jo24_banner
jo24_banner

100 مليون عربي يعيشون حالة حرب.. واللجوء رفع نسبة البطالة محليا

100 مليون عربي يعيشون حالة حرب.. واللجوء رفع نسبة البطالة محليا
جو 24 : دعا وزير العمل الدكتور نضال القطامين الى ايجاد تكامل عربي لمواجهة مشكلة البطالة من خلال تبادل المهن والخبرات واصفا الامر بانه ليس سهلا خاصة وان حوالي مائة مليون عربي يعيشون حاليا حالة حرب.

واضاف خلال جلسة عمل مستقبل التوظيف التي عقدت على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في منطقة البحر الميت، ان الوضع السياسي القائم في المنطقة العربية يؤثر سلبا على نسب البطالة في المنطقة ويمنع وضع استراتيجيات لسوق العمل خاصة الاردني الذي يتأثر بموجات لجوء تتواصل من عشرات السنين واخرها اللجوء السوري.

وقال ان اللجوء الذي شهده الاردن اثر على ورفع نسبة السكان بنسبة 10 بالمائة كل حوالي 8 سنوات مقدرا حاجة الاردن الى حوالي مائة فرصة عمل سنويا.

واشار الوزير القطامين الى خمس قضايا وصفها بانها حساسة واثرت على معادلة قطاع العمل في المملكة وهي ارتفاع التعيين في القطاع العام وعدم وجود شباب مدرب في مختلف القطاعات والمهن والافتقار لجهات تدريبية للتجسير مع البكالوريوس بالاضافة الى ضعف المشاركة الحقيقية للنساء في سوق العمل.

وقال ان الاردن عمل على تحفيز القطاع الخاص لاستيعاب نسبة من طالبي العمل وتحفيز القطاع الذي ينحصر نشاطه في المدن الرئيسية على الوصول الى المحافظات والمناطق النائية.

وقال ان الظروف السياسة المحيطة بالاردن منعت من وضع سياسات عمل تساعد على وجود الحل للبطالة خاصة في ظل الازدحام على فرص العمل بين العمالة المحلية والوافدة.

وعلى المستوى الوطني قال ان حل مشكلة البطالة هو مسؤولية جميع المؤسسات الحكومية كل حسب اختصاصه وعدم حصرها بوزارة العمل فقط، مؤكدا ضرورة توفير البيئة المناسبة لتحفيز النساء على الاقبال على العمل من خلال قانون العمل الذي يجب ان يطبق على القطاعين العام والخاص بايجاد حضانات في مناطق العمل ورفع مشاركة الاناث في سوق العمل بتحفيز القطاع الخاص على استقطابهن.

وردا على سؤال لوكالة الانباء الاردنية "بترا" قال القطامين "لا يمكن حل مشكلة البطالة على المستوى العربي الا من خلال جلسات عمل عربية" مشيرا الى تأثير اللجوء على فرص العمل في المملكة.

واشار الى جهود توصيل فرص العمل الى المناطق النائية في المملكة، لافتا الى تعاون رسمي في حل مشكلة البطالة في المملكة من خلال تكاتف جهود المؤسسات الرسمية كل حسب اختصاصه.

من جانبها طالبت وزيرة التضامن الاجتماعي في جمهورية مصر العربية الدكتورة غادة بالاستثمار في التعليم والتدريب بالتوازي وتشجيع التدريب المهني، مشيرة الى ان طبيعة المهارات التي اكتسبها الشباب واحجامهم عن العمل في القطاع الخاص للايمان بالحماية التي يوفرها القطاع العام يشكل تحديا للحكومات في مصر والمنطقة العربية يضاف اليها ادماج المراة في سوق العمل التي تدنت الى 22 بالمائة.

وطالبت بعدالة اكبر في توزيع الاستثمارات التي تتركز في مصر في الشمال فيما يتركز الفقر جنوب البلاد، مؤكدة ضرورة تشجيع الاستثمار في المناطق كثيفة السكان والعمالة والاستثمار في التدريب لتأهيل الشباب لسوق العمل والحد من الظروف الطاردة في القطاع الخاص.

بدوره قال المدير التنفيذي ونائب رئيس مجلس الادارة في شركة اجيلتي الكويتية طارق سلطان العيسى ان لا مستقبل دون وظائف في منطقة الشرق الاوسط خاصة وان احصاءات البنك الدولي تتحدث عن ضرورة توفير حوالي 100 وظيفة حتى عام 2020 ونسبة بطالة معدلها 30 بالمائة محذرا من هذا الواقع يدفع نحو التطرف.

وقال ان السياسة العامة في المنطقة من شأنها تحسين وتسهيل بيئة الاعمال ورفع قيمة الاستثمارات فيها.

من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة واتسون تورز الاميركية جون هالي ان ثلث الشركات تقول انها تجد صعوبة في توظيف معظم طالبي العمل بسبب عدم توفر المهارات اللازمة لديهم وذلك بحسب استفتاء نفذته الشركة.

وقال ان الاردن من اكثر خمس دول نموا في السكان في العالم فيما يعد لبنان هو الاول في هذا المجال.

بدوره قال المؤسس ورئيس مجلس الادارة في(التعليم من اجل التوظيف) في الولايات المتحدة الاميركية رونالد برودر ان تدريب الشباب على الثقة بانفسهم ومساعدتهم من خلال برامج الاقراض يشجعهم على الاقبال على التعليم.

وناقشت الجلسة التي ادارتها المذيعة في مؤسسة دبي للاعلام زينة صوفان التحولات الجغرافية والبطالة الهيكلية والتطورات التكنولوجية واثرها على جميع القطاعات والتحضير لاقتصادات مبنية على المعرفة.

(بترا)
تابعو الأردن 24 على google news