إنريكي .. من الخوف والقلق إلى المناداة بإسمه
جو 24 : هل تتذكر بداية الموسم الحالي؟ أو بالأخص لحظة تأكيد أن لويس إنريكي مارتينيز سيكون المدير الفني الجديد لفريق برشلونة الإسباني خلفاً للأرجنتيني جيراردو "تاتا" مارتينو بعد أن فشل في الحصول على أي لقب الموسم الماضي ؟
ما إن تأكدت هذه الأنباء ودخل القلق والخوف في قلوب مشجعي النادي الكتالوني .. 45 عام فقط، درَب اللاماسيا وروما وسيلتا فيغو، الأول فريق ناشئين والثاني لم ينجح فيه والثالث كان مشواره ليس بالسيئ ولكنه أيضاً لم يكن بالجيد.
هل يستطيع برشلونة معه على الخروج من كبوته ؟ كيف سيجعل خط الدفاع قوياً بعدما أصبح هشاً للغاية في موسم طيب الذكر فيلانوفا ومع مارتينو ؟ كيف الرجل الذي ساءت العلاقات بينه وبين توتي "ملك روما" سيتعامل مع ميسي ؟ كيف سيكون معه نيمار ؟ .. كلها كانت تساؤلات من ضمن أسئلة عديدة طرحها مشجعو البلوغرانا بداية الموسم.
دخل برشلونة الموسم يفوز المباراة تلو الأخرى حتى جاءت خسارة ريال مدريد في سنتياغو برنابيو ومن بعدها سيلتا فيغو ليزداد القلق من إنريكي، ثم اتت خسارة سوسيداد لتؤكد أن إنريكي سيفشل كما فشل من سبقوه بعد بيب ولكن سرعان ما عاد المارد الكتالوني حتى وصل إلى الحصول على اللقب الليغا ونهائي كأس الملك أم أتليتيك بلباو ودوري الأبطال أمام يوفنتوس الإيطالي لينادي الجميع بإسمه في النهاية طالبين من الإدارة أن يبقى على رأس الجهاز الفني لفخر كتالونيا.
ماذا حدث هذا الموسم ؟ ولماذا تسحب برشلونة من الخلف إلى مقدمة الأمام تحت إدارة إنريكي ؟ ماذا فعل بخطوط البرسا الثلاثة ؟ نقول لك ..
1- بدأ اللوتشو الموسم وهو يغيب عن صفوف فريقه لويس سواريز الموقوف بسبب ماحد بينه وبين كيليني في لقطة العض الشهيرة بكأس العالم، كان يدخل المباريات بثلاثي هجومي نيمار على اليسار وميسي في الوسط وبيدرو أو منير على الجانب الأيمن، كل هذا على الورق.
الثلاثي كان يتغير شكله بدرجة طفيفة إذا ما استلم برشلونة الكرة، حينها يرجع ميسي إلى الوراء قليلاً وينطلق نيمار مع منير أو بيدرو إلى العمق أو صندوق العمليات "18 الخصم" لتصبح الطريقة أشبه بـ ميسي صانع ألعاب والاثنين الآخرين مهاجمين.
2- عندما جاء سواريز، بالأخص في مباراة ريال مدريد الذهاب وما تلاها من مباريات دخل إنريكي اللقاءات بـ سواريز يميناً وميسي في العمق و نيمار يساراً .. ولكن سرعان ما رأى لويس أن هذا الشكل لا يساعد سواريز على التألق فهو ليس بجناح ولا ميسي الذي مل من دفاع وتكتل الخصم عليه فيه العمق ليغيرها إلى ميسي يميناً وسواريز في العمق.
هذا اراح ميسي كثيراً وجعل لويزيتو ينفجر، وخفف الحمل على نيمار في شكل أصبح أقرب إلى طاحونة لا تكل ولا تمل من الحركة في الثلث الأخير في الملعب أو بتسجيل الأهداف.
3- الرجل الثالث "كنا قد ذكرناها من قبل ولا مشكلة في ذكرها الآن" اعتمد عليها إنريكي بشكل كبير في الهجوم .. بجانب ثلاثي الهجوم كان يتواجد لاعب آخر من إنييستا وراكيتيتش وألبا.
ميسي ينطلق بشكل عمودي بمحاذاة الخط الأيمن، سواريز ونيمار يميلان "بلغة الكرة" عليه من أجل فتح المساحة للقادم من الخلف سواء راكيتيتش أو انييستا أو ألبا.
4- أصبح راكيتيتش هو أهم عنصر في شكل المنظومة الهجومية لبرشلونة بجانب الـ MSN ، راكيتيتش أعطى للوتشو اللعب المباشر أكثر فأكثر بلا اي تمريرات كثيرة ترفع من جمالية اللعب .. الباس السريع العميق لأحد الثلاثي كان أقصر الطرق لوصول برشلونة إلى شباك الخصم.
راكيتيتش ايضاً في المباريات كان يمثل المهاجم الثاني بجانب سواريز، هنا كان يلجأ إليها إنريكي لتخفيف الضغط على الثلاثي الأمامي وخاصةً سواريز .. ميسي يعود إلى الخلف قليلاً يسحب معه الظهير الأيمن ويتحرك راكيتيتش إلى العمق أكثر فأكثر بجانب سواريز، هذا كان يعطي أريحية كثيرة لسواريز فبدلاً من أن يكون مراقباً بلاعبين سيتولى الآن رقابته لاعب والآخر سيتجه إلى راكيتيتش الذي يهب في المكان هذا فقط كخدعة استراتيجية من إنريكي ليس إلا.
لك أن تتخيل أن 33 مباراة كاملة في جميع مسابقات هذا الموسم لم تتلق فيها شباك برافو أو شتيغن أي أهداف، رقم رائع حققه اللوتشو مع خط الدفاع الذي كان أول أولوياته التدريبية مع الفريق.
1- إنريكي كان يعلم أن الدفاع هو أساس كل شيئ سلبي في برشلونة فيما مضى، لذلك رأى اعطاء التعليمات فقط للثلاثي الهجومي يكفي .. يتركهم يلعبون كما يشاءون إذا استصعب على الفريق الأمر ولكن على الفريق أن يبقى دفاعه قوياً لا يتلقى الأهداف.
2- مع بيب كان برشلونة يضغط من الأمام، فيلانوفا أيضاً اتبع هذا النظام ولكن حينها قل المخزون البدني لدى برشلونة وزادت الإصابات، مع تاتا أيضاً كان يضغط من أمام بس ليس الصغط الأمامي الذي كان يطبقه غوارديولا مع برشلونة.
أما إنريكي فلجأ إلى مدرستين في الدفاع، دفاع المنطقة وهو أن الكل وراء الكرة مع الضغط السريع والجماعي على حامل الكرة مع ترك مسافة 20 ياردة أمام حارس المرمى لتضييق المساحات.
والضغط الأمامي العالي وهو أن يضغط الفريق على الخصم من أبعد نقطة في الملعب، من الثلث الأخير مع ترك 40 ياردة أمام حارس المرمى.
هاتان الطريقتان كان يلجأ لهما إنريكي في الدفاع وفي المباراة الواحدة لأنه يعلم أن برشلونة فريق كبير لا يريد أن يقبل اللعب طيلة الـ 90 دقيقة كما أنه يعلم أن الضغط العالي سيرهق اللاعبين كثيراً لذا كان يعتمد على الاثنين معاً.
3- كثيراً ما استقبل برشلونة أهدافاً من الضربات الحرة أو الركنية، هل تعرف ما هي عدد الأهداف التي استقبلتها شباك البرسا من رأسيات الركنيات او الضربات الحرة ؟ اثنان فقط ! رقم رائع للغاية لرجال إنريكي هذا الموسم .. أو دعنا نقول لرجال "خوان أونزي" !
أونزي ؟ من أونزي وما هي وظيفته ؟ هو ذلك الرجل الذي دائماً ما يستشيره أو يذهب إلى إنريكي ليقول له أحد الملاحظات في المرمى .. بكل تأكيد ستكون رأيته في إحدى المباريات بجانب إنريكي على الخط، وهو ذلك الرجل الذي كانت من اختصاصاته هذه النقطة.
برشلونة في مثل هذه الحالات كان يأتي بسواريز إلى القائم القريب وإنييستا على البعيد وبيكيه أمام حارس العرين الكتالوني ومن ثم دفاع كرة السلة "الأقرب إليك راقبه".
ولنا أن نقول أن برشلونة واجه أتليتكو مدريد ملك الضربات الرأسية اربع مرات ولم يتلقى أي هدف بالرأس في كل هذه المباريات.
انييستا وراكيتيتش وبوسكيتس هم ثلاثي وسط فريق اللوتشو، ولكن من أهمهم ؟ هو سيرجيو بوسكيتس !
1- بوسكيتس هو أهم رجل في وسط ميدان برشلونة وهو الأهم على الإطلاق في الفريق ككل في الحالة الدفاعية، رائع هذا الإسباني الدولي في ملئ الفراغات خلف الظهيرين الأيمن والأيسر.
برشلونة هجومياً يعتمد على فتح الملعب من جانب الظهيرين، بوسكيتس الوحيد القادر على تغطية هذه المساحات .. الكرة مع ميسي والفيش يميناً هو خلفهم حتى يكون متواجد اذا ما قٌطِعَت الكرة وبالمثل على الناحية المقابلة.
مكان بوسكيتس في الملعب هو الذي يحتم على الفريق طريقة الدفاع، بوسكيتس متواجد في مكان قطع الكرة من الممكن هنا أن يلعب الفريق دفاع منطقة ولكن إذا كان بوسكي ليس متواجداً أو الكرة انتقلت من مكانه بسرعه كبيرة هنا يلزم على برشلونة أن يدافع بالضغط العالي من أجل اعطاء سيرخيو الفرصة للتمركز الصحيح.
2- الجميع أيضاً شاهد إنييستا ليس في مستواه هذا الموسم، لربما ! هجومياً فقط ولكن الرسام كانت لديه العديد من المهام الدفاعية .. يقطع الكرات، يغطي المساحة بين نيمار و ألبا على الجانب الايسر أمور لم نعتد عليها من القائد الثاني للفريق الكتالوني.
يتبقى لنا فقط هذه الجزئية الغريبة بعض الشيئ على الكثير، وهو أن برشلونة الفريق دائم الاستحواذ فيما مضى قد لَعِبَ بسلاح الهجمات المرتدة في العديد من المباريات هذا الموسم عندما يقبل اللعب، أوضح مثال على هذه النقطة مباراة أتليتكو مدريد في اياب نصف نهائي كاس الملك.
برشلونة يقبل اللعب، الجميع في وسط ميدانه والفريق الخصم يهاجم بشراسة .. فقط تُقطع الكرة من جانب لاعبي الفريق الكتالوني حينها ينطلق نيمار وميسي وسواريز بسرعة كبيرة إلى الأمام حتى يطبقوا هذا الساح الفتاك.
ودعنا نختم هذه النقطة بأن سرعة نيمار الكبيرة سواء بكرة ومن غير كرة هي عصب الهجمة المرتدة الكتالونية، سرعة فائقة يتحرك بها اللاعب من الخلف إلى الأمام لينقل الفريق من الحالة الدفاعية المتكتلة إلى الحالة الهجومية بسرعة كبيرة ليتسنى إلى ميسي التمرير له للتسجيل.
هذه هي أهم نقاط برشلونة التكتيكية هذا الموسم ؟ ما رأيك فيما فعله إنريكي في الفريق ؟ أخبرنا برأيك عزيزي القارئ
ما إن تأكدت هذه الأنباء ودخل القلق والخوف في قلوب مشجعي النادي الكتالوني .. 45 عام فقط، درَب اللاماسيا وروما وسيلتا فيغو، الأول فريق ناشئين والثاني لم ينجح فيه والثالث كان مشواره ليس بالسيئ ولكنه أيضاً لم يكن بالجيد.
هل يستطيع برشلونة معه على الخروج من كبوته ؟ كيف سيجعل خط الدفاع قوياً بعدما أصبح هشاً للغاية في موسم طيب الذكر فيلانوفا ومع مارتينو ؟ كيف الرجل الذي ساءت العلاقات بينه وبين توتي "ملك روما" سيتعامل مع ميسي ؟ كيف سيكون معه نيمار ؟ .. كلها كانت تساؤلات من ضمن أسئلة عديدة طرحها مشجعو البلوغرانا بداية الموسم.
دخل برشلونة الموسم يفوز المباراة تلو الأخرى حتى جاءت خسارة ريال مدريد في سنتياغو برنابيو ومن بعدها سيلتا فيغو ليزداد القلق من إنريكي، ثم اتت خسارة سوسيداد لتؤكد أن إنريكي سيفشل كما فشل من سبقوه بعد بيب ولكن سرعان ما عاد المارد الكتالوني حتى وصل إلى الحصول على اللقب الليغا ونهائي كأس الملك أم أتليتيك بلباو ودوري الأبطال أمام يوفنتوس الإيطالي لينادي الجميع بإسمه في النهاية طالبين من الإدارة أن يبقى على رأس الجهاز الفني لفخر كتالونيا.
ماذا حدث هذا الموسم ؟ ولماذا تسحب برشلونة من الخلف إلى مقدمة الأمام تحت إدارة إنريكي ؟ ماذا فعل بخطوط البرسا الثلاثة ؟ نقول لك ..
1- بدأ اللوتشو الموسم وهو يغيب عن صفوف فريقه لويس سواريز الموقوف بسبب ماحد بينه وبين كيليني في لقطة العض الشهيرة بكأس العالم، كان يدخل المباريات بثلاثي هجومي نيمار على اليسار وميسي في الوسط وبيدرو أو منير على الجانب الأيمن، كل هذا على الورق.
الثلاثي كان يتغير شكله بدرجة طفيفة إذا ما استلم برشلونة الكرة، حينها يرجع ميسي إلى الوراء قليلاً وينطلق نيمار مع منير أو بيدرو إلى العمق أو صندوق العمليات "18 الخصم" لتصبح الطريقة أشبه بـ ميسي صانع ألعاب والاثنين الآخرين مهاجمين.
2- عندما جاء سواريز، بالأخص في مباراة ريال مدريد الذهاب وما تلاها من مباريات دخل إنريكي اللقاءات بـ سواريز يميناً وميسي في العمق و نيمار يساراً .. ولكن سرعان ما رأى لويس أن هذا الشكل لا يساعد سواريز على التألق فهو ليس بجناح ولا ميسي الذي مل من دفاع وتكتل الخصم عليه فيه العمق ليغيرها إلى ميسي يميناً وسواريز في العمق.
هذا اراح ميسي كثيراً وجعل لويزيتو ينفجر، وخفف الحمل على نيمار في شكل أصبح أقرب إلى طاحونة لا تكل ولا تمل من الحركة في الثلث الأخير في الملعب أو بتسجيل الأهداف.
3- الرجل الثالث "كنا قد ذكرناها من قبل ولا مشكلة في ذكرها الآن" اعتمد عليها إنريكي بشكل كبير في الهجوم .. بجانب ثلاثي الهجوم كان يتواجد لاعب آخر من إنييستا وراكيتيتش وألبا.
ميسي ينطلق بشكل عمودي بمحاذاة الخط الأيمن، سواريز ونيمار يميلان "بلغة الكرة" عليه من أجل فتح المساحة للقادم من الخلف سواء راكيتيتش أو انييستا أو ألبا.
4- أصبح راكيتيتش هو أهم عنصر في شكل المنظومة الهجومية لبرشلونة بجانب الـ MSN ، راكيتيتش أعطى للوتشو اللعب المباشر أكثر فأكثر بلا اي تمريرات كثيرة ترفع من جمالية اللعب .. الباس السريع العميق لأحد الثلاثي كان أقصر الطرق لوصول برشلونة إلى شباك الخصم.
راكيتيتش ايضاً في المباريات كان يمثل المهاجم الثاني بجانب سواريز، هنا كان يلجأ إليها إنريكي لتخفيف الضغط على الثلاثي الأمامي وخاصةً سواريز .. ميسي يعود إلى الخلف قليلاً يسحب معه الظهير الأيمن ويتحرك راكيتيتش إلى العمق أكثر فأكثر بجانب سواريز، هذا كان يعطي أريحية كثيرة لسواريز فبدلاً من أن يكون مراقباً بلاعبين سيتولى الآن رقابته لاعب والآخر سيتجه إلى راكيتيتش الذي يهب في المكان هذا فقط كخدعة استراتيجية من إنريكي ليس إلا.
لك أن تتخيل أن 33 مباراة كاملة في جميع مسابقات هذا الموسم لم تتلق فيها شباك برافو أو شتيغن أي أهداف، رقم رائع حققه اللوتشو مع خط الدفاع الذي كان أول أولوياته التدريبية مع الفريق.
1- إنريكي كان يعلم أن الدفاع هو أساس كل شيئ سلبي في برشلونة فيما مضى، لذلك رأى اعطاء التعليمات فقط للثلاثي الهجومي يكفي .. يتركهم يلعبون كما يشاءون إذا استصعب على الفريق الأمر ولكن على الفريق أن يبقى دفاعه قوياً لا يتلقى الأهداف.
2- مع بيب كان برشلونة يضغط من الأمام، فيلانوفا أيضاً اتبع هذا النظام ولكن حينها قل المخزون البدني لدى برشلونة وزادت الإصابات، مع تاتا أيضاً كان يضغط من أمام بس ليس الصغط الأمامي الذي كان يطبقه غوارديولا مع برشلونة.
أما إنريكي فلجأ إلى مدرستين في الدفاع، دفاع المنطقة وهو أن الكل وراء الكرة مع الضغط السريع والجماعي على حامل الكرة مع ترك مسافة 20 ياردة أمام حارس المرمى لتضييق المساحات.
والضغط الأمامي العالي وهو أن يضغط الفريق على الخصم من أبعد نقطة في الملعب، من الثلث الأخير مع ترك 40 ياردة أمام حارس المرمى.
هاتان الطريقتان كان يلجأ لهما إنريكي في الدفاع وفي المباراة الواحدة لأنه يعلم أن برشلونة فريق كبير لا يريد أن يقبل اللعب طيلة الـ 90 دقيقة كما أنه يعلم أن الضغط العالي سيرهق اللاعبين كثيراً لذا كان يعتمد على الاثنين معاً.
3- كثيراً ما استقبل برشلونة أهدافاً من الضربات الحرة أو الركنية، هل تعرف ما هي عدد الأهداف التي استقبلتها شباك البرسا من رأسيات الركنيات او الضربات الحرة ؟ اثنان فقط ! رقم رائع للغاية لرجال إنريكي هذا الموسم .. أو دعنا نقول لرجال "خوان أونزي" !
أونزي ؟ من أونزي وما هي وظيفته ؟ هو ذلك الرجل الذي دائماً ما يستشيره أو يذهب إلى إنريكي ليقول له أحد الملاحظات في المرمى .. بكل تأكيد ستكون رأيته في إحدى المباريات بجانب إنريكي على الخط، وهو ذلك الرجل الذي كانت من اختصاصاته هذه النقطة.
برشلونة في مثل هذه الحالات كان يأتي بسواريز إلى القائم القريب وإنييستا على البعيد وبيكيه أمام حارس العرين الكتالوني ومن ثم دفاع كرة السلة "الأقرب إليك راقبه".
ولنا أن نقول أن برشلونة واجه أتليتكو مدريد ملك الضربات الرأسية اربع مرات ولم يتلقى أي هدف بالرأس في كل هذه المباريات.
انييستا وراكيتيتش وبوسكيتس هم ثلاثي وسط فريق اللوتشو، ولكن من أهمهم ؟ هو سيرجيو بوسكيتس !
1- بوسكيتس هو أهم رجل في وسط ميدان برشلونة وهو الأهم على الإطلاق في الفريق ككل في الحالة الدفاعية، رائع هذا الإسباني الدولي في ملئ الفراغات خلف الظهيرين الأيمن والأيسر.
برشلونة هجومياً يعتمد على فتح الملعب من جانب الظهيرين، بوسكيتس الوحيد القادر على تغطية هذه المساحات .. الكرة مع ميسي والفيش يميناً هو خلفهم حتى يكون متواجد اذا ما قٌطِعَت الكرة وبالمثل على الناحية المقابلة.
مكان بوسكيتس في الملعب هو الذي يحتم على الفريق طريقة الدفاع، بوسكيتس متواجد في مكان قطع الكرة من الممكن هنا أن يلعب الفريق دفاع منطقة ولكن إذا كان بوسكي ليس متواجداً أو الكرة انتقلت من مكانه بسرعه كبيرة هنا يلزم على برشلونة أن يدافع بالضغط العالي من أجل اعطاء سيرخيو الفرصة للتمركز الصحيح.
2- الجميع أيضاً شاهد إنييستا ليس في مستواه هذا الموسم، لربما ! هجومياً فقط ولكن الرسام كانت لديه العديد من المهام الدفاعية .. يقطع الكرات، يغطي المساحة بين نيمار و ألبا على الجانب الايسر أمور لم نعتد عليها من القائد الثاني للفريق الكتالوني.
يتبقى لنا فقط هذه الجزئية الغريبة بعض الشيئ على الكثير، وهو أن برشلونة الفريق دائم الاستحواذ فيما مضى قد لَعِبَ بسلاح الهجمات المرتدة في العديد من المباريات هذا الموسم عندما يقبل اللعب، أوضح مثال على هذه النقطة مباراة أتليتكو مدريد في اياب نصف نهائي كاس الملك.
برشلونة يقبل اللعب، الجميع في وسط ميدانه والفريق الخصم يهاجم بشراسة .. فقط تُقطع الكرة من جانب لاعبي الفريق الكتالوني حينها ينطلق نيمار وميسي وسواريز بسرعة كبيرة إلى الأمام حتى يطبقوا هذا الساح الفتاك.
ودعنا نختم هذه النقطة بأن سرعة نيمار الكبيرة سواء بكرة ومن غير كرة هي عصب الهجمة المرتدة الكتالونية، سرعة فائقة يتحرك بها اللاعب من الخلف إلى الأمام لينقل الفريق من الحالة الدفاعية المتكتلة إلى الحالة الهجومية بسرعة كبيرة ليتسنى إلى ميسي التمرير له للتسجيل.
هذه هي أهم نقاط برشلونة التكتيكية هذا الموسم ؟ ما رأيك فيما فعله إنريكي في الفريق ؟ أخبرنا برأيك عزيزي القارئ