انتخابات المحامين|| الاسوأ تنظيما وابتعاد عن الممارسات الفضلى
أحمد الحراسيس - لم تعلن اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة المحامين الغاء الجولة الثانية من الاقتراع على موقع النقيب، بل أكدت انها ستجري وفقا لما هو مقرر في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر السبت.
وبينما التزم المرشح سمير خرفان الصمت وفضّل الانسحاب من قاعة الفرز فور حدوث توترات واحتجاجات من أنصار المرشحين أمين الخوالدة ومازن ارشيدات، أكد الخوالدة انه لن يسمح باجراء الانتخابات في ظل ما قال انها شبهات تزوير شهدتها الانتخابات، فيما أيده ارشيدات وقال انه سيطعن في العملية الانتخابية كلها بهدف إبطالها.
تلك الأجواء المتوترة والتي وصلت حد الاعتداء على ممتلكات مجمع النقابات المهنية، تقف أمام خيارات محدودة عند الساعة الثانية من بعد الظهر، حيث ستفتح اللجنة المشرفة على الانتخابات صناديق الاقتراع بانتظار المشاركين في الجولة الثانية التي ستتم بين المرشحين الثلاثة، وبلا شكّ فإن خرفان سيدعو أنصاره للمشاركة، ولن يقف الخوالدة متفرجا وسيجد نفسه مضطرا لدعوة أنصاره للمشاركة أيضا وهو ما لن يفعله ارشيدات الذي يتجه نحو الانسحاب حتى لا يمنح شرعية بعد ان تقدم بطعن على الانتخابات.
الجولة الثانية ستحسم المنافسة بين خرفان والخوالدة ولو كان الفارق صوتا واحدا، حيث سيظفر الحاصل على أعلى عدد من أصوات المقترعين بموقع نقيب المحامين للدورة القادمة، وسيكون للتحالفات الخفية التي يستند عليها خرفان والخوالدة كلمة الفصل.
وبعيدا عن تلك التحالفات، ربما كانت انتخابات المحامين وبالمقارنة مع النقابات المهنية الأخرى هي الأسوأ تنظيما، رغم ان المفترض اننا أمام قادة رأي عام! الدعايات الانتخابية كانت تغطي أرضية مجمع النقابات المهنية، على عكس انتخابات المهندسين مثلا.
وجود الدعاية الانتخابية لم يقتصر على أرضية مجمع النقابات وقاعات الاقتراع، بل ان بعض الصناديق كانت تقف على تلال الدعايات الانتخابية، اضافة لتواجدها بشكل مزعج داخل المعزل المخصص للاقتراع، وهو ما يخالف مبادئ النزاهة والشفافية في اجراء الانتخابات.
واضافة لذلك، كان سهلا على أي شخص ان يطّلع على اختيارات المقترعين في المعازل التي لم تكن خصوصيتها محمية بشكل كاف، وهو ما اشتكى منه محامون في عدة صناديق، لعلّ الصندوق رقم 8 أبرزها.
وكانت الفرصة متاحة أيضا لأي شخص للوصول إلى صناديق الاقتراع، حتى أن البعض كان يستند على هذا الصندوق وكأنه غير مخصص للاقتراع.
لم يتوقف الأمر عند ذلك، ولعل ما شهدته قاعة الفرز عند اعتماد الفرز الالكتروني يمكن وصفه بالفضيحة! كيف يمكن أن يحدث مثل ذلك الأمر في انتخابات نقابة المحامين الذين يفترض ان يرمزوا للعدالة والنزاهة..
اقرأ أيضا:
انتخابات المحامين || جولة اعادة عند الثانية.. والنائب العام يتحفظ على جهاز الفرز
انتخابات المحامين || خرفان يتقدم على ارشيدات والخوالدة "صور"