jo24_banner
jo24_banner

الدفاع المدني مسيرة انجاز وتقدم وعطاء

الدفاع المدني مسيرة انجاز وتقدم وعطاء
جو 24 : إن عظم الانجازات التي تحققت لهذا الحمى الهاشمي الأشم بكافة المجالات البناء والعطاء المثمر إنما هي صورة مشرفة وأنموذج يحتذى للرياده الهاشمية وتجسيد للرؤى الثاقبة والتطلعات الطموحة لجلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظة الله ورعاه لبناء مستقبل واعد يشق طريقة بهمة وعزيمة لا تلين لمواكبة حداثة العصر وإبداع الحضارات .

ونحن نتفيأ ظلال مناسبة غالية على قلوب كل الأردنيين ألا وهي عيد الاستقلال لنغتنم هذه المناسبة الوطنية الغالية للوقوف على ما تحقق لهذا الجهاز الإنساني من تطور في كافة مجالات اختصاصه وما شهده من تطور ملموس في الإعداد والتأهيل مما جعله قادراً على أداء واجباته بمهنية عالية واحتراف من خلال مواقعه المنتشرة بكافة ربوع الوطن فضلاً عن توفير الحديث والمتطور من الآليات والمعدات اللازمة للتعامل مع كافة أنواع الحوادث التي تقع وتستدعي تدخل نشامى الدفاع المدني ، هذا إلى جانب رفد الجهاز بالقوى البشرية وتأهيلها التأهيل النظري والعملي من خلال إشراكها في دورات متخصصة في كافة مجالات اختصاص وعلوم الدفاع المدني لكي تكون قادرة على أداء واجباتها بكفاءة واحتراف وتخصصية.

حيث يتعامل الدفاع المدني ميدانياً مع حجم كبير من الحوادث من خلال (175) موقعاً منتشراً في كافة أرجاء الوطن وقد تعامل عام (2014م) مـع (223) ألف حادث ما بين إطفاء وإنقاذ إضافة إلى حالات الإسعاف ، وهذا يدل على مدى أهمية الخدمات والواجبات التي يقوم بها جهاز الدفاع المدني على مدار الساعة مبيناً أن هذا العدد من الحوادث يحتاج إلى جهود وإمكانيات كبيرة ، ومن هنا فقد تم وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك المعظم إدخال عددٍ كبيرٍ من آليات العمليات الحديثة ضمن كافة الاختصاصات ومن ضمنها (183) سيارة إسعاف متخصص مجهزة تجهيزاً طبياً كاملاً للإرتقاء بهذه الخدمة الإنسانية إلى افضل المستويات، هذا وقد عمل جهاز الدفاع المدني مؤخراً على إدخال حافلة الإسعاف المتخصص التي تم تصميمُها من قبل خبراء مختصين في الدفاع المدني وبتنفيذ من إحدى الشركات الوطنية ، والتي تم تزويدها بأحدث الأجهزة الطبية والإسعافية وبما يحقق سرعة الاستجابة وتأمين الخدمة الإسعافية الفعّالة ونقل إثنتي عشرة إصابة في ذات الوقت،لا سيما في حوادث السير التي قد ينجم عنها أعداد كبيرة من الإصابات .

ويعتبر هذا الانجاز نقله نوعية في الخدمات الإسعافية المقدمة من جهاز الدفاع المدني مما يجعله في مقدمة أجهزة الحماية المدنية على مستوى الإقليم لاسيما وان هذهِ الخدمة الحديثة سيصار إلى تعميمها على كافة مديريات الدفاع المدني الميدانية في المملكة.
ولمواكبة هذا التطور في مجال الإسعاف والطوارئ فقد قام الدفاع المدني وبالتنسيق مع جامعة البلقاء التطبيقية بتدريس برنامج تخصص دبلوم الإسعاف ودبلوم تقنيات الإطفاء للذكور والإناث للارتقاء بمستوى هذه الخدمات ،هذا فضلاً عن ما يتوفر لديه من ( 160) سيارة إنقاذ أشخاص مجنـزرة ( ناقلة أشخاص) ذات واجبات متعددة مثل الإنقاذ والإسعاف لاستخدامها في الظروف الطارئة وبخاصة خلال الأحوال الجوية الصعبة وغير الاعتيادية مثل تساقط الثلوج وانغلاق الطرقات الرئيسية ، الأمر الذي يستدعي وجود مثل هذه الآليات القادرة على العمل في الظروف الجوية الصعبة دون أن تتسبب بأية أضرار للطرق والبنية التحتية .

كما تم بحمد الله استحداث إدارة الإطفاء بهدف تطوير وتنظيم كافة النواحي التدريبية والعملياتية للعاملين في مجال الإطفاء والإنقاذ وإعداد الدراسات البحثية المتعلقة بكيفية التعامل مع الحرائق على اختلاف أنواعها وتحديد ماهية الآليات والمعدات اللازمة لأداء هذا الواجب بكل كفاءة وإتقان.

هذا فضلاً عما يتوفر في الجهاز من آليات الإطفاء والإنقاذ والسلالم والروافع ذات القدرات العالية للتعامل مع آثار الكوارث ووحدات التطهير الكيماوي على مستوى المديريات في كافة محافظات المملكة ، ولما للتخصصية من أهمية في عمل الدفاع المدني فقد جاءت مديريات الإنقاذ والإسناد في شمال المملكة ووسطها وجنوبها والمزودة بآليات والمعدات المتخصصة لتكون هذه المديريات مسانداً ورديفاً لمديريات الدفاع المدني الميدانية في المحافظات التي تقع ضمن مناطق اختصاصها وذلك في حال التعامل مع الحوادث الكبرى أو في الظروف الجوية غير الاعتيادية والحالات الطارئة .

ولأهمية نشر ثقافة الدفاع المدني بين أبناء الوطن كافة تقوم إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي بتعميق وترسيخ مفاهيم الوعي الوقائي والثقافة الوقائية لكافة شرائح المجتمع بالتعاون مع وسائل الإعلام الوطنية المتاحة المقروءة والمسموعة والمرئية إلى جانب إصدار المطبوعات والمطويات الإرشادية وإلقاء المحاضرات المتخصصة ذلك أن الدفاع المدني ينطلق في أداء رسالته الإنسانية من مبدأ أن عمله وقائياً قبل أن يكون علاجياً من خلال الإشراف الوقائي الدائم على كافة المواقع الصناعية والإنتاجية والاستثمارية والذي تقوم به كوادر متخصصة من إدارة الوقاية والحماية الذاتية في الجهاز ، ويتبع لهذه الإدارة أقسام في كافة مديريات الدفاع المدني الميدانية في المملكة ، حيث تأخذ هذه الإدارة على عاتقها مسؤولية إقرار ومتابعة توفير متطلبات الحماية في المصانع والمنشآت الإنتاجية والمؤسسات الحيوية والمباني الكبيرة ذات الإشغالات الهامة كالفنادق والمستشفيات والجامعات وغيرها.

وتؤدي هذه الإدارة واجباتها ضمن قوانين وتشريعات يتم من خلالها تطبيق كودات دستور البناء الوطني الأردني مثل ( كودات الوقاية من الحريق، كودة الزلازل ) وكل ذلك لضمان توفير الحد الأعلى من متطلبات الوقاية والسلامة والحماية الذاتية لهذه المنشآت والعاملين فيها، كما يعمل جهاز الدفاع المدني على إنشاء مراكز للدفاع المدني في كل المدن والتجمعات الصناعية بهدف تحقيق الاستجابة السريعة في التعامل مع الحوادث المختلفة في هذه المواقع الحيوية والحد من الخسائر التي قد تنتج عنها.

إن علاقة الدفاع المدني دائمة ومتواصلة مع كافة الوزارات والأجهزة والمؤسسات الوطنية لتحقيق المفهوم الشامل للسلامة كون الدفاع المدني أحد الأعضاء الرئيسيين في المجلس الأعلى للدفاع المدني الذي يرأسه وزير الداخلية ويضم في عضويته كافة وزارات ومؤسسات الدولة .
أما فيما يتعلق بالجهات المعنية مباشرة بعمل الدفاع المدني في مجال منح التراخيص وأذونات الأشغال وبخاصة وزارة البلديات ، فقد تم وضع آلية عمل خاصة تنظم العمل الوقائي المشترك وذلك تفادياً لحصول أية تجاوزات لمتطلبات الوقاية والحماية الذاتية من قبل البعض خلال مراحل تنفيذ المشاريع بشكل عام ، بالإضافة الى توقيع مذكرات تفاهم مع نقابة المقاولين الإنشائيين وكذلك مع نقابة المهندسين وأمانة عمان الكبرى ، من أجل تكثيف الجولات التفتيشية على المشاريع خلال مراحل التنفيذ للوقوف على مدى التزام القائمين عليها في تنفيذ التوصيات المحددة على المخططات التصميمية المعتمدة من الجهات المختصة .

إن النهضة العمرانية التي تشهدها المملكة وبخاصة في مجال الأبراج تحتاج إلى جهود خاصة وخبرات متميزة لإيجاد أفضل سبل الوقاية والحماية فيها لذا فقد عمل جهاز الدفاع المدني وبالتنسيق مع أمانة عمان الكبرى على دراسة المواقع المناسبة لإنشاء مراكز للدفاع المدني ضمن المخطط الشمولي لأمانة عمان والذي تم من خلاله تحديد مواقع إنشاء الأبراج حيث سيتم تزويد هذه المراكز بالمعدات والآليات التي تتناسب وارتفاعات هذه الأبراج وطبيعة إشغالاتها إلى جانب توفير السلالم والرافعات التي تتناسب وهذا التطور العمراني في العاصمة عمان ، فضلاً عن مساهمة الدفاع المدني في وضع الاشتراطات والمتطلبات الوقائية للأبراج بالتعاون مع مجلس البناء الوطني الأردني ومن هذه الاشتراطات إيجاد طوابق للإخلاء ذات مواصفات وقائية كأن تكون قادرة على مقاومة درجات الحرارة العالية إضافة إلى اشتراط إيجاد مهبط للطائرات لغايات الإنقاذ والإسعاف السريع ، وفي هذا الإطار قام جهاز الدفاع المدني بإيفاد العديد من الضباط المتخصصين لدينا إلى الدول ذات الخبرات الواسعة في هذا المجال من أجل الاستفادة من تجارب هذه الدول في موضوع المباني المرتفعة وكيفية التعامل مع حوادثها المختلفة.

وتعتبر أكاديمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للحماية المدنية الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط في تدريس علوم الدفاع المدني في مجالات هندسة الإطفاء والسلامة وإدارة الكارثة والإسعاف الطبي المتخصص وغيرها من العلوم ذات الصلة المباشرة بطبيعة الواجبات المناطة بجهاز الدفاع المدني ، وهي مجهزة لتلبي احتياجات العملية التدريبية بما يتناسب وطبيعة الأهداف الكبيرة المرجوة منها وذلك من خلال ميادينها المتخصصة والتي تعتبر المكان الأمثل لتعزيز العملية التدريبية لمنتسبي الدفاع المدني ، فضلاً عن الطلبة الدارسين فيها ورفد الاحتياجات المحلية منهم وخاصة في الشركات والمؤسسات التي تحتاج إلى مثل هؤلاء الخريجين.

وبما أن العملية التدريبية هي الحلقة الأهم في عمل رجال الدفاع المدني فإن مدينة الدفاع المدني التدريبية تعتبر إحدى المواقع المتخصصة في مجال التدريب حيث تحتوي على العديد من الميادين التدريبية المتخصصة في مجال الإطفاء والإسعاف والإنقاذ مثل ميدان حوادث السيارات وميدان حرائق الطائرات وميدان أجهزة التنفس كما تضم العديد من الإدارات المتخصصة ومنها مركز تدريب الدفاع المدني الذي يتم من خلاله تدريب كوادر الدفاع المدني تدريباً أساسياً مبنياً على النظام و الضبط والربط العسكري والقيام بواجباته بمهنية واحتراف والأمانة العامة للاتحاد الرياضي والتي تعنى باللياقة البدنية لكوادر الدفاع المدني وقيادة فريق البحث والإنقاذ والذي يعنى بتدريب كوادر الدفاع المدني على عمليات البحث والإنقاذ وكلية الدفاع المدني التي تمنح درجة الدبلوم للدارسين فيها من الذكور والإناث في تخصص الإسعاف الطبي المتقدم والذين يتم توزيعهم على كافة مواقع الدفاع المدني بعد إنهائهم برنامج الدبلوم للارتقاء بأداء هذه الخدمة إلى أفضل مستوياتها .

وحول ما يتميز به جهاز الدفاع المدني بوجود الفرق المتخصصة فإنه تم تشكيل فرق محترفه ومؤهله للتعامل مع الحوادث ذات الخصوصيات المحددة والتي تتطلب فرق متخصصة ، مثل فريق البحث والإنقاذ الذي لم يقتصر أدائه على المستوى المحلي وإنما تعداه بالمشاركة ومد يد العون للأشقاء والأصدقاء فقد شارك في أعمال الإنقاذ والإغاثة في ( زلزال بام في إيران ) وكذلك الحال في ( زلزال باكستان )، والذي استطاع في عام 2013م من الحصول على التصنيف الدولي الثقيل في مجال البحث والإنقاذ وذلك بعد تحقيق هذا الفريق الوطني لكافة المتطلبات التأهيلية والفنية واجتيازه الإختبارات التقييمية لهذا التصنيف والتي تم تنفيذها بإشراف مباشر من خبراء الهيئة الدولية الإستشارية للبحث والإنقاذ والتي تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة بعد تحقيقه للعديد من المعطيات الدولية في مجال البحث والإنقاذ مثل توفير الوحدة الطبية والميادين التدريبية المتخصصة ووحدة الإدارة والوحدة اللوجستيه التي أخذت على عاتقها توفير كافة الآليات والمعدات والتقنيات والأجهزة المتطورة التي لا بدَّ من توفرها خلال أعمال البحث والإنقاذ في الكوارث إضافة إلى توفير وحدة كلاب البحث عن المحاصرين تحت الأنقاض ، و توفير العنصر الرئيسي في هذا الفريق الدولي من الكوادر المؤهلة إلى درجة الاحتراف، وبذلك يعتبر أول فريق عربي يحقق هذا الإنجاز مما يمنح جهاز الدفاع المدني الأردني إضافة نوعية متميزة تمكنه من الإرتقاء بأدائه الإحترافي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

أما عن فريق التعامل مع المواد الخطرة فقد تم تزويده بأحدث المعدات والآليات اللازمة لأداء هذه المهمة الخاصة ، إلى جانب تشكيل فرق ونقاط للغوص المائي من اجل أعمال الإنقاذ المائي في المناطق التي توجد فيها التجمعات المائية الخطرة كالسدود والبحار وقنوات المياه الجارية.

إن جهاز الدفاع المدني قد خطى خطوات رائدة في مسيرة التطوير والتحديث وتحقيق الإنجازات المتتالية والتي تكلّلت بحصوله على جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية لأفضل إنجاز وجائزة المركز الاول في المرحلة الفضية لفئة المؤسسات المشاركة لأكثر من مرة ، والتي تعتبر من أرفع الجوائز على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية وإن حصول جهاز الدفاع المدني على هذه الجائزة يعتبر نقطة تحول ونقلة نوعية في مسيرة هذا الجهاز ابتداءً من تأسيسه وحتى هذه اللحظة والتي جاءت تجسيداً للتوجيهات والرؤى الملكية السامية التي تمثلت بأهمية حماية الوطن وصون مقدراته ومكتسباته من شتى صنوف المخاطر وحماية المواطن وتأمين الحياة الآمنة له .

وقد تمَّ إنشاء وتحديث موقعاً الكترونياً خاصاً بالدفاع المدني ضمن معايير رفيعة المستوى تتناسب ومتطلبات جائزة الملك عبد الله الثاني لتميز الأداء الحكومي ، ولعل ما يميز هذا الموقع هو اعتماده اللغتين العربية والإنجليزية في إعطاء كافة معلوماته ، هذا فضلاً عن العديد من الجوائز التي حصل عليها الموقع الالكتروني وعكست المستوى المتميز والإبداع في العمل على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي.

إن جهاز الدفاع المدني وكما كان طموحاً في انجازاته بكل مستويات العمل فهو بنفس القدر يطمح لتحقيق الأكثر مستقبلاً من خلال خطط تطويرية تتماشى والنهضة الشاملة التي تشهدها مملكتنا الحبيبة في العهد الزاهر والميمون لجلالة قائدنا الأعلى.

ويسعى جهاز الدفاع المدني إلى تجسيد مفهوم الدفاع المدني الشامل وإيصال ثقافة الدفاع المدني إلى كافة أبناء الوطن من اجل انتهاج السلوك الوقائي في كافة مجريات حياتنا اليومية على أرض الواقع حتى نتفادى ما يقع من حوادث مؤسفة جراء الاستهانة بمفهوم السلامة العامة. ومن أجل تحقيق هذه الغاية عمل على تعزيز دور المواطن وتثقيفه وتدريبه ليكون الرديف القوي للدفاع المدني في الظروف الطارئة وغير الاعتيادية حيث يقوم بتدريب المواطنين على أعمال الدفاع المدني من خلال المديريات والأقسام والمراكز التابعة لنا والمنتشرة في كافة أرجاء الوطن بالإضافة إلى عقد الدورات التدريبية للقطاعين العام والخاص مع التركيز على طلبة المدارس والجامعات والهيئات التدريسية .

وختاما فإن مواكبة مسيرة التطور والازدهار التي تشهدها المملكة تتطلب الارتقاء والتميز في أداء العمل ورفع سويته وتقديم أفضل الخدمات للوطن والمواطن وبما ينسجم مع رسالته الإنسانية في تجذير ثقافته الوقائية والعمل ضمن منهجيات علمية وعملية فاعلة والتي تعتبر سبيلاًً للارتقاء بهذا الجهاز الإنساني لأداء الواجبات المناطة به في مجال الإسعاف والإنقاذ والإطفاء والإشراف الوقائي.

حمى الله هذا الحمى الهاشمي من كل مكروه وأدام علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الهاشمية المظفرة بعون الله
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير