2025-01-06 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

ميسي يعيد برشلونة إلى قمّة المجد

ميسي يعيد برشلونة إلى قمّة المجد
جو 24 : النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قاد حملة مضنية لإعادة برشلونة إلى قمة المجد في كرة القدم الأوروبية.
لم يتوقع الكثيرون أن يصل برشلونة المتوج بطلاً للدوري الإسباني لكرة القدم، في نهاية موسم 2014-2015 إلى الموقع المتواجد فيه حالياً بعد الأزمة التي عاشها والعقوبة التي فرضت عليه والعلاقة المتوترة التي شابت العلاقة بين نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدرب لويس إنريكي.

كل هذه المشاكل أصبحت طي النسيان بعد أن أصبح النادي الكتالوني على بعد 180 دقيقة فقط من إحراز الثلاثية التي تبدو في متناوله تماماً قياساً على المستوى الرائع الذي يخوله تخطي عقبة يوفنتوس الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا، وأتلتيك بلباو في نهائي مسابقة الكأس المحلية.

أكد برشلونة بقيادة لاعب وسطه السابق لويس إنريكي أنه قادر هذا الموسم على الارتقاء إلى مستوى التحديات بغض النظر عن حجمها، ظهر ذلك جلياً في مباراة أمس الأحد أمام أتلتيكو مدريد حيث تمكن من حسم اللقب في معقل نادي العاصمة بالفوز عليه 1-صفر، سجله الرائع ميسي الذي منح فريقه ثأراً غالياً من رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الذين توّجوا باللقب الموسم الماضي في معقل النادي الكتالوني بعد تعادلهم معه في المرحلة الأخيرة التي كان يحتاج فيها الأخير إلى الفوز للاحتفاظ باللقب.

من المؤكد أن ميسي طوى الخيبة التي اختبرها الموسم الماضي حين خرج خالي الوفاض مع ناديه ومنتخب بلاده واستعاد عاداته القديمة كرجل المناسبات الكبيرة.

خرج الفريق الكتالوني من دون أي لقب الموسم الماضي، في حين تعرّض ميسي لخيبة أمل أخرى تمثلت بخسارة منتخب بلاده المباراة النهائية أمام ألمانيا في مونديال البرازيل 2014.



ضرب ميسي بقوة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ الذي ضم في صفوفه ستة لاعبين ممن توّجوا أبطالاً للعالم في صفوف المانشافت، وسجل هدفين ومرّر الكرة الحاسمة التي جاء منها الهدف الثالث في لقاء الذهاب، واضعاً فريقه الذي خسر إياباً 2-3 على مشارف المباراة النهائية المقررة في برلين في 6 حزيران/يونيو المقبل.

لكن الأمور لم تكن جيدة تماماً في هذا الموسم أيضاً إذ واجه ميسي بعض المشاكل مع مدربه إنريكي الذي قرر إبقاء النجم الأرجنتيني وزميله البرازيلي نيمار على مقاعد الاحتياط في المباراة الأولى من عام 2015 بعد عودتهما متأخرين من عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، فدفع النادي الكتالوني الثمن بخسارته تلك المباراة أمام ريال سوسييداد صفر-1.

لم يكن ميسي راضياً بتاتاً على قرار إنريكي فقرر التغيب في اليوم التالي عن التمارين المفتوحة أمام الجمهور ثم ازدادت مشاكل النادي بعد أن قرّرت الإدارة وفي اليوم ذاته إقالة المدير الرياضي الحارس الدولي السابق أندوني زوبيزاريتا ثم لحق به الدولي السابق كارليس بويول الذي قرّر الاستقالة من منصبه كمساعد في الإدارة الرياضية للفريق.

رحيل بويول لم يكن له الوقع نفسه الذي خلفه زوبيزاريتا فقد جاء على خلفية أزمة رياضية داخلية بعد تأكيد محكمة التحكيم الرياضي عقوبة حرمان النادي الكتالوني من ضم لاعبين جدد، إذ رفضت استئناف الأخير وأكدت حرمانه من التعاقدات حتى كانون الثاني/يناير 2016 على خلفية مخالفته لعقود اللاعبين القاصرين.

ومنعت محكمة التحكيم الرياضي برشلونة من شراء اللاعبين في سوق الانتقالات الشتوية في كانون الثاني/يناير الماضي وأيضاً في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وغرمته بمبلغ 450 ألف فرنك سويسري (نحو 455 ألف دولار).

كان من المنتظر أن تتأثر نتائج الفريق في أرض الملعب بالمشاكل الإدارية التي بدأت مع فضيحة صفقة انتقال نيمار من سانتوس والتي تسببت باستقالة رئيس النادي ساندرو روسيل، بيد أن ذلك لم يحصل إذ تمكن برشلونة في المباراة التي تلت خسارته أمام سوسييداد، من تقديم عرض رائع أمام أتلتيكو (3-1) الذي كان نقطة الانطلاق الحقيقي لموسم رجال إنريكي الذين مروا به أيضاً في ربع نهائي مسابقة الكأس (1-صفر ذهاباً و3-2 إياباً) وصولاً إلى مباراة الأمس على ملعب "فيسنتي كالديرون" التي حقق فيها برشلونة فوزه التاسع والعشرين في آخر 32 مباراة.

واعترف ميسي قائلاً: "تغير كل شيء منذ تلك المباراة أمام ريال سوسييداد"، وذلك بعد أسابيع على تلك الهزيمة في سان سيباستيان، مضيفاً "تغير كل شيء من ناحية السلوك ورغبة الفريق في الدخول إلى أرضية الملعب بطريقة مختلفة وبضغط على الفريق المنافس".

والمؤكد أيضاً أن التغيير الأكبر كان من ناحية ميسي نفسه لأنه وبعد تلك المباراة أمام سوسييداد وبعد مشاهدته لغريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو يتوّج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، انتفض النجم الأرجنتيني واستعاد المستوى الذي جعل منه أفضل لاعب من 2009 حتى 2012.

"اراه قوياً، سريعاً، منافساً. لقد عاد ليكون اللاعب الذي حظيت بشرف تدريبه"، هذا ما قاله عن ميسي مدربه السابق في برشلونة ومدرب بايرن ميونيخ الحالي بيب غوارديولا الذي قاد النادي الكتالوني بصحبة ميسي إلى 14 لقباً في 4 مواسم فقط.



وإذا كان تألق ميسي بأهدافه الـ 54 وتمريراته الحاسمة الـ 30 لعب دوراً هاماً جداً في وصول برشلونة إلى الموقع المتواجد فيها حالياً، فهناك أيضاً لاعبان آخران لعبا أكثر من دور المكمل للنجم الأرجنتيني ومتمثلان بنيمار والأوروغوياني لويس سواريز الذي لمع في دور المساند منذ العام الجديد بعد تأقلمه مع الفريق واستعادته لكامل نشاطه إثر ابتعاده عن الملاعب لأربعة أشهر بسبب عضه الإيطالي جورجيو كييليني خلال مباراة بلادهما في مونديال البرازيل 2014.

من المؤكد أن سواريز بالذات ساهم في تألق ميسي لأنه سمح للأرجنتيني بالحصول على المزيد من حرية التحرك والعودة إلى منتصف الملعب للانطلاق بالهجمات، كما أعطى برشلونة بعداً هجومياً مختلفاً وحرّر نيمار في طريقه أيضاً ما جعل برشلونة ماكينة هجومية ضاربة بقيادة هذا الثلاثي الرهيب والمرعب.

"إنه يمنح برشلونة الاندفاع الهام جداً في الهجوم"، هذا ما قاله عن سواريز مدرب أتلتيكو مدريد دييغو سيميوني الذي شاهد فريقه يخسر مواجهاته الأربع مع برشلونة هذا الموسم بعد أن عجز النادي الكتالوني عن الفوز على غريمه المدريدي في 6 من المباريات التي جمعتهما الموسم الماضي.

من جانبه، أكد النجم البرازيلي نيمار هذا الموسم تأقلمه التام مع رفاقه في "كامب نو" بعد الموسم الأول العادي الذي قضاه في إسبانيا، وهو ترجم ذلك بالأهداف الـ37 التي سجلها حتى الآن، وهو أمر عجز عنه لاعبون مثل الكاميروني صامويل إيتو والبرازيلي ريفالدو والفرنسي تييري هنري الذين لم يصلوا إلى هذا العدد من الأهداف خلال موسم واحد مع برشلونة. AFP

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير