوله في حياته، فتجده يبحث عما يعزز العلاقة ويقوي روابط الوصال ويسعد الطرف الآخر".