الناقل الجديد يستعد لتوريد أولى كميات النفط من العراق
أعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية أن الناقل الجديد للنفط الخام من العراق سيبدأ نقل أولى الكميات وفقا للعطاء المحال عليه قريبا.
يأتي ذلك بعد أن أنهى الناقل السابق نقل آخر الكميات الموكلة إليه بعد انتهاء مدة عطائه الشهر الماضي.
وقال الناطق الإعلامي باسم الوزارة فايز أبو قاعود إنه " تمت إحالة عطاء جديد لنقل النفط العراقي على ائتلاف الزعبي والذيابات للنقل والتجارة، وأن الوزارة تحضر حاليا للإجراءات النهائية لتوقيع اتفاقية النقل مع هذا الائتلاف".
وتم الاتفاق على سعر نقل يبلغ 39.8 دولار للطن.
وبين أن الكميات التي تم تورديها من خلال الناقل السابق لم تتجاوز 59 % من الكميات المتفق عليها مع العراق والتي كانت تراوح 10 آلاف برميل يوميا وصولا إلى 15 ألف برميل لاحقا.
وكانت الوزارة قالت في وقت سابق إن إمدادات النفط العراقي للمملكة توقفت منذ بداية الشهر الحالي نتيجة انتهاء مدة عطاء النقل المحدد بنهاية تموز (يوليو) الماضي، وأن التأخير في اختيار ناقل جديد من أصل شركتين تأهلتا فنيا للعطاء قبل أن يتم إحالة العطاء على الائتلاف الجديد.
وكانت معوقات حالت بدون استيراد كامل كميات النفط المتفق عليها مع العراق العام الماضي، وبلغت حوالي 300 ألف طن من أصل 500 ألف طن توفرها اتفاقية وقعها البلدان عام 2006، الأمر الذي اضطر وزارة الطاقة والثروة المعدنية إلى وضع شروط جديدة في العطاء تعالج الاختلالات أبرزها؛ رفع كفاءة حسن التنفيذ من7 ملايين دينار إلى 10 ملايين دينار وأن يوفر الناقل ملاءة مالية بقيمة 10 ملايين دينار واشترطت وجود جهة فاحصة للتأكّد من نوعية النفط المورد.
وتستورد المملكة نحو 10 آلاف برميل يوميا منذ أن بدأت أولى شحنات النفط العراقي بالوصول إلى المملكة من حقول كركوك في أيلول (سبتمبر) من العام 2007؛ إذ تشكل هذه الكمية نحو 10 % فقط من مجمل احتياجات الأردن اليومية من النفط الخام، والتي تقدر بنحو 100 ألف برميل يوميا انذاك في ذلك الوقت، غير أن إجمالي استهلاك الأردن من النفط ارتفع عن هذا الرقم بشكل كبير نتيجة الاعتماد على المشتقات النفطية في توليد الطاقة الكهربائية في ظل انقطاع الغاز المصري.
واتفق البلدان منتصف أيلول (سبتمبر) من العام 2010، على أن يرفع العراق حجم الكميات المصدرة إلى المملكة، لتصل إلى نحو 15 ألف برميل، إضافة إلى نحو 30 ألف طن من زيت الوقود شهريا لإنتاج الطاقة الكهربائية، في حين يصدر العراق نفطه للأردن بأسعار تفضيلية تقل عن الأسعار في الأسواق العالمية بمقدار 18 دولارا للبرميل الواحد.
وارتفعت قيمة فاتورة المملكة النفطية في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 30 % مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2011.
وسجلت قيمة فاتورة المملكة النفطية في النصف الأول من العام الحالي 2.51 مليار دينار فيما كانت قد بلغت في النصف الأول من العام 2011 ما قيمته 1.917 مليار دينار. الغد